تم منع 6 مطبوعات صادرة عن دار أوراق "المصرية " للنشر والتوزيع، في معرض الخرطوم الدولي للكتاب ، و أحيلت 4 كتب أخرى للفحص لحين البت في جواز نشرها من عدمه ، ووصفت المنظمتان الحقوقيتان "التحالف العربي من أجل السودان" و"الشبكة العربية لإعلام الأزمات" ، ما فعلته هيئة المصنفات الأدبية والفنية السودانية بأنها "إجراءات تعسفية". والأعمال المصادرة هى : رواية "سيرة قذرة" لمحمد خير عبدالله، "ساعي الريال المقدود" للكاتب مبارك أردول، كتاب "هل أخطأ السلف" و"سوق الدعارة المصنعة" للكاتب الدكتور محمد بدوي مصطفي، إضافة إلى روايتي "أسفل قاع المدينة" لإيهاب عدلان و"بستان الخوف" لأسماء عثمان الشيخ. وقال التحالف إن عملية التعتيم وحجب المطبوعات ومحاربة الفكر والوعي والثقافة ما عادت تجدي في ظل ثورة المعلوماتية وتطور وسائل التقنية الحديثة التي سهلت عملية نقل المعلومة عبر مواقع التواصل الإجتماعي عبر النشر الإلكتروني في هذا الفضاء ، وجعل كل شئ متاح ووضعت بين يدي أي مواطن جهاز تقني صغير يحركه كيف يشاء وبحرية تامة ودون رقيب، للإطلاع والقراءة . و أضاف التحالف أن مسيرة العمل الثقافي والأدبي وحرية التعبير تتعرض لهجمة شرسة من قبل السلطات السودانية، فلا يمر يوم أو أسبوع وإلا تشهد الخرطوم مصادرة مؤلفات أو إغلاق مركز ثقافي، أو إلغاء فعالية وما أسهل وأيسر إلغاء الفعاليات ومنع الحوار والتضييق على الحريات، فقد أغلقت السلطات السودانية مراكز ومؤسسات حملت في رسالتها نشر الوعي وإثراء حوار الثقافات والتوثيق للتراث السوداني، خاصة وأن السودان دولة متعددة ومتنوعة عرقياً ودينياً وثقافيًا، كان يجب الإستفادة من هذا التنوع في إثراء الحوار وإتاحة حرية الرأي والتعبير والنشر، وإشاعة ثقافة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني، إلا أن ذلك ظل ممنوعاً بأمر السطات". وطالب التحالف كل المهتمين بأمر الثقافة بالدفاع والتصدي لهذه الأساليب القمعية بالوسائل السلمية.