عادل محمد يوقع "إليك يسير الطريق" و" تعوّد أن تموت" img title="الشاعر وإلى يمينه غلاف ديوان " style="width: 248px; height: 270px" height=225 src="http://10.1.1.37/mi/66/225-300/662487.jpg" width=300 align=left ? الطريق?? يسير إليك الشاعر وإلى يمينه غلاف ديوان محيط - رهام محمود استضافت مكتبة "حنين" المصرية مؤخرا حفل توقيع ديوانين للشاعر والطبيب الشاب عادل محمد وهما "تعود أن تموت" و"إليك يسير الطريق" . بينما قدمت للشاعر الناقدة والشاعرة غادة خليفة ، وحضرها عدد كبير من أعضاء جماعة "مغامير" الأدبية التي ينتمي الشاعر لها ، ومحبو إبداعاته من الجمهور . في البداية قرأ الشاعر أبياتا من قصيدته "الخادم" وقال فيها : كذبابة وقفت على كفي.. فضربتها بالسيف فانقطعت يدي لا شك كان الأمر أبسط سيدي.. بل قل خرجت من الطحين يلوقني خبزي وأخطأت السبيل.. وعلمت أن نصيب قافيتي من الشعر قليل.. هذه النصوص تسوقنا للبحر.. إذ اسقط ميرتنا وخونت الدليل.. أيقنت أن اليوم مغتصب غبي.. لاشك كان الأمر أعقد سيدي.. بل قل أنا فرس ترقب عودة صاحبه وغاب.. تعبت قوائمه وأثقلها التراب.. وكأنها شجر تغوص جدوره.. هل ينبت الشجر الحزين سوى العتاب.. يا شمس هذا الحر بعض تنهدي.. لاشك كان الأمر أقصى سيدي.. ثم قرأت الشاعرة غادة قصيدة "إشراق" للشاعر عادل محمد ألق على ألق على ألق.. يا حالة الإشراق والشفق.. يا هدء الّإيقاع.. يا قوح الذين مضوا أعيدي روعة العبق.. إن تلمس ماء جرى.. أو تشرب يلق رق.. رق فأنت شفيفة كالذكريات.. ثق.. هذه سماء القلب تفتح بابها.. فتنسني أفق.. طيري فمثلك لا مكان له هنا.. فهنا تشري الأزهار في الورق.. وهنا قليلون الذين تخففوا من شهوة التغريب والشبق.. طيري يلوثك المكوث.. ولا يد ستعيد فيك طهارة النفق.. ألق ومثلك لا يضيء لذاته.. إن تبعث الأنوار تحترق .. نحن فراشات التي داب الجناح بها.. فلا طارت ونالت من الأرق.. يا حالة النفس العميق أنا الغريق.. سبحت فيك مصاحبا غرقي.. طيري فأنت بعيدة.. أو هكذا يبدو السمائيون فاحتبقي.. تلج كمثلك يلتق إن تتبعيه تشاركه الشدوا وارتفق.. طيري لتعلوا في نداك يداي.. أو أحبو إليك يفوقني أرق.. ويردني نبق.. جانب من مناقشة الدواوين بدأت بعد ذلك المناقشة حول الديوانين الجديدين، فقالت ريهام حجي أن ديوان "إليك يسير الطريق" هو الأنضج للشاعر، كما أشادت بأحد دواوين الشاعر التي لم تنشر بعد، والتي تناولت "المرض" . وعن أكثر القصائد التي أعجبتها تلك التي تحكي عن حالة الصرع، والتي إذا تفهمها القارئ لانبهر بمدى ذكاء الشاعر في التعبير عنها. بينما قال الشاعر أحمد الحضري: عادل شخصية تسبق أعماله، حيث أنها تتطور سريعا في كل مرحلة من مراحله، كما أنه يمتلك القدرة على التنوع بين الأشكال المختلفة، كالشكل الذي يحمل رمزية أو حالة نفسية، كما أنه يلعب في مناطق أخرى عن مناطق التشكيل الصوتي ، وينتبه عادل مع الوقت للحس الصوتي التشكيلي، فحاليا نشعر في قصائده ببعض المميزات كالقوافي، والتجريب الصوتي الجيد، والكلاسيكية التي عاد إلى بعضها بشكل جيد جدا، ف"إلكترا" كانت تجربة مختلفة وجيدة جدا في رأيي. أشارت دعاء سيد التي قامت بعمل دراسة نقدية عن ديوان الشاعر الأخير بأن عادل محمد يدرك جيدا المميز عند كل شاعر، ولذلك فهو قرأ أعمالا جيدا جعلته يقف على أرض صلبة ليتطور . في ديوانه "إليك يسير الطريق" تجربة جيدة جدا، تعرض ملمحا إنسانيا ، ورمز الأنثى ظهر بشكل جيد. ثم ألقت الشاعرة غادة مقطع من قصيدة "ستنجب وردة صفراء" تقابلا في الموت راحلة .. ويهواها أعطته زوج حذائها الصوفى مهترئاً ، وأوصته "أكمل مسافتنا التي كنا