بدء التسجيل الإلكترونى لرغبات الطلاب بجامعة القاهرة الأهلية 30 أغسطس الجارى    سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات الأحد    منها 3 شاحنات وقود.. تواصل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    إيران تعليقا علي قرار الكابينت الاسرائيلى باحتلال قطاع غزة كاملا : يهدف لمحو هوية وكيان فلسطين    حرض على العنف.. السجن 20 عاما لرئيس وزراء تشاد السابق    إنقاذ مهاجرين في فرنسا اختبأوا داخل شاحنة مبردة متجهة إلى بريطانيا    كرة اليد، تعرف على مباريات منتخب مصر في الدور الرئيسي لمونديال الناشئين    القبض على التيك توكر لوشا لاتهامه بنشر فيديوهات تنتهك القيم الأسرية    محمد شاهين ضيف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة" اليوم    فى فيلم روكى الغلابة .. مريم الجندى تواصل تقديم دور الصحفية بعد " ولاد الشمس "    وزارة الزراعة تعلن التشغيل التجريبى للمتحف الزراعى مجانا للجمهور    لليوم العاشر.. عمرو دياب الأكثر مشاهدة على يوتيوب ب كليب «خطفوني»    مصر وتركيا تؤكدان السعي لرفع التبادل التجارى ل 15 مليار دولار    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 10-8-2025 مع بداية التعاملات    موقف مثير للجدل من حسام حسن في مباراة الأهلي ومودرن سبورت (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة.. ليفربول والدوري المصري    النصر السعودي يعلن التعاقد مع لاعب برشلونة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة    الأرصاد الجوية : ارتفاع فى درجات الحرارة بكافة الأنحاء والعظمى بالقاهرة 38 درجة    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث انقلاب سيارة في سوهاج    شكاوى من انقطاع التيار عن قرى بدير مواس وسمالوط بالمنيا وكفر الشيخ    النائب العام يوفد 41 عضوًا إلى أوروبا والصين لتلقي دورات متخصصة    في السابعة مساء اليوم .. آخر موعد لتسجيل الرغبات بتنسيق المرحلة الثانية للقبول بالجامعات    أسعار الأسماك في شمال سيناء اليوم الأحد 10 أغسطس 2025    إعلام: إطلاق نار بالقرب من سجن تحتجز فيه مساعدة جيفري إبستين    حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 وتوقعات الأبراج    بعد غلق التسجيل اليوم.. متى تعلن نتيجة تنسيق المرحلة الثانية 2025؟    قروض السلع المعمرة بفائدة 26%.. البنوك تتدخل لتخفيف أعباء الصيف    تعرف على أعلى شهادة ادخار في البنوك المصرية    الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية    ريبيرو: كنا الأفضل في الشوط الثاني.. والتعادل أمام مودرن سبورت نتيجة طبيعية    أمير هشام: الأهلي ظهر بشكل عشوائي أمام مودرن.. وأخطاء ريبيرو وراء التعادل    وزير العمل يزف بشرى سارة للمصريين العاملين بالسعودية: لدينا تطبيق لحل المشاكل فورًا (فيديو)    «بيت التمويل الكويتى- مصر» يطلق المدفوعات اللحظية عبر الإنترنت والموبايل البنكي    لهذا السبب.... هشام جمال يتصدر تريند جوجل    التفاصيل الكاملة ل لقاء اشرف زكي مع شعبة الإخراج بنقابة المهن التمثيلية    محمود العزازي يرد على تامر عبدالمنعم: «وعهد الله ما حصل» (تفاصيل)    شيخ الأزهر يلتقي الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة «الإمام الطيب»    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    من غير جراحة.. 5 خطوات فعالة للعلاج من سلس البول    يعاني ولا يستطيع التعبير.. كيف يمكن لك حماية حيوانك الأليف خلال ارتفاع درجات الحرارة؟    دعاء الفجر يجلب التوفيق والبركة في الرزق والعمر والعمل    مصدر طبي بالمنيا ينفي الشائعات حول إصابة سيدة دلجا بفيروس غامض    مصرع وإصابة طفلين سقطت عليهما بلكونة منزل بكفر الدوار بالبحيرة    وزير العمل: سأعاقب صاحب العمل الذي لا يبرم عقدا مع العامل بتحويل العقد إلى دائم    طلاب مدرسة الإمام الطيب: لقاء شيخ الأزهر خير دافع لنا لمواصلة التفوق.. ونصائحه ستظل نبراسا يضيء لنا الطريق    القبض على بلوجر في دمياط بتهمة التعدي على قيم المجتمع    حكيمي: أستحق حصد الكرة الذهبية.. وتحقيق الإحصائيات كمدافع أصعب كثيرا    جنايات مستأنف إرهاب تنظر مرافعة «الخلية الإعلامية».. اليوم    ترامب يعين «تامي بروس» نائبة لممثل أمريكا في الأمم المتحدة    أندريه زكي يفتتح مبنى الكنيسة الإنجيلية بنزلة أسمنت في المنيا    منها محل كشري شهير.. تفاصيل حريق بمحيط المؤسسة فى شبرا الخيمة -صور    يسري جبر: "الباء" ليس القدرة المالية والبدنية فقط للزواج    "حب من طرف واحد ".. زوجة النني الثانية توجه له رسالة لهذا السبب    أمين الجامعات الخاصة: عملية القبول في الجامعات الأهلية والخاصة تتم بتنسيق مركزي    ما تأثير ممارسة النشاط البدني على مرضى باركنسون؟    أفضل وصفات لعلاج حرقان المعدة بعد الأكل    أفضل طرق لتخزين البطاطس وضمان بقائها طازجة لفترة أطول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار النخبة مع فائز الحداد الحلقة (13) مع زوليخا موساوي الأخضري


