كشف اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية فى عملية عاصفة الصحراء اثناء حرب الخليج الثانية فى تصريحات (لمحيط)عن اسرار جديدة فى هذة الحرب التى شاركت فيها قوات مختلفة. وقال: لقد قمت بقيادة القوات المصرية فى منطقة حفر الباطن ومن واقع رؤيتى لاوضاع القوات العراقية وطبيعة الحدود السعودية الكويتية وصلت الى نتيجة مفادها استبعاد قيام القوات العراقية بالهجوم فى اتجاة الحدود السعودية .
هجوم فجائي
واضاف بلال:"لكن وفقا لخطتى الدفاعية قررت الا انهك القوات المصرية باخذ مواقع دفاعية عند حد المواجهة الامامى وبنيت خطتى على اساس وضع القوات والمعدات المصرية فى منطقة اقرب ما تكون الى ملجأ تحت الارض وذلك باسلوب منهجى دقيق وكانت المسافة بين الحد الامامى لقواتنا ومواقع القوات العراقية حوالى 40كيلو متر وحتى لو كان قد حدث هجوم فجائى عراقى باتجاهنا وهو كنت استبعدة فان هذة المسافة كانت ستعطينا انذارا كافيا وتوقيتا مناسبا بمنحنا الحرية الكاملة للانتقال من مواقعنا والوصول للحد الامامى قبل القوات العراقية .
تدمير العراق
واستطرد بلال :"هذة الخطة ساهمت فى الحد من المشقة التى كان من الممكن ان تتكبدها قواتنا قياسا على النهج الذى اتبعتة قوات دول اخرى اتخذت اوضاعا دفاعية فى خنادق الحد الامامى دون فكر عسكرى خلاق من وجهة نظرى.واشار ان المحللون يتفقون على ان تسميتها حرب تحرير الكويت ومن جانبى اسميها (حرب تحرير الكويت وتدمير العراق)ذلك ان اى قرار يقضى بتحرير الارض المحتلة يقضى فى نظرى بان اقاتل القوات المعادية العسكرية لدحرها او منع الامدادات عنها او تدمير معادتها واسلحتها لاجبارها على الانسحاب اما العمليات التى تمت طيلة ستة اسابيع متصلة قد تجاوزت ضرب القوات العراقية الى تدمير البنية الاساسية للعراق كالطرق والكبارى والمنشات تدميرا منهجيا منظما .
الشيعة يهتفون لأمريكا
وقال بلال :"وبعد ان انتهت عملية عاصفة الصحراء بدحر القوات العراقية لاننسى ان القوات الامريكية دخلت مشارف مدينة البصرة ثم مكثت ثلاثة اشهر ثم انسحبت فجاة من العراق وتركت الشيعة الذين هتفوا باسم المنقذ الامريكى لقمة سائغة لصدام حسين امعانا فى الفتنة .كان من الممكن وقتها ان تقوم القوات الاجنبية والولاياتالمتحدة باحتلال العراق لكنها لم تفعل وابقت على صدام حسين فى الحكم كى يظل بعبعا تهدد بة دول الخليج بل روجت لحقائق زائفة حق امتلاك العراق اسلحة دمار شامل واكدت وجود قوات عراقية قادرة على مواصلة القتال واعادة تهديد دول الجوار مرة اخرى.
منع أي نزاع عربي
واضاف : "ولاحظ أن امريكا اعلنت بعد سنة من انتهاء الحرب عن وجود قوات عراقية تتحرك باتجاة الكويت وعلى خلفية هذا الانذار الكاذب قامت الولاياتالمتحدة بتحريك قطعها البحرية فى البحر المتوسط والخليج العربى وحصلت بموجب هذا على اموال طائلة من دول الخليج ثم اكتشف ان الحشد لم يكن سوى كتيبة صغيرة تتحرك لتنفيذ احد مشاريع الرماية.واضاف اللواء بلال ان الولاياتالمتحدة طلبت من مصر المشاركة فى الدفاع عن المملكة العربية السعودية عقب احتلال الكويت وكانت المرجعية السياسية لمصر تقضى بالتدخل للحيلولة دون اى نزاع عربى .
معلومات مغلوطة
وواستطرد قائلا:"لو عدنا بالذاكرة الى الستينيات سنجد القوات المصرية فصلت بين القوتين العراقية والكويتية وامكنها فض النزاع ومن هذا المنطلق كان الدور المصرى فى عاصفة الصحراءوتم وضع قوات مصرية لتامين الحدود السعودية فى اتجاة حفر الباطن .واشار ان القوات العربية بما فيها القوات المصرية كانت تتبع القوات المشتركة ومسرح العمليات بقيادة الامير خالدبن سلطان والذى كان يقوم بدورة بتنظيم التعاون مع الامريكين لكننا كمصريين كنا نقوم بتنظيم التعاون لانفسنا وصحيح اننا كنا نتعاون مع الامريكان على مستوى تبادل المعلومات لكنى اؤكد ان غالية المعلومات التى كان الامريكان يتداولونها مع باقى القوات كانت مغلوطة وامكننا كعسكريين مصريين محترفين ان نثبت بطلان معظمها.
الخديعة
وخلص للقول : "الإعلام الغربى لعب دورا فى استخدام رسائل كاذبة حول قوة العراق العسكرية وصدقها صدام حسين نفسة كالقول بان الجيش العراقى هو الرابع عالميا بل ان القوات الامريكية تعمدت نشر مايفيد انها تعتزم تصنيع 20الف نعش امريكى لنقل جثث قتلاها فى الحرب مع العراق حتى يشعرصدام بالغرور ويقع جيشة.واكد اللواء بلال اذا لم يكن صدام حسين غزا الكويت كان سيرحل بارادة الامريكان واكثر دليل على ذلك الوثائق التى نشرتها التايمز والرسائل المتبادلة بين بوش وبلير حول احداث تغير جذرى فى العراق بدعوى الحرية والديمقراطية وادخلوا حجة اسلحة الدمار الشامل لضرب العراق مؤكدا ان قرار احتلال امريكا للعراق سابق على غزو الكويت وكان مخطط لها منذ سنوات لاقصاء العراق عن امتة العربية واضعاف الامن القومى العربى وهذا ما نجحت فية الولاياتالمتحدة للاسف".