قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته لا تقبل من أحد خلط الأوراق ووصف المقاومة الفلسطينية ب"الإرهاب"، مؤكدًا حرص حركته على الأمن المصري وعدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر. جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر عقد في مدينة غزة، مساء اليوم الثلاثاء، ويستمر حتى الخميس، وتنظمه كلية "الرباط" الجامعية بغزة، تحت عنوان "المؤتمر العلمي الدولي الأول (فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار)، بحسب وكالة الأناضول. وأضاف هنية: "نوجّه رسالة للمجتمع الدولي والإقليم نحن في حركة حماس وقطاع غزة لا نقبل من أحد أن يخلط الأوراق فالمقاومة مقاومة والإرهاب إرهاب، مقاومتنا مشروعة ومسئولة وحكيمة وحددت معركتها وسياستها وبوصلتها وحدودها". وتابع: "الشعب الفلسطيني أكثر الشعوب التي اكتوت بنار الإرهاب الإسرائيلي، شعبنا يرفض الإرهاب فكرًا وسياسة وما نفعله من مقاومة عندما نتعرض لعدوان خارجي هو دفاع مشروع عن النفس ومقاومة للاحتلال المجرم". وجدد هنية تأكيد حركة "حماس" على عدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر وحرصها على أمن واستقرار مصر. ومضى قائلا: "غزة تحتاج من مصر رفع الحصار وفتح المعابر وإدخال مواد الإعمار ومد يدها للفلسطينيين كما كانت دائما، ونحن في ذات الوقت حريصون على أمن مصر واستقرارها وعدم التدخل في شأنها الداخلي، وإن عدم المساس بأمن مصر لم يحدث في الماضي ولن يحدث بالمستقبل". وأضاف: "شعبنا لم يتدخل في الوضع الخاص لمصر، بل نحن حريصون ومعنيون بالعلاقة والتعامل مع مصر بغض النظر عن وضعها الداخلي ونحترم خصوصيتها وكنا قد تعاملنا مع مصر الدولة في كل العهود وهذا موقف استراتيجي لن يتبدل". وتابع: "هناك من يفتري على غزة وعلى حركة حماس ويحرّض مصر، ويطالب بضرب غزة والمقاومة الفلسطينية الباسلة، وهناك أطراف فلسطينية داخلية أيضا تحرض على حماس والقسام (الجناح العسكري لحماس) عبر الزج بها في الشأن المصري الداخلي وأحداث سيناء (شمال شرق مصر) متجاوزة كل الأدبيات والقيم الوطنية من أجل حماية مصالحها الحزبية ونظراتها الضيقة وهذا خطأ جسيم بحق الشعب الفلسطيني". وتتهم وسائل إعلام مصرية بشكل شبه يومي، حركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، بالضلوع في هجمات وتفجيرات إرهابية تستهدف سيناء، وهو ما تنفيه الحركة بشكل متواصل. وفي نهاية شهر يناير الماضي أصدرت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة حكما باعتبار كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس "تنظيما إرهابيا".