حوار النخبة مع فائز الحداد
شاعر الثلاثية المقدَّسة وال "مدان في مدن"
الحلقة الثالثة عشرة – زوليخا موساوي الأخضري

أ. د.. إنعام الهاشمي (حرير و ذهب)

الحلقة الثالثة عشرة: وفيها يستمع الشاعر فائز الحداد لمحاورة عن شِعره بيني وبين الأديبة الشاعرة والقاصة المغربية زوليخا موساوي الأخضري. ( تجد في نهاية الحلقة نبذة موجزة للتعريف بها)
أ. د. إنعام الهاشمي – الولايات المتحدة : أرحِّبُ بالأديبِة الشاعِرِة القاصّة زوليخا موساوي الأخضري ضِمنَ المشاركين في حوارِ النخبة حيث أناقشها في مساءلتها حول الشاعر فائز الحداد.
كتبَت الأديبة زوليخا موساوي الأخضري الشعرَ والقِصَّةَ والروايةَ َ والمقالةَ ونشَرَت مواقعَ الكترونيَّةٍ عديدةٍ، وما زالت نشِطة في المجالِ الأدبي؛
الأستاذة الأديبة زوليخا موساوي الأخضري ، تقبَّلي منّي ترحيبيِ بكِ، وكعادَتِنا مع ضيوفِنا مِنَ النخبةِ، ، نمدُّ لكِ البساطَ السومريَّ الأحمر الفاخرَ، ونهديكِ باقة زهورٍ عبِقةٍ احتفاءً بِكَِ وبمقدمِكِ الألِق.
الشاعر فائز الحداد - العراق : وأنا أرحب بزميلتي الأديبة الشاعرة الكريمة زوليخا موساوي الأخضري لمشاركتنا في حوار النخبة .. هذا الحوار الذي زخر بالأدباء النخبة ، وأسئلتهم التي جعلت منه حواراً نوعيا نفخر به، فألف أهلا وسهلاً بك، وسأستمع هذه المرة لهذا الخروج النوعي عن روتينية الحوارات فيما يدور بينك وبين أ. د. إنعام الهاشمي حول المساءلة التي وردت في مشاركتك.
الحوار:
أ. د. إنعام الهاشمي : حين كتبتُ لزوليخا أدعوها للمشاركَةِ في حوارِ النخبةِ ، كانَ دافِعي إعجابِي بما قرأتُه لها من نصوصٍ أدبيَّة ، ومن خِلالِ تلكَ النصوصِ استنتَجتُ أنَّ هذه الأديبةَ ليسَت ممن يثيرونَ جَعجَعةً حولَ ما يكتبون وليسَت ممَّن يبحثنَ عن شهرةٍ زائِفَةٍ، بل إنَّ ما قرأتُه لها يضعُها في رأيِي ضِمنَ كاتباتِ الدرجةِ الأولى على قلَّتِهِن. وفي رَدِّها على دعوَتِي تأكَّدتُ أنَّها لا تكتبُ إلاّ إذا اقتَنعَت بما تكتُبُه وهيَ تتوخّى المعرفةَ بموضوعِ كتابتِها قبلَ أن تطرقَ الموضوعَ الذي تكتُبُ عنهُ ، فازدادَ إعجابي بها. كتبَت زوليخا لي قبلَ أن تُقبِلَ على المشاركةِ أنها تودُّ أن تقرأ أكثرَ عن الشاعر فائز الحداد، وكنت قد زوَّدتُها في خطابِ الدعوةِ بما لديَّ من روابِطٍ تدلُّها على علائِم شِعِره وخصائِصِهِ، بضمِنهِا دراسَتي لديوانِه "مدان في مدن" و ما كتبتُه عن ثلاثيَّتِهِ المقدَّسةِ في مقدِّمة ترجمتي لكلِّ مِن القصائِدِ الثلاث "يوسُف" و "المجدليَّة" و ":أني أقبلك في الصلاة، مع روابِطِ أرشيفهِ في النور والمثقف؛ الحقيقةُ أنَّني ما ظننتُ حينَها أنّها ستعودُ بالسرعةِ التي عادَت بها! فهذه القراءات تحتاجُ وقتاً قد لا يتوفَّرُ لها تكريسُهُ لهذه المهِمَّة في وسطِ مشاغلها العديدة والمتنوِّعة... ولكنها لدهشَتِي وفرحَتِي عادت بمشارَكةٍ اختلفت عن المشاركاتِ الأخرى. ويا لها مِن مشاركةٍ جميلة!
