أكدت دراسة جديدة أن التدخين السلبى الذى يتعرض له الرضع فى رحم أمهاتهم أو الأطفال يجعلهم عرضة لخطر الإصابة فى مرحلة مقبلة من العمر، لعدم انتظام ضربات القلب وأحد أنواعه ما يسمى بالرجفان الأذينى. وقال الطبيب جريجورى ماركوس من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو وهو كبير الباحثين فى الدراسة "لا يمكننا القول بأن التدخين السلبى يسبب بالتأكيد الإصابة بالرجفان الأذينى.. نحن بحاجة إلى تأكيد هذه النتائج." وقال المعهد الأمريكى لأمراض القلب والرئة والدم، إن الرجفان الأذينى يؤدى إلى توقف غرف القلب العلوية والسفلية عن العمل كما تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بجلطة، ويمكن أن تسبب آلاما فى الصدر وأزمة قلبية، طبقا لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وكتب الباحثون فى دورية "هارت ريذم" أن التدخين له صلة بالإصابة بالرجفان الأذينى إلا أن الصلة بين هذه الحالة والتدخين السلبى لم تتأكد. وحلل الباحثون بيانات من 4976 شخصا شاركوا فى دراسة أجريت عبر الإنترنت عن صحة القلب وتناولت تعرض المشاركين للتدخين السلبى، وما إذا كانوا أصيبوا بالرجفان الأذينى. وفى الإجمالى قال 12 % من المشاركين إنهم أصيبوا بالرجفان الأذينى. ومن أصيبوا بهذه الحالة متوسط أعمارهم نحو 62 عاما مقارنة مع متوسط عمر من لم يتعرضوا للإصابة بالرجفان الأذينى وهو نحو 50 عاما. ووضع الباحثون فى الحسبان العوامل المؤثرة التى قد تجعل المشاركين عرضة للإصابة بالرجفان الأذينى، وبينها العمر والجنس والعرق وغيرها من الحالات الصحية والتدخين وشرب الخمر. وتوصل الباحثون إلى أن من تعرضوا للتدخين السلبى وهم فى رحم أمهاتهم أو فى فترة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 % للإصابة بالرجفان الأذينى عن غيرهم. وكتب الباحثون أن النسبة كانت أعلى بين من لم تكن لديهم عوامل مؤثرة أخرى للإصابة بالرجفان الأذينى. وكتب الطبيب "كونو س.ب.م" أوتروال من مركز أوتريخت الطبى الجامعى فى هولندا فى رسالة بالبريد الإلكترونى لرويترز هيلث، أن أثر التدخين السلبى قد يكون أكثر وضوحا لدى من ليست لديهم عوامل أخرى للإصابة بالرجفان الأذينى. ويقول الباحثون فى الدراسة إن الحيلولة دون التعرض للتدخين السلبى فى المراحل الأولى من العمر قد يكون من وسائل خفض مخاطر الإصابة بالرجفان الأذينى.
