أكد الدكتور حمدي إسماعيل، نائب الإسماعيلية بالبرلمان، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، انه يجب على المصريون الاحتفال بثورتهم في ذكراها الأولى مع الاحتفاظ باستمرار الثورة استكمالا لمطالبها وأهدافها المبنية على تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد. وقال نحن نحتفل بمرور عام منذ اندلاع الثورة التي لم تنتهي بعد والثورة مازالت مستمرة وقائمة حتى تحقيق أهدافها من حرية و ديمقراطيه وعدالة اجتماعيه وقضاء على الفساد وإحلال القيادات الفاسدة بأخرى تقوم على الإصلاح والعلم والعمل من اجل مصر بإخلاص.
وأشار إلى انتقال الشعب بعد الانتخابات من مرحله الاعتصام إلى مرحلة البناء، فالآن تستمر الثورة تحت قبة البرلمان حيث الجهاز التشغيلي للدولة و العمل على رقابة القوانين، و الجميع يجب أن يعمل في مكانه.
ورفض النائب استخدام العنف ضد المتظاهرين مؤكدا أن الثورة قامت من أجل الحريات و الكل من حقه التعبير عن رأيه و لكن ليس بالطريقة التي تؤدي إلى تدمير البلاد، أما إذا كان التظاهر سلمي فلا داعي للكبت ونحن ضد استخدام القمع في مواجهة المتظاهرين السلميين مشيرا إلى أن الجماعة سوف تقف بالمرصاد لمن يستخدم العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وأوضح أنه لا يؤيد فكرة إسقاط حكم العسكر، حيث يوجد هناك خطة زمنية بدأت بانتخابات مجلس الشعب ثم الشورى ثم الرئاسة في أواخر يونيو فهذه خارطة الطريق و نسير عليها و إذا حدث تجاوز لهذه المدد سيكون لنا موقف آخر.
وأكد إسماعيل على أن الإخوان تعلموا من درس عام 1954 وقد وضح ذلك جليا في انتخابات مجلس الشعب، فالتعامل مع الجميع يجب أن يكون بالتوافق و نحن مهما اختلفنا و اختلفت التيارات الأخرى فهدفنا جميعا هو مصلحة مصر.
ونفى وجود أي مخططات لحدوث انقلاب عسكري مشيرا إلى أن الشعب المصري لديه تاريخ تراكمي و الشباب خاصة يقرئون الأحداث جيدا و الشعب هو من صنع الثورة و لن يقبل بسرقتها مهما حدث.
وعن مرشح الجماعة في الانتخابات الرئاسية أوضح إسماعيل قائلا: سنختار مرشح الرئاسة على أساس برنامجه الانتخابي و منهجه و تفكيره و تاريخه السياسي و على أساس التوافق الشعبي عليه، و سيكون ذلك بعد فتح باب الترشح و قبول المرشحين و يكون برنامجه يخدم مصر و يتوافق مع كل التيارات، لافتا إلى أن الإخوان لن تبنى قرارها على أساس التكهنات، فنحن في انتظار فتح باب الترشح و من الذي سيحصل على تأييد 30 عضو من البرلمان و يكون هناك قبول شعبي له و توافق عليه.
وأكد نائب الإسماعيلية أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة المحتمل لن يكون ضمن اختيارات الإخوان أو حتى ينال دعمها في سباق الرئاسة.
والمح انه هناك أحداث عادة ما تتلاحم مع التغيرات السياسية و بالنظر لمصر فهي دولة مهددة من أمريكا و إسرائيل و هناك رجال أعمال ليس من مصلحتهم الثورة لهذا هناك الكثير ممن يعملون في الخفاء و مندسين للالتفاف على الثورة والتي من شأنها شعور المواطنين بوجود انفلات امني.
وحول محاكمة مبارك ومرافعات فريد الديب قال إسماعيل: أنا لي تحفظ شخصي على هذه المحاكمات و ما يتم بها ، كما أن مجلس الشعب سوف يوجه له تهمة الخيانة العظمى و قد سبق أن وجهتها في له البرلمان السابق.... فمحاكمة مبارك لا يجب أن تختصر في قتل 800 متظاهر و كذلك العادلي ليس تهمته فقط قتل المتظاهرين و الفساد المالي فتهمتهم أكبر من هذا بكثير ...فمبارك قتل الشعب كله عندما عمل على تجهيله و قتل الكفاءات من الشباب و أفسد التعليم و الصحة وهو المسئول أيضا عن قتل ألاف المصرين في حادثة العبارة.
ورفض النائب التعقيب على حصول مبارك على حكم بالبراءة قائلا: لكل حادث حديث والبرلمان وقتها هو المسئول أن يأتي بحق الشعب منه.
وأنهى حديثه قائلا " على الدولة تفعيل القوانين التي تتعلق بالحريات العامة و حقوق المواطنين و كل القوانين التي تتعلق بحقوق الإنسان و قضايا العمل و التعليم و الصحة و أيضا يجب تعديل قوانين مدد الرئاسة و معايير اختيار الرئيس ومحاسبة الوزراء، كما أنه في حالة تطبيق النظام البرلماني فسوف نتمسك بحق الأغلبية في التواجد في الحكومة مع حق تمثيل الأحزاب الأخرى في حال إقرار نظام الحكومة الائتلافية مختتما حديثه مطالبا الجميع بحمل الأمل تجاه مصر.