بدأناها" وبكت طويلاً .. ضمها حتى جفت يسراه يمناها فبني لها بيتاً من الصخر احتشاه بروحها وكساه شيئاً من بقاياها ومضى يطوح عينه عنها لينساها أينساها ؟!" أوضح حسام عبد اللطيف أن تميز عادل هو أنه يكتب للمتلقي العادي فيفهمه كل متذوقي الشعر، فهو يمتلك ثقافة جيدة، خاصة في تذوق نوعيات معينة من الشعر التي تحتاج لثقافة خاصة . وهو يكتب حينما ينفعل فقط للكتابة دون افتعال، سواءا شعر أو قصة. وعن تجارب الشعر التي تنشر على الإنترنت رأى الشاعر عادل محمد بأنه ينزعج من سرقة الدواوين التي تحدث على الإنترنت، كما أنه لا يحب مثلا النشر السريع للمدونات وكأنها أصبحت موضة لا غير ، فهي تقدم كثيرا أشخاصا لا يمتلكون موهبة حقيقية ، ولا يفعلون سوى الثرثرة عبر الإنترنت . ورأى أن أغلب التعليقات التي تقدم لهؤلاء على قدر كبير جدا من السطحية؛ حيث تحول النقد إلى " برافو يا سوسو، وشاطرة يا ميمي"، وهو لا ينكر استفادته الكبيرة من المدونات ولكن المسالة برأيه تتعلق بكيفية توجهك للإفادة منها . وتحدثت الصحفية هدى فايد عن كتابة الشاعر ورأت أنه انطباعي للغاية ، وأضافت: المرأة موجودة في الديوان الأول بشكل واضح ، وترى أن سر التركيز عليها أن الشعر يبدأ من عندها ، ولأنها مقابلة دائما لذكورة الشاعر وبالتالي تعد العامل المحرك لمشاعر الرجل ، وأحيانا كان يظهرها الشاعر حبيبة مغلوبة على أمرها من قبل كل بعض حضور الأمسية الرجال ، الزوج أو الحبيب أو الوالد ، ولكنها ترى أن المرأة كانت غير فاعلة دائما في جميع قصائده ، وليس لها رد فعل حقيقي ملموس ، وتبدو احيانا مفرطة في سذاجتها ، ومن الملاحظ أن الشاعر حينما تحدث حتى عن الروح والنفس والوطن سحب عليهم تاء التأنيث . ونقرأ للشاعر قصيدته " كأن تهبط إلى أعلى" في ديوانه " إليك يسير الطريق" القصيدة تحكى عن شخصين .. أحدهما متعلق بالدنيا ، والآخر يقبل على الآخرة ، جمعتهما الصلاة معاً .. وبذكاء شديد جعل الشاعر الكلام على لسان العاصى ، وصنع حالة مزج بين الشخصين
أقاموا للصلاة بدا كأن بمرفقيه جناح وقمت بهمة كسلى تراتيل الصلاة هدى ببرد عبيرها يرتاح وكنت بنارها أصلى "! .. الله أكبر فى ابتداء الوصل تهيئة الوصول لمن شرد كان انصراف الوقت فيه نسائماً والوقت فى عينىّ " حبل من مسد". الله أكبر لم تزل رجلاه راسختين يحسده المدد سمع الإله لمن حمد الله أكبر وارتعد... وذكرت خوفى من ضياع وظيفتى لو يخلف المسئول ما يوماً وعد ووفق ما كتبه أحد النقاد : تتوالى الحالة التعبدية شديدة الوطأة والقسوة برغم جمالها ، وكأنما ينبه الشاعر لحالة الاستغراق الدنيوى فى العبادة .. لكن المقطع الأخير – أيضاً – برغم جماله وتفرده ، لكن عند رطبه ببقية القصيدة تشعر بنوع من الخلل .. فالعاصى يعظ الفتى المستغرق بكليته فى نور الله .. يقول له: وسألته : ما الاسم ؟ قال : أنا عمر قبلته ما بين عينيه فسرّ وقال : يا عماه يؤذينى الفتى عند الممر طمأنته : ما دمت تمشى فى طريق الله لا شىء خطر حسبى وحسبك أن تجىء إلى هنا حيث الأناسى الملائك ، والملائكة البشر" ثن يأتى البيت العبقرى الفذ : حيث الرجا والخوف يحتضنان فاصلة القدر " .
ومن ديوانه "على رحلك " نقرأ : يذكرنى موته بالحياة يذكرنى الحقل بالورد يذكرنى البحر بالبعد يذكرنى كل شىءٍ بشىءٍ---سواه أما للرحيل الذى شاءه الفقد انتهاء ؟؟ أما للقلوب التى شفها الوجد التقاء؟؟ فكم يضرب العابرون الخيام على قلبهم وأوتادهم شوكة من أناة أناه التى لم تزل تُفرح العُرس رغم المآتم أناه التى لم تزل تُخرج العشب قبل المواسم أناه التى أقفرت كالفلاة -متى يرجع الغيم يا صاحبي ؟؟ -إذا شاءت الأرض طعم النجاة ...