كتبت لي زوليخا تقول:
(عزيزتي إنعام
أتشرف بأن أرسل لك الأسئلة هي في الحقيقة مساءلة أو بالأحرى محاولة مكاشفة لبعض قصائد الشاعر فائز حداد رغم أني في الحقيقة لست ناقدة و لن أرقى لمستوى تحليل قصائده الغنية جدا بعالم باذخ يستلزم طول نفس و دراسة معمقة. محاولتي قراءة عاشقة فقط لبعض من نصوصه التي استوقفتني كثيرا كما قلت لك لثرائها.أود إذن إن سمحت أن تعطيني رأيك بصراحة بعد أن تقرئيها و إن كانت لا تستحق أرجوك ألا تنشريها كما أود أيضا أن أسألك إن كانت تستحق النشر إن كان بإمكاني نشرها في المواقع التي أتعامل معها
دمت بخير عزيزتي
سأنتظر ردك)
زوليخا
ووجدتُ فيما أسمَتهُ زوليخا بالمساءلةِ أو المكاشَفَةِ وما انتَهَت لوصفِهِ ب "القراءة العاشقة" وهذا المفهومُ كما فهمتُه يعني قراءَةً استحسانيَّة من قارئٍ متذوِّقٍ، نقداً جمالياً لا يكتبُه إلاّ شاعِر يمتلِك حسّاً نقدياً راقياً ، ووجدتُ أنَّ من المستحسَنِ أن نجعلَ منهُ فسحةً تخرجُ عن الحوارِ التقليديِّ، وهذا ما نصبو إليه في حوارِ النخبة. والعنوانُ الذي أعطتهُ لمكاشفتِها أو مساءلتِها هو: "فائز حداد على خطى الشعراء الصعاليك " وهذا ما أختلفُ معها فيهِ ، وسوفَ آتي إليهِ فيما بعد في تعقيبي عليها...
هذه الحلقةُ من حوارِ النخبة ، بتشجيعٍ من شاعرنا كوكب الحوار فائز الحداد، ستقتصر على مشاركة الأديبة زوليخا موساوي الاخضري وتعقيبي ومناقشتي لها، أما هو فقد آثر الإصغاء....
كتبت الأديبة زوليخا موساوي الأخضري في مشاركتها الآتي:
فائز حداد على خطى الشعراء الصعاليك
مدان في مدن
في قلب الجحيم
أصدقائي الصعاليك أنتم رهبان الأرض
اعبثوا كي تقرّبوا العروش من حقيقة الفناء
أليس نداء الشاعر فائز حدّاد الصاخب هذا في مقدمة ديوانه الجديد مدان في مدن تصريحا بانتمائه إلى الصعلكة و لو كان في قلب الجحيم و إيذانا بموت الشعر المحايد و ميلاد الشعر المنبثق من رحم معاناة الشعوب؟
على خطى عروة بن الورد و الشنفرى الأزدي يغترب الشاعر فائز حدّاد في المدن التي تدينه و يعلن عليها العصيان.
ألم يصف فائز حداد صديقه الشاعر رعد مطرش في مرثيته طشار الرعد بالحبشي المارق و بالغجري؟
كما خرج الشعراء الصعاليك عن طوع قبائلهم الظالمة و كما ثاروا عليها و أسسوا لأنفسهم أعرافهم و قواميسهم يرتفع صوت فائز حدّاد صعلوك الأزمنة الحديثة المضرّج بالخطايا يعلن العصيان على المدن التي أدانته و يبادلها الإدانة.
أنتم رهبان الأرض.
احملوا وزركم تأبطوا شركم يا شنفرى كل الأزمنة لكم رسالة عليكم أن تبلّغوها.
الصعاليك بفئاتهم: أغربة العرب و الخلعاء و المحترفون أجمعوا على أن قانون القبيلة مجحف قاسي ظالم و غير عادل. اخترقوه و تمردوا عليه. خرجوا إلى الصحاري هل لكي يعيثوا فيها فسادا أم ليرجعوا الأمور إلى نصابها؟
تنكرّت لهم قبائلهم. من يجرؤ على قتل رئيس القبيلة؟ من يجرؤ على قتل صورة الأب؟ من يجرؤ على قتل صورة الله؟ من كان يتنبأ بزراديشت نيتشه؟
اعبثوا كي تقربوا العروش من حقيقة الفناء.
أصدقائي الصعاليك. يا من نبذتهم مدنهم و تنكرت لهم لأنهم جهروا بالحق. لأنهم خرجوا عن طوعها. يا أنتم الأنبياء اعبثوا. خطوا بصماتكم على صفحة الواقع المتشظي. اعبثوا كي تمنحوا الحياة. لن يكون عبثكم كافكاويا. بل شنفريا يعرّي زيف السائد فهناك يقبع سرّ الخلود.
صورة شعرية تحمل نقيضها في متنها. كشف حقيقة الفناء ألا يساوي الخلود؟
أنبيائي الصعاليك هذه دعوتي إليكم كونوا كما كان الشنفرى يغتنم ما تفيض به الصحراء يطعمه للجياع و يفتات هو بما في القدر من حصى و ماء. يغازل نجوم الصحراء و يسخر من بلادة الأغنياء.
أنا المدان في مدني أكتب لكم وصيتي.فادخلوها آمنين.
الثلاثية المقدسة
أشعارنا أقدارنا
لشباك كف العنكبوت
هكذا تكلم فائز حداد.
من دون ادعاء سفر حثيث في عوالم هذا الشاعر المتفرد أتيه أنا القارئة البسيطة في متعة غواية المقدس في متاهات قصائد حب مقدس.
دون أن يتماثل يوسف الأسطورة للنسيان ينطلق يوسف المتماهي معه كالسهم كطلقة رصاصة لا تخطئ هدفها.
موهبة. دراية و إحساس شفاف يقود مخاض القصيدة من أعماق البئر الأولى إلى أقاصي التراجيديا في الزمن الحديث.
يوسف
سواد ما رأيت
أحد عشر عقربا تأكل الوجوه
بداية الكلام: سواد. بداية الرؤية و الرؤيا: سواد. هل ينتهي السواد عند المبتدأ؟ هل ينتهي في بؤبؤ العين؟ أين يبتدئ و أين ينتهي؟
سواد العقارب يأكل الوجوه.
أحد عشر كوكبا تسجد لنور يوسف صاحب البئر.
أحد عشر عقربا تأكل الوجوه التي تملأ المجال البصري ليوسف الحروب. يوسف الإحتلال. يوسف الهزائم.
نظرة أبوكاليبتية؟ لقارئ فائز الحداد واسع النظر.
ثم ابتدروني فغاروا و ساوموا نياتهم
لا تعجب, سل عن ذئبنا الأول في دم هابيل.
هل هناك مكر أكبر من أن يساوم المرء نياته؟
الجواب عن هذا السؤال المضمر في البيت الأول يحتويه البيت الثاني: لا تعجب. لا الناهية تشاكس ضمير المخاطب. فتجمع الذات الشاعرة شظايا السؤال في نون الجماعة و في دم هابيل على أنياب الذئب.
إلهة و شاعر و ثالثهما الحب
المجدلية
أنت أول شاهدة على قيامتي.. و أول زائرة لقبري الحي
الذات الشاعرة تخاطب المحبوبة كما يخاطب مؤمن في خشوع تام الذات الإلهية. تصوف؟ هل الأنت في هذا البيت فقط رمز للمجدلية صاحبة اليسوع التي آمنت به و حضرت موته؟
تعدد التقابل و التضاد بين:
أول / قيامة
أول /قبر
قبر/ حي
قيامة /حي يضمر رؤية جديدة تمثل استثناء في رؤية الذات الشاعرة للحبيبة الإلهة. فهي الأولى. هي البعث و هي الشاهدة التي ستبقى لتحكي ما رأت.
تبصمين بروح الإله على صدر القناعة
و بأن الحب رقيمك الأوحد
و بأن لك مسيحا يشبه مسيحي بعلامته الفارقة
لكنه أخ رضاعة عنيد
روح الإله. الروح القدس؟ روح الإله تضع بصمتها: حب وحيد لا بل أوحد. و الحبيب؟ مسيح؟ أخ رضيع؟ لماذا عنيد؟ هل لأنه الحب الأوحد؟ هل لأنه يتماهى مع المسيح؟
