بعد ساعات أثبتت فيها المقاومة الفلسطينية قدرتها على الرد بقوة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، والفصائل الفلسطينية في غزة موافقتها على عرض مصري للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب يوم من القصف المتبادل، بعد استشهاد 9 من قادة سرايا القدس في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة. ونقل موقع الإعلام الحربي، التابع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن أبو أحمد المتحدث الرسمي باسم "سرايا القدس"، أن "العدو الصهيوني هو الذي استجدى التهدئة بعد أن دفع ثمناً غالياً بقصف السرايا للمغتصبات الصهيونية". وأضاف أبو أحمد: "لقد خلقت المقاومة توازن الرعب مع العدو وأجبرته على استجداء التهدئة". تأتي موافقة الجهاد الإسلامي على التهدئة، بعد ساعات من إبلاغ مصر لإسرائيل في الساعة السادسة من فجر اليوم السبت بأنها غير قادرة على فرض وتثبيت التهدئة مع الحركة، بعد استمرار الغارات الصهيونية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مختلف البلدات والمستوطنات جنوب الكيان الصهيوني. وأسفر القصف المتبادل طوال نهار أمس السبت وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عن استشهاد 9 مقاومين فلسطينيين أعلنت سرايا القدس أنهم من كبار قادتها، وهو ما ردت عليهم بسلسلة غارات صاروخية استخدمت خلالها راجمات الصواريخ الجراد للمرة الأولى، حيث اعترف الإعلام الإسرائيلي بقتيل واحد على الأقل، وإصابة أكثر من 20 آخرين، فضلا عن عشرات الإصابات بالهلع، وتلفيات كبيرة بالمباني والممتلكات في المستوطنات المحاذية للقطاع.