انطلقت دعوات لتنظيم احتجاجات فى حال تبرئة محكمة فرنسية اليوم الاثنين شرطيين متهمين فى قضية وقعت قبل عقد من الزمن وتتعلق بدورهما في وفاة مراهقين صعقا بالكهرباء ، وهي الحادثة التي أدت إلى أعمال شغب استمرت لأسابيع في ضواحي باريس عام 2005 . ويواجه سيباستيان جايليمين /41 عاما/ وستيفان كلين /38 عاما/ تهما تتعلق بتعمد عدم مساعدة أشخاص في خطر بعد إصابة ثلاثة شباب بصعق كهربائي ما أسفر عن مقتل اثنين منهم عام 2005 عندما كانوا يختبئون في محطة كهرباء للضغط العالي. وقال سكان ضاحية كليشي سو بوا إن زيد بينا /17 عاما/ وبونا تراوري /15 عاما/ كانا يحاولان تجنب فحص الشرطة لهويتهما ، كما أصيب مراهق ثالث كان معهما بإصابات خطيرة. وكانت الحادثة أسفرت عن موجة احتجاجات بين سكان المنطقة ، وأغلبهم تعود أصولهم إلى شمال أفريقيا ، حيث نظموا أعمال شعب لمدة ثلاثة أسابيع احتجاجا على التمييز ومضايقات الشرطة ، وقاموا بإضرام النار في آلاف السيارات وعدد من المباني العامة. وتمت تبرئة الضابطين في تحقيقات داخلية بجهاز الشرطة وكذلك في جلسات ما قبل انطلاق المحاكمة. إلا أن أعلى محكمة في البلاد ألغت عام 2012 قرار استبعاد القضية الجنائية ، ما مهد الطريق امام اقامة المحاكمة الجارية. وفي حال الإدانة ، فإنه سيحكم عليهما بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وبغرامات تصل إلى 75 ألف يورو (79 ألف دولار).