يستعيد الشاعر يوسفه في قصيدة المجدلية و يوظفه في هذه الصورة التي ترمز إلى الوفاء:
سأتمجدل في ليلك المبتغى قسا
قس: رمز العفة
لا ينضو ثيابه.. و لا تقد قميصه امرأة من دبر
لا تنفي تكرار الأسطورة. لن يتشبه الشاعر بيوسف. لا تقدّ قميصه امرأة من دبر: كناية عن حكاية زليخة التي أغوت يوسف و قدت قميصه من الخلف. الشاعر غير قابل للغواية.
كأني أقبلك في الصلاة
الشاعر العاشق لمجدوليته الشامخة في نبوءتها، المتحصنة في محرابها الذي هو نفسه محراب الشاعر و ملاذه حين يطفو به الشوق فوق أمواج الوجد الهادرة.
أشرقي بالوجد عل شفتي
لأبسمل الصباح بحرفك الشمسي
ما اشهى الصباح حين تكون القبلة أول إشراقة له.
آية الندى فاتحة وجهك الأوحد
و قبلة النحل.. رحيقك المبين
تعدد المفردات القرآنية يكتب القصيدة بمداد من تضرع و خشوع في محراب المقدس: آية. فاتحة. أبسمل. الأوحد. المبين...
أقيمي الصلاة
أقيموا الصلاة و أوتوا الزكاة
المعشوقة الآلهة تؤم صلاة العاشق. تأخذ بيده لتدخله في صلاة عشقها.
لأعقد الحج على شفتيك
موسم الحجيج
ما بين عقدين بشفتين
و زمزم ماء العناق
لنصلي بلا وضوء
فالقبلة
تتوضأ في الرضاب
قد تكون الصلاة بلا وضوء في حالة واحدة ووحيدة: حالة عشقية قصوى: تتوضأ الشفتان فيها بالرضاب.
اشتغال فائز حداد على اللغة و التوليدات الإيحائية ينطوي على معرفة باذخة ببهاء القول و على كثير من الشموخ لكن من دون تعالي.
هذا المنتمي للعالم الجميل للصعاليك. هذا العاشق المتخشع لمجدوليته التي يصلي في محراب شفتيها يغني أيضا لجراح الوطن يغرف من قاموس غني يجنح به إلى متاهات التضاد كي يعبّر عن واقع مشروخ فمن تأليه المعشوقة إلى حيوانية العدو مرمى قصيدة.
يستخدم قاموسا حيوانيا لجرد صفات ما يؤلمه في مشاهداته اليومية. في قصيدة الهراتي مثلا يستعمل: نعاج، فحل، ببغاوات، دجاج.
في قصائد أخرى نجد أسماء حيوانات أخرى: الفيل، البغال، الذئاب، الحمام، الرخ الخرافي،التماسيح، الخروف، آوى....
الحشرات أيضا لها وظيفة في قصائد الحداد: النحل، النمل، القمل..
هل تكفي الحيوانات و الحشرات للتعبير عن الغضب المكتوم الذي جاء ديوان مدان في مدن كتنفيس عن حدته: هذه الدمدمة التي يحتوي عليها العنوان أليست أصواتا شبه حيوانية مزمجرة و معبرة عن غضب مكتوم؟
هل كتابة عذابات الإنسانية باستعمال قاموس حيواني هو انبثاق وعي فردي من خلال الجماعة؟
تستوقف القارئ في شعر فائز حداد هذه التوليدات الإيحائية التي تخلق التفرّد في الدفقات الشعرية و التي قد يذهب البعض إلى تفسيرها بالغموض. و يصبح السؤال المشروع هو هل على القارئ أن يفهم ما يكتبه الشاعر أم هل على الشاعر أن يكتب ما يفهمه القارئ؟
إلى أي حدّ علينا أن نثق بسارتر حين قال أن الشعر لا يستخدم الكلمات بل يخدمها؟ و هل فعلا حينها تصبح اللغة فضاء للحرية و للالتزام بقضايا الإنسان؟
أليس علينا أن نعشق النص كما كان بارث يفعل و نسائله عن درجة الصفر في كتابه؟ ألا نبحث عن جثة اللغة: بداية الحداثة كما فعل بارث في نصوص فلوبر و مالارمي؟
