خرج عشرات الالاف من الفلسطينيين في مظاهرات صاخبة جابت مدينة غزة مساء الثلاثاء احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية في جولتها الاخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي وفرض شروطها للتهدئة معه. وقال الدكتور رمضان شلح الامين العام للجهاد الاسلامي للجماهير المشاركة في المظاهرة مثمنا الانتصار الكبير الذي حققوه.
واعتبر شلح ان غزة بعثت برسالة هامة من خلال المعركة الاخيرة بانها "برغم الحصار والاستفراد قادرة على الدفاع عن نفسها وبث الرعب في صفوف العدو وارسال الملايين الى الملاجئ وتعطيل حياتهم". وتابع،"ظن العدو الاسرائيلي ان غزة هدف سهل يمكن ابتلاعها وافتراس اهلها"، مؤكدا ان غزة التي لم يبتلعها بحر لن يبتلعها الصهيانة لانها كرة النار الملتهبة. واكد رمضان شلح ان المقاومة صنعت توازن الرعب مع العدو، مشيرا الي انه قد انتهت جولة استمرت ايام ولكن الحرب لم تنته ولن تنتهي الا بتحرير فلسطين وتفكيك المشروع الصهيوني". واضاف "ان التهدئة تمت بجهود مصرية مشكورة، ولكننا اكدنا باننا لن نقبل باي حال من الاحوال بتهدئة لا تتضمن الوقف الكامل للاغتيالات". ووجه شلح حديثه للجماهير المحتشدة والمقاتلين قائلا " لا تثقوا بهذا العدو ولا تطمئنوا له" ولكنه حذر من ان سرايا القدس قادرة على ضرب العمق الاسرائيلي في حال فكر العدو في توسيع عدوانه"اعلنت سرايا القدس عندما كان العدو يهدد بتوسيع نطاق الحرب بانها قادرة على توسيع نطاق الصواريخ وهم يعرفون اين يمكن ان تصل". وقال الدكتور رمضان شلح الامين العام للجهاد الاسلامي "ان المجاهدين حولوا غزة من غابة للبنادق الى غابة من الصواريخ تؤرق الكيان وتدفعه نحو الانهيار".