جاكرتا: يواصل الناخبون في اندونيسيا الادلاء باصواتهم في صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين ويعتبر فيها الرئيس المنتهية ولايته سوسيلو بامبانغ يودهويونو الاوفر حظا لاعادة انتخابه لولاية ثانية . وتوافد الناخبون في العاصمة جاكرتا منذ صباح اليوم الاربعاء الى مراكز الاقتراع وسط اجراءات امنية مشددة، فيما فتحت اولى مكاتب التصويت في بابوازيا الغربية في أقصى شرق البلاد. ومن المقرر ان ينتهي التصويت رسميا مساء اليوم، حيث تعلن اللجنة العامة للانتخابات النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية خلال 30 يوما اعتبارا من اليوم الاربعاء. ودعي حوالى 176 مليون ناخب الى الادلاء باصواتهم في ثالث ديموقراطية في العالم، في هذه الانتخابات الرئاسية التي تتم بالتصويت المباشر من قبل الشعب منذ اعتماد الديمقراطية في في العام 1998. ويتمتع الرئيس المنتهية ولايته بشعبية كبيرة مردها الى الاستقرار الذي شهدته البلاد خلال السنوات الخمس الاخيرة والى الوضع الاقتصادي الجيد مع نمو نسبته 4,4 بالمئة في الربع الاول من العام رغم الازمة الاقتصادية. وفي حالة عدم فوز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية فان اللجنة العامة للانتخابات ستعقد جولة ثانية للانتخابات الرئاسية يوم 8 أيلول/سبتمبر. ومن المقرر أن يؤدي الرئيس الاندونيسي الجديد اليمين الدستورية بحلول تشرين الاول/اكتوبر المقبل أمام الجمعية الاستشارية الشعبية وهي مؤسسة عليا غالبية أعضائها من نواب البرلمان. وقد اسفرت الانتخابات التشريعية التي عقدت يوم 9 نيسان/ابريل الماضي عن فوز حزب سوسيلو بعدد كبير من مقاعد البرلمان حيث حصل على 314 مقعدا من اجمالي 560 مقعدا في حين حصل حزب النضال الديمقراطي الاندونيسي وحزب جولكار على 121 و107 مقعدا على التوالي. وتلتزم السياسات الاندونيسية بنظام رئاسي معين يجعل الرئيس رئيسا للدولة والحكومة معا، وتخضع سلطة الرئيس لمراقبة مشددة من البرلمان الذي يمثل الشعب عبر الأحزاب السياسية.