هل فعلا للكتابة مهمة: أن تكون حلقة الوصل ما بين النص و المتلقي؟
إلى ان يغمر الشاعر فائز حداد أخاديد هذا النص التجريبي بفائض علمه و يشغل فضولنا المعرفي إلى حين تتناسل أسئلة أخرى حول قصائد جديدة له، دمت عزيزي القارئ أجمل صعلوك في محراب الشعر.
أنا أعود إلى صعلكتي فالشنفرى اللعين بانتظاري ذاك المارد الذي أحيى مواجع الأزمنة في أوصالي.
زوليخا موساوي الأخضري
المغرب
______________
تعقيب: أ. د. إنعام الهاشمي :
لن أعقِّبَ على ما جاءَ في مقطوعةِ زوليخا عن الثلاثيَّةِ المقدَّسَة بقصائِدها الثلاث، فهي تتَّفِقُ ولا تتقاطَعُ معَ ما جاءَ في دراسَتي المفصَّلة عنها ... ولكنِّي أثنِي على أسلوبِها الأدبِيِّ الساحِرِ في الطَرحِ مما يدلُّ على أنَّ زوليخا موساوي الأخضري أديبةٌ متمَكِّنَةٌ من قلمِها.
ولكنني سأعقِّبُ وأناقِشُ ما جاءَ في مقطوعتِِها فيمَا يشيرُ لهُ عنوانُها بوضوحٍ وهو ما يخصُّ استنتاجَها بانتماءِ الشاعِرِ فائز الحداد للصعلكة:
فرأيي يعارضُ ويتقاطَعُ مع رأيِ الأديبةِ زوليخا موساوي الأخضري في استنتاجِها انتماءَ فائز الحداد وشعرِه للصعلكة.
وأتساءلُ: هل الإهداءُ وحدَهُ يكفي لأن يُحكَمَ على مسيرَةِ الشاعِر إجمالاً على أساسِه؟ وهل تقريبُ الصعاليكِ ووضعُهم بمرتبةِ الأصدقاءِ يعني أنَّهُ يسايرُهم ويضارِعُهم بمسيرتِهِ الأدبيَّةِ أو السلوكِيَّة؟
لو رجعنا إلى دِراسَةِ ديوانِه "مدان في مدن" لوجَدنا أنَّ نصوصَهُ في معظمِها بعيدةٌ عن الصعلكةِ. وهل ( موت الشعر المحايد و ميلاد الشعر المنبثق من رحم معاناة الشعوب) يعني الصعلكةَ بالضرورة؟ وهل كلُّ تمرُّدٍ على المألوفِ والمقبولِ يحتِّمُ انتسابَهُ للصعلكة؟
هل كان كافكا وبودلير ونيرودا ورامبو ولوركا ينتمون للصعلكة؟ ربَّما في جانبٍ ضئيلٍ ولكن ليسَ بمفهومِ الانتماءِ إلى جماعةِ الشعراءِ الصعاليك كالشنفري وعروة بن الورد و تأبط شراً، والسليك وثعلب الصحراء وغيرهم....
وأورد تساؤلاِ آخر هنا: هل أعلنَ فائز الحداد عصيانَه على المُدُنِِِ التي أدانَتهُ؟
أنا أرى العكس، و أرى أنَّ مدنَهُ كلما أدانَتهُ كلما ازدادَ التِصاقاً بها وانتماءً إليها؛ فمدنُهُ التي تدينُه تسكنُهُ وتجعَلُهُ ( يتماسَك كشظايا زجاجٍ متكسِّر) .... ومدنُه التي تسكنُهُ أرى فيها أكثرَ مِن رمزٍ واحِدٍ للمدينة ... بدءاً بالمدينةِ التي أنجبتهُ "الفلوجة"؛ وتمسُّكُه بها ينفِي تماماً فكرةَ العِصيانِ عليها، و دليلِي في قوله:
(لكنني مبتدأ .. مرفوع الرأس
وعلامة رفعي الفلوجة )
ثم قولِه:
(فما سلوتك .. زهرتي الفلوجة ،
الطلع والهوى
ولا تيمم جرحي بغير ملحك
فلوجتي البتول ..
شهادة اليمام المهاجر في مدافن الغيوم
لازلت أحمل صوتها ..
فاتحة للمدن الراشدة ،
نحو بغداد فارعة )
وأوردُ دليلاً آخرَ على قولِي هذا قصيدتُه " فلوجتي البتول" التي أقتظفُ منها بعضَ أبياتِها هنا:

