حذر "حزب الله" المصري من سنايو حرب أهلية في سوريا وشيكة تؤججها قوى عربية وغربية، مؤكدا أن جميع الدلائل تشير إلى اقتراب تلك المواجهات الأليمة بين أبناء الشعب الواحد. وأشاد الامين العام لحزب محمد غنيم بموقف وزير الخارجية المصري برفضه تسليح المعارضة السورية خشية اندلاع حرب أهلية تجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة، مؤكدا أن دولا عربية وفي مقدمتها السعودية وقطر تسعى بشدة إلى ضم مصر لما يسمى بجبهة أصدقاء سوريا والتى تتبنى تصعيد الموقف ضد النظام السورى بالتلويح بجزره المساعدات الاقتصادية لمصر.
وقال الحزب في بيان له:"تسعى السعودية وقطر فى سباق مع الزمن وبكل الوسائل إلى تسليح المعارضة السورية لمواجهة الجيش السورى فى محاولة لقلب المعادلة لصالحها بعد أن بات النظام السورى قاب قوسين أو أدنى إلى حسم المعركة لصالحة بعد قرابة عام من اشتعال الأزمة، فى حين أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن معارضتها للتدخل العسكرى فى سوريا وكذلك تسليح المعارضة خشية تسرب الأسلحة إلى منظمات تعتبرها إرهابية كحماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، ما يهدد أمن إسرائيل، إلا أنها ألمحت إلى أنها لا تمانع إذا أقدم الآخرون على هذه الخطوة فى إشارة إلى السعودية وقطر، وهو ما يعنى منح الضوء الأخضر لسيناريو الحرب".
وطالب غنيم مصر بالبقاء في صف التوازن ورفضها لتسليح المعارضة السورية وعدم الانضمام إلى السعودية وقطر لأن تحالفها سيقودها لا محالة إلى المشاركة فى الحرب على إيران، وخلق عداوات جديدة بالمنطقة هي في غنى عنها.
ولفت غنيم في هذا الصدد بما نشرته الصحف من خبر التفاوض بين مصر والسعودية من أجل الحصول على حزمة مساعدات اقتصادية تبلغ 3.5 مليار دولار فى وقت تبدو فيه الأزمة الاقتصادية فى مصر تتجه نحو منعطف خطير يهدد بأزمة خانقة، وهو ما سيدفعها لا محالة إلى إعادة النظر فى موقفها وحسم أمرها بالانضمام إلى معسكر الحرب على سوريا، رغم إبداء مصر- حتى الآن- تمسكها بموقف أقرب إلى التوازن إلا أن استمرار هذا الموقف هو الرهان الصعب الذى يصعب التكهن باستمراره.