قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن القضاة وممثلي الإدعاء في فنزويلا تجاهلوا بشكل متكرر أدلة وشواهد على انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ترتكبها قوات الأمن الحكومية. وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقرير أصدرته اليوم أن العشرات تعرضوا لاعتداءات جسدية ونفسية خطيرة خلال احتجاجات خلفت ما لا يقل عن 41 قتيلا منذ فبراير الماضي. الاعتداءات شملت كسورا في العظام ورفض تقديم الرعاية الطبية وتهديدات بالاغتصاب والقتل. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إنها وثقت 10 حالات على الأقل ترقى خطورتها لدرجة التعذيب. واعتمد تقرير "هيومن رايتس ووتش" على زيارات أجراها طاقمها لفنزويلا في مارس الماضي. وتلقي حكومة فنزويلا باللائمة على المحتجين في معظم أعمال العنف والاعتداءات التي وقعت، مؤكدة أن 15 مسؤولا يخضعون للتحقيق حاليا على خلفية مزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان. كان نحو مائتين من عناصر ومسؤولي قوات الأمن تعرضوا لإصابات جراء أحداث العنف التي وقعت منذ فبراير الماضي.