نعم... أكدت مرارا ومازلت أؤكد أن عصرنا محكوما بروح إبليس رغم انعدام سلطانه على بنوا آدم إلا من تخير منهم على الله... وانسلخ من حصن آياته... وغوى بجهالته تبعية الشياطين... والذي أخشى عاقبته هو أن هؤلاء المنسلخين صاروا أمراء علينا حاكمين إلا قليلا... وأما الذي أأسف عليه هو أن يكونوا من حكام المسلمين أهل دعوة الحق للعالمين... ومن العرب أهل لسان القرءان المبين...!!! أما شدة الأسف التي باتت تغشانا... وتقزم تواجدنا من بعد رفعة كرامة... فتاتي من ثلاث... 1. أن تحول الفساد بأهله إلى تبعا لأعداء الله وأعدائنا... إلى ريادات في تأسيس وشيوع خيانة الناس والدين... قوادين بملاهي عهر السياسة وفنانين في الدعاية لتلك الدعارة...!!! 2. يحسب هؤلاء العراة أنفسهم أهل حكمة وإصلاح... أهل امتلاك الهداية لسبل الرشاد... وبذاك الظن الباطل يستخفون أقوامهم... فلا يهدونهم إلا لسبيل الخسران...!!! 3. رغم علم الأقوام بأن هؤلاء بشهادة رب العالمين هم المفسدين... إلا انهم لذاك الاستخفاف يطيعون... ولكأس المرار بأيديهم يتجرعون... لا يقولون كلمة حق إلا في الخفاء ولا يقاومون... لا ينصرون الله وهم بنصره يدعون... هكذا أئمة الكفر ورؤوس الفتنة على صدورهم راسخون...!!! لا استنكر ثورة أهل الحق على سفيها بالدنمارك رسم جهالته بصحيفة... أو على جاهل بالفاتيكان حددت كلمات خطابه معالم صهيونية مرضه... أو ملكة في بريطانيا رفعت من شأن حقيرا كناية في المسلمين... أو تافه في إيطاليا جعل صدره لوعة إعلانات مأجورة للعداء للمؤمنين... أو موتورا أمريكي وصف المسلمين بالمجرمين واتخذ ذاك الهراء سبيل لاعتدائه على الأبرياء الآمنين... نعم لا استنكر تلك الثورة بل أدعو لتعظيم فاعليتها... ولكن... ما استنكره هو أمران... 1. علينا تفعيل إدراك أن العيب إن أتى من أهله فليس عيبا... والعداء إن طغى من العدو فتلك بديهية ومسلمة يتحتم التسليم بالردع في مواجهتها...!!! 2. أين ثورتنا الحذرة من الفتنة... وأين حسم ردعنا المقاوم في وجه أئمة الكفر ورؤوس فتنة الفساد المستخفين بقدرنا الكريم... والتي تضاهي أعمالهم أعمال الكارهين لنا وللدين... انهم منا الأقرب والأقرب هو الأخطر... انهم سرطان تحت جلدنا يجري منا مجرى الدم...!!! لكل قاعدة استثناء... كذلك هم القلة... الثلة... من أمراء العرب والمسلمين الذي صدقوا الله ما عاهدوا عليه فصدقهم وعده... الذين نصروا الله فنصرهم وثبت أقدامهم ورفع ذكرهم فباتوا منارة للمهتدين وعمى بأعين الضالين... لهم مني التحية والتهنئة والتقدير... ولهم ما هو خير عند القدير... كنا حزب الله وحماس فلسطين وشرف كل مناضل في رمضان أكتوبر 73... ومازلنا كشعب في الله مجاهدين... نلعن من خرج على الحق وعاند في إقراره للمستحقين... وإن شاء الله قريبا نحن المنتصرين... ذاك حق وعلم ويقين...!!! في إطار ما سبق... أود التوقف أمام بعض أمثلة الجهالة والخذلان... 