(يا قامةَ َ الشمس ِ في فرعائكِ انتصبيِ
وتوجي الأرض َ بالإشراق ِ واللهب ِ

شيدي على هامة ِ التاريخ ِ مئذنة ً
فأنت ِ من يكتب ُ التاريخ َ بالذهب ِ

وأعلي بها آية َ الأحرار ِ في وطن ٍ
يمتد جُرحاً من الأوراس ِ للنقب ِ

فلوجة ُ الله ِ في آياتك ٍ ارتفعت
كفُ السماءِ لتجلو ظلمة َ السحبِ

طوبى لأسمائك ِ الحسنى بما وهبت
يا عزَّ أهلي لأمي والعظيم ِ أبي

بنتُ الفرات ِ التي ما طالها رجلٌ
ولا علاها سميُّ ٌ في ذرى القبب ِ

ذي أمة ٌ في سما عينيك ِ قد ولدت
وفخرها أنها من أشرفِ العرب ِ

فلوجتي كعبة ُ للناس ِ رايتُها
وحجها بعد بيتِ اللهِ في الرتُب ِ

أنبارُها لبني العباس ِ مبذرها
وأهلهُا الصيد ُ، آل البيتِ في النسبِ )
وبغداد يقول فائز عنها:
(وهذا الذي نتشارك به حوارا ودماء مع ............ وبقية مثقفي العروبة هو دليل على انصهارنا الذي يعيد اعتبار بغداد لبغداد ولو ترميما لبعض جرحها الأليم فهي بغداد فخذي دموعي وإليك عني .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!.)
نعم هو يعلِنُ غضبَهُ على ما حَلَّ بمدُنِهِ من دَمار الاحتلال، ولكنَّ هذا لا يمثِّلُ العصيانَ على القبيلةِ التي أنجَبَتهُ بل هو التمسُّكَ بمدِنه وغيرتَهُ عليها. و هو يستنِكر ما حلَّ بها، ويبكي على تشرِّدِ من أحبُّوها، ويرفعُ رأسَهُ شامِخاً بِها رغمَ انكسارِهِ مِن أجلِها وليسَ بجرِيرَةٍ منها
ثم الشام التي يتحدث عنها بوله العاشق:
)لكني أشعرها حبيبتي البعيدة رغم قصر المسافة ما بيننا كالقلب والوتين ..(
ومِن مدُنِهِ المرأةُ التي تسكُنُهُ! والمرأةُ هي في مقدِّمَةِ المُدنِ التي تدينُهُ .. وإدانتُه تكمنُ في شِعرِهِ ؛
ولكنه يظهر بوضوح أنَّ التجريم والإدانة نابعان من الاتّهامات التي تشيرُ إليها أصابعُ وهمِيَّةٍ مِن خِلالِ أبياتِ القصيدة.
كما يقولُ في المجدَليَّة:
(أكنت منبوذا، بتهمة الشعر والقوارير..
وبعض غوى الطفولة ونذور الصحراء
فاستحالت أسبابك.. وحيا لجسد ما أعبد؟!)
وما جاءَ فيما بعد بقولِه:
(اعرف أني قد تجنّيت بريئا، وتبرّأت جانيا‏
وحملت جناية الشعر حجة
لأغيض الماء والجنات..
‏والنساء اللواتي جرين بين كفي‏، كخرز المسابح
وسبّحتُ بهن َّ دون شهادة..
فطلقتُ صلاتهن َّ.. بعيون الحدائق العطشة‏
وأرتويتك، وارتويت!!)
فهل تمرَّدَ الشاعِرُ على المرأةِ التي تسكنُهُ كهاجِسِ المُدُن؟ كلاّ! وهو في كلَّ قصيدةٍ يمجِدُّها ويرفَعُها ويقدِّسُها كأنبلِ النُبَلاءِ حتّى في غضَبِهِ وفي يأسِهِ ... الشاعِرُ في فائِز ينصَهِرُ انصهاراً تامّاً في المرأةِ القصيدةِ، والقصيدةُ هي امرأتُهُ التي يعشَقُ حروفَها وتتمنَّى أيَّ امرأةٍ أن تكونَها... تلكَ القصيدةَ التي لم يكتُبها بعد!
إذاً هو لم يتمرَّد على مُدُنِهِ التي تسكُنُه.
وانطلاقاً من جانبٍ آخر ، كيفَ تتفِق الصوفيَّة والقدسِيَّةِ من ناحِية، والصعلكةُ من ناحِيةٍ أخرى؟
فالتماهِي مع يوسُف والحلاجِ والمسيح المصلوبِ والمقدَّساتِ يقرِّبُهُ إلى الصوفيَّةِ بدلاً مِنَ الصعلكة، رغمَ أنَّ صوفِيَّتَهُ تأخذُ صيغةَ المجازِ العِلماني كما ذكرتُ مِن قبل في مقدِّمَةِ الثلاثيَّةِ المقدّّّسةِ، إلاّ أنَّها تبقى أقربَ إلى الصوفِيَّة مِنها الصعلكة. ولنفرض جدلاً أنَّ هناكَ دلالاتٍ في شِعرِهِ ممّا يمكِنُ نسبهُ إلى الصعلكَةِ والصعاليكِ، فلِماذا الشنفري وليسَ عروةَ بن الورد؟ وفي رأيي أنَّ عروةَ بن الورد قد امتلكَ مِن صِفاتِ النبلِ، رغمَ صعلكتِهِ، ما يقرِّبُهُ مِنَ النُبلِ البادِي في شِعرِ فائز الحداد، ولا أجد من صِفاتِ الشنفري فيهِ شيئاً، ذلك الذي كانَ منبوذاً من قبيلتهِ والذي عُرف بسرعةَِ عَدوِهِ وقتلِهِ تسعةَ وتسعينَ من أبناءِ قبيلتِهِ التي تمرَّدَ عليها والأخير (المائة) يُقالُ أنَّهُ ماتَ بعدَ أن رَكَلَ جمجمَةَ الشنفريِّ دلالةً على عُنفِهِ حتّى بعدَ موتِهِ (والعُهدةُ على الراوي!)
