كشفت صحيفة "صنداي اكسبريس" اليوم الأحد أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) يغربل ملفات نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بحثاً عن المذكرة التي تم بموجبها إصدار أوامر قتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر أمام السفارة الليبية في لندن قبل 28 عاماً. وقالت الصحيفة :"إن كويني، والدة الشرطية فليتشر البالغة من العمر 70 عاماً، أكدت أيضاً أن الشرطة البريطانية أبلغتها بأن فريقاً من محققيها سيزور ليبيا لمقابلة بعض المشتبهين في قتلها بأمل التوصل إلى أدلة جديدة".
وكانت الشرطية إيفون فليتشر لقيت حتفها أثناء حمايتها تظاهرة مناهضة لنظام القذافي عام 1984 بعيارات نارية تعتقد السلطات البريطانية أنها أُطلقت من داخل السفارة الليبية.
ونسبت الصحيفة إلى كويني قولها "إن القضية ما تزال مستمرة، لكنني سأنتظر مهما طال أمدها للكشف عن الحقيقة".
وذكرت تقارير صحفية سابقة أن السلطات الليبية رفضت السماح لمحققين بريطانيين باستجواب مسئول في نظام القذافي، كان أبدى استعداده لتقديم معلومات بشأن مقتل شرطية بريطانية أمام السفارة الليبية في لندن قبل 28 عاماً.
وقالت :"إن خالد تنتوش (65 عاماً)، شيخ القذافي وأحد أركان دائرته الداخلية والذي اعتقلته قوات المعارضة الليبية العام الماضي، اعترف بأنه كان مخبراً للشرطة البريطانية أثناء دراسته في المملكة المتحدة عام 1984، قبل وقت قصير من مقتل الشرطية فليتشر".
وأضافت التقارير أن الشيخ تنتوش أبدى استعداده لتقديم معلومات للشرطة البريطانية عن الدائرة الداخلية للدبلوماسيين المسئولين عن السفارة الليبية يوم مقتل الشرطية فليتشر.