دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية الدائرة في شمال مالي، معربا عن قلقه العميق، إزاء الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة. وقال كي مون، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن الممثل الخاص للأمين العام في مالي، منجي حمدي، وبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار مينوسما منخرطان مع جميع أطراف النزاع في حوار من أجل نزع فتيل التوتر. وأشار إلى أن أعمال العنف الأخيرة، تأتي في لحظة حاسمة من عملية السلام، حيث تتواصل الجهود من أجل توقيع جميع الأطراف في مالي على مشروع اتفاق السلام. وأشار البيان إلى الهجوم الذي وقع، في مدينة غوندام، شمالي مالي، وقتل فيه عسكريان وطفل، والهجوم الذي شنته أمس الأول الإثتين، جماعة غاتيا للدفاع الذاتي التابعة لقبيلة ايمغاد في صفوف الطوارق، حليف الحكومة المركزية في باماكو، ضد مدينة ميناكا في منطقة غاو شمال قبل أن تحكم سيطرتها عليها. وحث الأمين العام الأطراف المعنية على "إظهار التزامها بعملية السلام والتمسك بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 23 مايو 2014، واتفاق وقف الأعمال العدائية لشهر يوليو من العام الماضي، واتفاق فبراير الماضي. وتنتشر قوات المينوسما في مالي منذ 2013 بقوات قوامها 11 ألفا و200 جندي، إلى جانب 1440 رجل أمن، في بلد يتعرض إلى أزمة أمنية مصدره العنف الذي تقوم به الجماعات المسلحة في شماله. وشهدت مالي انقلابا عسكريا في مارس 2012، تنازعت بعده الحركة الوطنية لتحرير أزواد مع كل من حركة التوحيد والجهاد، وحليفتها حركة أنصار الدين اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير 2013 لاستعادة تلك المناطق. ومن المنتظر أن يتم توقيع اتفاق سلام دائم بين باماكو والفصائل المسلحة في الشمال في 15 مايو المقبل، بالعاصمة الجزائرية.