1. احمد أبو الغيط... بعد زيارته المذلة لأمريكا... وقبل زيارته المهينة لإسرائيل والتي تبرأ منها عمرو موسى باسم جمعية وجامعة العرب... يقول بتاريخ 10/7/2007 والمنشور بأهرام... 11/7... "إن ما قامت به حماس في غزة هو انقلاب عسكري على الشرعية"... وطبعا يقصد شرعية أبو مازن ودحلان وبطانتهما الممولة والمدعومة من أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والتابعة لهم والمأمورة بأمرهم... وحينئذ نسأل... هل تلك هي شرعية مستخدمك السياسي وشرعيتك يا ابن مصر 73... ثم نسأل... من المعلوم الذي اقر به وفد الجبهة الشعبية الفلسطيني حين زيارته للملتقى العربي بمصر بتاريخ 12/7/2007 أن أبو مازن وعصابته كانوا يعدون لانقلاب عسكري على الحكومة الفلسطينية الشرعية بانتخابات حرة نزيهة شهد بها العدو قبل الصديق في سبتمبر 2007... فهل كنت ستصف صديقك حينذاك بالمنقلب عسكريا على الشرعية... أم كنت ومستخدمك السياسي ستصفون ذلك بتصحيحا لأوضاع خاطئة تعوق مسار القضية الفلسطينية التي باتت الآن بما قامت به حماس لها عاصمة ونواة وقاعدة وطنية حقيقية تنطلق منها... أنا اعتقد أن ما حدث في غزة هو تطهيرا لقطعة ارض عربية من الدنس... تطهيرا تنتظره في شوق الكثير من الأراضي والأقطار...!!! 2. برويز مشرف... بينما لا اعلم لأي شيء شرف... واعلم على أي شيء هو مشرف... ورغم علمي بما تمثله له الهند كعلمي لما تمثله إسرائيل لمبارك من تمثيل لا يرتهب منه إلا ضعاف القلوب الذي حرصهم على الدنيا ومقاعدها الزائلة جعلهم يخشون الناس كخشية الله أو اشد خشية... إلا أن ما حدث من إجرام... وغباء سياسي... وخيانة... يوم الثلاثاء 10/يوليو /2007 من تدمير للمسجد الأحمر وجامعة حافصة الملحقة به والمئات من الشعب الباكستاني المسلم... سيظل علامة خيانة فارقة في مسيرة برويز مشرف السياسية الخادمة للمخطط الصهيوني بريادته الأمريكية... وسيظل قوله يوم 12/يوليو/2007 المتوعد الإرهاب (خشية الله) بكل ركن في باكستان دليلا... وخير برهان وشاهد على انسلاخ برويز مشرف من آيات الله وتبعيته للشيطان الأمريكي عدو المسلمين...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. ماتت خريطة الطريق كما ماتت قبلها أوهام عمليتي السلام... ماتت عشرون سنة لم تحيا يوما قط... كما لم تحيا وتتواجد المدعوة "الشرعية الدولية"... فلا توجد حياة فعلية فاعلة إلا شرعية القوة... فهل لنا من ثورة على باطل شرعية القوة... ونصرة قوة شرعية الحق إصلاحا في الأرض والناس قبل فوات الأوان... ليتنا نفعل.. فكل قضايا امتنا معلقة على ذاك الاختيار... بما في ذلك العالقين بمعبر رفح...!!! 2. منذ متى والعمالة شرعا حق يجب نصرته... "لو كانت كذلك"... لاكتمل نصاب المجلس التشريعي الفلسطيني تلبية لدعوة عباس الذي يحاول إعادة الكرة مرتكنا إلى دعم أمثاله من الحكام...!!! 3. أقول لمن يكابر ويعاند في إقرار الحق لأهله... الكلمات رصاصات لا تقتل الأشخاص فقط... بل الأنظمة والمخططات وامال خلفة العملاء... فاستوى للحق تنال من العفو ما يعفيك من الخسران المبين...!!!