أما علاقةُ الشاعِر الحداد بالصعلكةِ فقد توضِّحُها مقولة له لتعني أنّ الشعراءَ عامَّةً صعاليك، لا بمعنى الانتماءِ إلى الشعراءِ الصعالِيكِ وإنَّما لارتباطِ الصعلكةِ (الفقر) بالشعراءِ عامَّةً:
(فالشعراء أصدقاء الله على الأرض بعد الرسل والأنبياء والأولياء لأنهم مع حقيقة العامة الكثيرة من البشر لا الخاصة القليلة في السلطة ومن حولها .. ولا أحد قبل الشاعر صديق للفقراء والمغيبين على قيد الحياة لأنه المعنى بالفقر بعينه)....
ومن هنا يأتي إهداؤه ... فالشعراءُ، كلَّ الشعراءِ الفقراءِ هم من يهدِي فائز الحداد لهم ديوانَهُ ويصِفُهُم بالصعاليك، لا "الشعراء الصعاليك" تخصيصاً.
أما عن تمرُّدِه، فإن كان لدى الفائز الحداد تمردٌ فهو تمرُّدُه على اللغةِ وقيودِها التي تتعارضُ أحياناً مع حاسَّتِه السمعيَّةِ وجرسِها الموسيقيِّ ممّا يثيرُ عليهِ بعضَ مَن جنَّدَ نفسَهُ ضِمنَ ما أطلقتُ عليه تسمِيةِ "جندِرمَةِ اللغة"، ومن له حِسابٌ يصفِّيهِ معهُ يستغِلُّ هذا ليهاجِمَهُ متَّهِماً إياهُ تارةً بالجهلِ اللُغَوِيّ وتارةً بالتجاوُزِ على تراثِ " الأمَّة " متجاهِلاً تفرُّدَه الشِعريّ ومَلَكَتَهُ في تَطوِيِعِ اللغةِ لتخدمَ الشِعرِ بدلاً مِن تقييدِهِ بالعبوديةِ للغة. فائز الحداد يبغى أن يضعَ للُّغة أجنحةً لتحلِّق مع شِعرِه الذي لا يعرفُ حدوداً في معانيه وصورِهِ وتعابيرِه.
أما السؤال الذي توردهُ زوليخا حولَ الغموضِ فيما يكتبُهُ فائز الحداد فهو نفسُ السؤالِ الذي جاءَ في دراستي لديوانِ فائِز الحداد "مدان في مدن" والذي أعدتُ طرحَهُ عليهِ في حوارِ النخبة:
السؤال هو: هل على الشاعرِ أن يكتبَ ما يفهمُه القارئ؟ أم على القارئ أن يفهمَ ما يكتبُه الشاعر؟ وهل هناكَ نقطةُ وسط ٍبين هذا وذاك؟
وقد أجابَ الشاعِرُ فائز الحداد على هذا السؤالِ في الحلقةِ الأولى (سؤال 5).
وختاماً: أقدِّمٌ كلَّ الشكرِ والتقديرِ للأديبةِ الراقيةِ زوليخا موساوي الأخضري لاستجابتِها لدعوتِنا ومشاركَتِهِا وإضافتها الفريدة في هذا الحوار الزاخر بالمعرفة مما لدى شاعِرِنا وأدباءِ النخبة. والشكرُ مجدَّدٌ وموصولٌ مع التقديرِ لشاعِرِنا العرّاب الفائز الحداد ، ولجهدِه الدءوب في الإجابة على الأسئلةِ العديدةِ التي مازالت أمامنا وتنتظرُ دورَها في الظهور والتي ورَدَتنا من نخبةِ الأدباءِ التي سترافقُنا في الحلقات القادمة لننهلَ ممّا لديها ولدى شاعِرِنا مِن ثقافةٍ واطّلاعِ .... وقبل أن أغادِر الصفحة هذه المرة أقدِّمُ لشاعِرِنا العرّاب غصناً مِن زهورِ الأوركيدِ البيضاءِ الرقيقةِ تقديراً لصبرِه في الاستِماعِ إلينا بصمت!
وسنلتقي في الحلقةِ القادمة.
حرير و ذهب (إنعام)
الولايات المتحدة
_______________
سيتم نشر الحلقة الرابعة عشرة من حوار النخبة خلال الأيام القليلة القادمة وفيها يجيب الشاعر فائز الحداد على أسئلة الأديب الناقد العراقي ناظم السعود.


نبذة موجزة عن المشارك في حوار النخبة
زوليخا موساوي الأخضري - المغرب


الجنسية : مغربية
مكان الازدياد : مدينة وجدة في شرق المغرب
الدراسة
الابتداية : مدرسة ابن زهير للبنات - العيون الشرقية
الإعدادية و الثانوية : ثانوية زينب النفزاوية بوجدة
الدراسة الجامعية
كلية الآداب و العلوم الإنسانية بفاس قسم الفلسفة
كلية الأداب و العلوم الانسانية بالقنيطرة قسم الأدب الفرنسي
كلية الآداب و العلوم الانسانية بالرباط - قسم الأدب الفرنسي - وحدة الأدب المغاربي و الادب المقارن
الشهادات
شهادة الباكلوريا
شهادة الإجازة تخصص لغة و أدب فرنسي
ماجستير قسم أدب فرنسي و أدب مقارن تخصص أدب مغاربي و إفريقي
الإبداعات
"الحب في زمن الشظايا" – رواية - سنة 2006
"أبابيل الصمت" - مجموعة شعرية - سنة
نشاطات أخرى
عضوة سابقة في جمعية الأوراش المغربية للشباب
عضوة سابقة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
عضوة في جمعية شعراء بلا حدود


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.