أوتاوا : يختتم وزراء خارجية مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى اليوم الثلاثاء اجتماعهم بدعوة المجتمع الدولي إلي اتخاذ خطوات ملائمة وقوية لإظهار تصميمه بشأن أنشطة إيران النووية. ومن المرتقب أن تشدد مسودة البيان الختامي للاجتماع على أن مجموعة الثماني تبقى منفتحة على الحوار مع طهران . وتصدر النزاع النووي مع إيران وقضايا نزع السلاح جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الذي بدأ مساء الاثنين بمدينة جاتينو في اونتاريو بكندا. وكان وزير خارجية كندا لورانس كانون دعا أمس الاثنين إلى ممارسة المزيد من الضغوط على طهران ، قائلا" المجتمع الدولي لم يعد أمامه سوى السعي لفرض عقوبات إضافية على طهران عبر مجلس الأمن كوسيلة مثلى". ومن جانبه أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، على ضرورة اتخاذ موقف متشدد ضد طهران، وقال إن إيران ستعرض للخطر النظام العالمي الخاص بحظر انتشار الأسلحة النووية"، مضيفا إن المجتمع الدولي لا يمكنه ان يقبل مثل هذا الاحتمال. وتتولى كندا رئاسة مجموعة الثماني ، التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا واليابان وايطاليا وكندا وروسيا، خلال العام الحالي. وشهد الاجتماع مناقشات حول التطورات في أفغانستان والتفجيرات التي وقعت الاثنين ضد مدنيين في مترو أنفاق موسكو. وأدانت المجموعة الهجومين الانتحاريين في موسكو . كما أعلنت الدول الثماني عن مبادرة اقتصادية تستهدف المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان ، بهدف المساعدة على تحسين العلاقات التجارية بين البلدين وتعزيز البنية التحتية والتوظيف المحلي في المناطق الحدودية. ويُؤمل أن تشجع المبادرة التنمية الاقتصادية وزيادة العمالة المحلية. وأوضح في بيان أن مجموعة الثماني وضعت هذه المبادرة بالتشاور مع الحكومتين الافغانية والباكستانية وكذلك مع البنك الدولي والبنك الاسيوي للتنمية. واجتمع وزراء خارجية المجموعة للإعداد لقمة رؤساء دول مجموعة الثماني التي ستعقد في موسكوكا بمقاطعة اونتاريو بكندا يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل. ويبحث الوزراء جملة ملفات تتعلق بالامن العالمي خاصة إيران وكوريا الشمالية بالنسبة للنووي وافغانستان وباكستان واليمن بالنسبة للارهاب. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وكندا والمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان وروسيا والولاياتالمتحدة بالاضافة الى ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون.