هاجمت عناصر من تنسيقية الحركات الأزوادية سيارتين تابعتين لقوات بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، اليوم الثلاثاء قرب مدينة تمبكتو ، شمالي مالي، بحسب بيان للبعثة الأممية. وقال البيان إنه "على ضوء التطورات الحاصلة على الميدان أمس في مينيكا (شمال) واليوم في تومبوكتو، فإن منجي الحامدي رئيس المينوسما يعرب عن عميق انشغاله بشأن مسار السلام الذي انطلق منذ عام للوصول إلى تسوية مستدامة للأزمة في مالي ".
وأضاف أنه "بالرجوع إلى الهجوم الذي استهدف العربتين، فإن تنسيقية الحركات الأزوادية ذكرت لنا بأنه ذلك كان خطأ من جانبها وهي تطالب برحيل القوات المالية عن المنطقة، وهي التي كانت مقصودة بالهجوم".
ولم يوضح البيان ما إذا كان الهجوم قد خلف قتلى أو مصابين.
وتنص اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة في مايو/أيار 2014 بين السلطة المركزية بباماكو و الجماعات المسلحة في الشمال على أن تظل جميع الأطراف على نفس الموقف خلال فترة المفاوضات وأن تمتنع عن أي عمل مباشر وغير مباشر قد يعيق جهود السلام.
وكانت مجموعة "إيمغاد" المسلحة الموالية لباماكو قد هاجمت أمس الإثنين مدينة مينيكا وأحكمت سيطرتها عليها واضعة حدا لاتفاق وقف إطلاق النار فيما من المقرر أن يتم توقيع اتفاق سلام دائم بين الجانبين، يوم 15 مايو/أيار المقبل بالجزائر.
وتعددت الهجمات ضد قوات مينوسما في الآونة الأخيرة لا سيما بعد الإعلان عن قرب توقيع تنسيقية حركات أزواد للاتفاق، المنبثق عن مسار السلام بالعاصمة الجزائر، من أجل المصالحة المالية الذي من المنتظر أن يضع حدا للاشتباكات بين باماكو والجماعات المسلحة في الشمال التي تطالب بوضع قانوني لمنطقة أزواد.
وتنتشر قوات المينوسما في مالي منذ 2013 بقوات قوامها 11 ألفا و200 جندي، إلى جانب 1440 رجل أمن، في بلد يتعرض إلى أزمة أمنية مصدره العنف الذي تقوم به الجماعات المسلحة في شماله.
ومنذ بداية انتشار القوات الأممية، قتل أكثر من 40 جنديا من المينوسما.
وشهدت مالي انقلابا عسكريا في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير/ كانون الثاني 2013 لاستعادة تلك المناطق.