- الكردي: تم تجهيز مركز في هذه المنطقة لإدارة العمليات في كل سوريا اعتبر نائب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد مالك الكردي أنه إذا صحت المعلومات المتداولة بشأن انتقال الرئيس السوري بشار الأسد إلى اللاذقية لإدارة العمليات، فهذا يصبّ في مصلحة الثورة السورية وعمليات "الجيش السوري الحر" في العاصمة دمشق.
وأضاف الكردي ل"الشرق الأوسط": "ابتعاده عن العاصمة سيسهل عملية تحرير العاصمة، وهذا يعني أنه لم يعد يسيطر عليها"، لافتاً إلى أن المقرات الرئيسية الموجودة في عدد من المناطق السورية، مجهزة لتحمّل القصف المدفعي والجوي، إضافة إلى وجود مراكز تعرف بال"تبادلية" يتم الاعتماد عليها في حال تعرض الرئيسي لأي مشكلة أو تم استهدافه، وفي حين لا يتعدى عدد "التبادلية" الثمانية في دمشق، يصل عددها في الساحل السوري إلى 25 مركزا.
وفي حين رأى الكردي أن هناك إمكانية لإدارة العمليات من اللاذقية وإن لم تكن بالكفاءة نفسها التي تدار من دمشق، أضاف: "في اللاذقية هناك قصر جمهوري إضافة إلى مقر عمليات القوى البحرية الذي يستخدم خلال الثورة في إدارة العمليات في مناطق الساحل السوري، بعدما تم الانتهاء من إعادة تجهيزه وتطويره في تموز عام 2011، أي بعد 4 أشهر فقط من بدء الثورة السورية، بحيث أصبح جاهزا ليكون مركزا لإدارة العمليات في كل المناطق السورية، إذ استقدم إليه أجهزة ومحطة اتصالات إيرانية حديثة إضافة إلى أكثر من 10 آلاف خط هاتفي".
وفي سياق متصل، أكد مصدر في "المجلس الوطني السوري" ل"الشرق الأوسط" أن الأسد خرج من دمشق وهو يتنقل بين القرداحة واللاذقية، كما أن عددا من المسؤولين السوريين عمدوا إلى إخراج عائلاتهم إلى القرداحة، لافتاً إلى أنه يوم الأربعاء سجل إقلاع طائرتين من مطار دمشق الدولي باتجاه طهران، كان على متنهما عائلات عدد من المسؤولين، معتبرا أن هذا دليل على أن كبار المسؤولين لم يعودوا يشعرون بالأمان للبقاء في سوريا وبدأوا يخرجون منها.