نعم... لكل شيء علاج ودواء... ما عدا الغباء... فهو داء ماله من سبيل شفاء... فماذا لو تفاعل بعمى الجهالة واستولد عمالة كل عملها بغي وإعتداء... والعجب المستنكر من العقلاء... هو أن يجد الغباء وخلفته النكراء... مكانا فسيحا في أنفس طائفية وحزبية وفئوية تحسبهم مصر من الأبناء... أنفس سياسية لها ألقاب وشهرة أسماء... فماذا تحتسبهم مصر بعد ذلك... أغبياء... أم جهلاء... أم عملاء... أم أشد أعداء...؟؟ أتمنى أن يبحث ذاك الأمر كل قلب ينبض لمصر بالدعاء... راجيا من الله لها الأمن وقوة النماء... ثم يؤدي بخلاصة بحثه ما عليه من أداء... من فداء... عطاء وفاء...!!! بما سبق... وبما حدث اليوم الجمعة 16-12-2011 من جرم تعدي على منشأت مصر العامة... سواء مبنى مجلس الوزراء أو مبنى مجلس الشعب... والإعتداء على من يقومون بواجب حمايتهما... أود أن أطرح عدة نقاط وأسئلة هي بالمقام الأول إستنكارية... ومنها وبما تتعبأ به نفسي من شدة غضب غيرة على مقام مصر الكريم... وبما أعلمه يقينا من رقي سياسة ينتهجها المجلس الأعلى لقوات مصر المسلحة الذي يدعمه مؤسسات علمية معلوماتية بحثية سياسيا وعسكريا مشهود لكفاءتها عالميا... ما هو آت:- أولا... لو لم تكن إدارة السياسة المصرية أثناء وبعد ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن... بالغة الحكمة...داخليا وخارجيا وفي مواجهة أشد وأعتى المخططات الإستراتيجية العدائية لمصر وأمنها القومي... هل كنا سنصل إلى ما وصلنا إليه من مراحل إنتخابية مؤمنة نزيهة ذات رقي حضاري بكل اجراءاتها شهد لها العدو قبل الصديق عالميا وإقليميا وداخليا...؟؟ ثانيا... أليس بناء مؤسسات مصر وسلطاتها القانونية... والتي تبدأ ببناء المجلس التشريعي إنتخابيا... وتنتهي بإنتخاب رئيس لمصر... هي السبيل الوحيد لكل أوجه النماء في مصر... وتخطى فساد إرث ثلاثة عقود...؟؟ ثالثا... المعلوم المؤكد واقعيا بكل دول العالم أجمع دون أدنى إستثناء... هو كفالة حق التظاهر والإعتصام لإبداء الرأي ولكن بشروط محددة صارمة... شروط تحدد الزمان والمكان والكيفية والنوعية والكمية... شروط تفرض سلمية الحق المشروط... شروط تبطل هذا الحق وتعتبره جرما حين يتعرض للحرية والأمن العام بأي مساس... ورغم ذاك الواقع الدولي... سمحت الأدارة السياسية المصرية الحالية والممثلة في مجلس القوات المسلحة الأعلى... لمكبوت ثورة يناير... بما لم ولا ولن تسمح به أي دولة بالعالم... وكان صدرها أرحب من أي تصور للرحابة السياسية أمام كل التجاوزات الإجرامية... ولا ولم يكن ذلك عن ضعف أو قلة حيلة... بل كان عن رحمة وحكمة سياسية... فهل ذاك فضلا يحسب لها أم عليها...؟!! ومن هو ذاك المريض نفسيا الذي يذم ذلك ويصفه بالفشل...؟؟!! وإلى أي طائفة أو حزبا أو فئة أو جماعة ينتمي...؟؟!! رابعا... إذا كانت ملايين ثورة مصر الشعبية في 25 يناير 2011 قد هدأت... وتوجهت للعمل والإنتاج والإندماج في قانونية ومكونات ومؤسسات العمل السياسي الناضج... فمن تلك الشرذمة المعتصمة بجذوة النار الإجرامية والعاملة بأوامر لإشعالها من حين لآخر... كما حدث اليوم 16-12-2011... وبما نصف تلك الأسماء الموتورة التي تناصرها... وتصفها بالثوار... وبماذا تصف تلك الأسماء رجال وشباب مناطق عابدين والسيدة زينب والناصرية والقصر العيني... الخ... الذين خرجوا لمواجهة شرذمة الشر والإجرام دفاعا عن مصر وجنودها ودفاعا عن دورهم وممتلكاتهم وتجارتهم التي بدأت في النمو من بعد بوار... هل من الحكمة أن تصفهم بالبلطجية كما وصفتهم إعلاميا...؟؟!! خامسا... أيهما أحق بالنصرة والتقدير... من يقف يفتدي ويحمي المنشأت العامة... أم من جمع زجاجات الملوتوف وأسلحة الخرطوش والذخائر الحية والطوب والحجارة وراح يهاجم هؤلاء الحراس من الضباط والجنود...؟؟ عجبا... مستنكرا أن نجد الأسماء الموتورة تذكر المجرمين برفعة الثورية الوطنية... وتنسى أن حراس الوطن ومنشئاته العامة وكأنهم ليسوا مصريون... ليسوا أبنائنا الكرام... عجبا لغباء تلك الأسماء ومرض أنفسهم...؟؟!! أذكر من شهدوا بأنهم مسلمون... بحد الحرابة المذكور في القرءان الكريم... وأشهدهم أمام الله إن كانوا له خاشعين... هل يقام ذاك الحد على تلك الشرذمة المجرمين المأجورين وعلى من بالباطل وغباءه يناصرونهم ويصفونهم بالثائرين... أم ليس بذاك الحق هم غير عالمين... وإن كانوا كذلك... فلم لا يعفوننا من جهالتهم ويلتزموا الصمت لعلهم يرحمون...!!؟ وإلى لقاء ان الله شاء ملاحظات هامة • لماذا تحركت تلك الشرذمة المأجورة الآن... بعد إنتخابات ناجحة مميزة... وبعد أن أعلن رئيس الوزراء الجنزوري عن عدة الأمن وإستعدادها وإستعادتها... ولماذا هدم وحرق مبنى مجلس الشعب وقد صارت مصر على مسافة خطوة واحدة من إعماره... وعودة الحياة له...؟؟ • أعتقد يقينا بالتحليل السياسى .. أن الغرب قد اشترى روسيا بضمها إلى إتفاقية التجاره العالميه بتاريخ الجمعه 16 -12 -2011 بعد عناد طال زمنه 18 عاما .. وهكذا سيدفع النظام السورى الثمن .. ببيع روسيا له.. وقد بدأ البيع بالانذار الروسى للنظام السوري واتهامه العنف الشديد مع شعبه... ويصبح السؤال... ما ثمن الصين... أم انه لا ثمن لها وقد قضى الأمر والمستفيد الأكبر هو إسرائيل...؟! ليعلم العرب ومصر خاصة أن هذا الأمر وأثره ليس ببعيد عنهم... ذاك لشباب مصر وتفكرهم... ذاك لينظروا بعين الإكبار والتقدير لمؤسسة بلدهم العسكرية الأمس واليوم وغدا...!!! مفكر إسلامي... خبير سياسي استراتيجي