"هيومن رايتس" تصدر كتابا عن حقوق الإنسان بلبنان

في خطوة فريدة من نوعها، تطلق منظمة "هيومن رايتس ووتش" أول كتاب لها بعنوان "War/Identities – When Words Aren't Enough" (الحرب/الهويات – عندما لا تكفي الكلمات) للتوعية على قضايا حقوق الإنسان في لبنان، وتشجيع الجمهور على الانخراط فيها، عبر 153 عملاً فنياً ل 41 فناناً، وذلك في احتفال تقيمه في "دار النمر للثقافة والفنون" غداً الخميس 8 كانون الأول 2016، من السادسة إلى التاسعة مساء.
يتضمن الكتاب أعمالاً ل 41 فناناً وفنانة، تخوض أعمالهم قضايا حقوق الإنسان في لبنان، بما فيها حقوق النساء، وحقوق العاملات والعمال المهاجرين، والتعذيب، والمفقودون، واللاجئون، ومثليو ومثليات الجنس، ومزدوجو ومزدوجات التوجه الجنسي، ومتحولو ومتحولات النوع الاجتماعي. ويضم الكتاب بين غلافيه أعمالاً ملهمة لفنانين لبنانيين وفلسطينيين في لبنان، منهم بول غيراغوسيان، وفادي براج، وعبد الرحمن قطاطني، وهوغيت كالاند وغيرهم.
وتقول مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في بيروت لمى فقيه: " لقد سجل هؤلاء الفنانون المحليون تاريخ لبنان المضطرب والعنيف، والانتهاكات التي اجتاحت المنطقة. فهم يؤرخون الانتهاكات، ويقدمون رؤيتهم السديدة لما يجب فعله لتحسين حقوق الجميع في لبنان".
وتقدم المؤلفة والمؤرخة الفنية ماري طنب تحليلاً للأعمال الفنية ال 153 الواردة في الكتاب، في سياق تغطية "هيومن رايتس ووتش" للبنان طوال سنوات.
وفي بيان صادر عن المنظمة، اشارت الى أن "هذا الكتاب هو دعوة فنية إلى التفكير في حالة حقوق الإنسان في لبنان اليوم، من خلال تقديم القضايا الحقوقية عبر أعمال الفنانين المحليين، تأمل "هيومن رايتس ووتش" في تشجيع زيادة الوعي بشأن الانتهاكات الحقوقية في لبنان والمشاركة العامة في الكفاح من أجل تعزيز حقوق الإنسان العالمية".
يذكر ان هذا المشروع هو ثمرة شراكة بين الخبير والقيّم الفني صالح بركات، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، بدعم من لجنتها في بيروت المؤلفة من مجموعة من المواطنين اللبنانيين الحريصين على تمتّع الجميع بحقوق الإنسان. ويعود ريع بيع الكتاب الى عمل المنظمة في لبنان.