وصفت حركة المقاومة الإسلامية –حماس- ما قيل عن ضبط أسلحة في سيناء تابعة لكتائب القسام "أكاذيب وافتراءات" كما اكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن العروض والمناورات العسكرية التي تقوم بها في غزة، هي رسالة للاحتلال الصهيوني. وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام في تغريده له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الأولى بكل الجيوش العربية أن تستعرض قوتها ضد العدو المشترك". وأضاف: "عروض ومناورات القسام في غزة هي رسالة للاحتلال". كانت كتائب القسام قد نظمت مساء السبت (14-9)، عرضاً عسكرياً شرق مدينة غزة، والذي جاء بعد قيامها بعدد من العروض العسكرية في مناطق مختلفة من القطاع. من جهته قال اللواء جمال الجراح، قائد جهاز "الأمن الوطني" بحكومة غزة، إن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" لا تشارك في تأمين الحدود الفلسطينية المصرية. واستبعد الجراح في حواره مع مراسل "وكالة الأناضول" إقدام الجيش المصري على التدخل عسكرياً في قطاع غزة، قائلاً "لا يوجد أي مؤشرات ميدانية أو عسكرية أو دلائل على الأرض أو تصريحات لنية الجيش المصري شن هجومًا على القطاع فمصر هي بمثابة الدرع الواقعي لنا وأمنها القومي هو أمننا". وقال الجراح: إن "أي جهة أو تنظيم مقاومة في قطاع غزة لا يوجه سلاحه إلا لقوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات الأمن الوطني التابعة للحكومة الفلسطينية هي الوحيدة التي تعمل على الحدود الفلسطينية المصرية". وأضاف أن "قوات الأمن الوطني تتواجد داخل مواقع متقاربة على طول الحدود مع مصر باستثناء المنطقة التي تقع إلى الشرق من معبر رفح وذلك بسبب قربها من الاحتلال الإسرائيلي ويتم إدارة تلك المنطقة بالتعاون والتنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي وهذا الأمر لا يعني أننا لا نتابعها أمنياً". وأوضح أن قوات الأمن الوطني الفلسطينية زادت من عدد عناصرها المنتشرة على طول الحدود مع الجانب المصري بشكل استثنائي لتأمين الحدود خلال هذه المرحلة في ظل التوتر داخل الأراضي المصرية. وفي السياق، أكد الجراح أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني لا يمكن أن توجه سلاحها إلى قوات الجيش المصري. وقال "نحن مع كل الشعوب الحرة في العالم وعدم إراقة دم أي انسان بدون وجه حق ونحن كشعب فلسطيني لم نتعود على فتح جبهات مع أحد، خاصة مصر الشقيقة التي نعتبرها الداعم القوي لجهاد الشعب الفلسطيني". وأضاف أن "ما يحدث على الحدود من تدمير للأنفاق وغلق لمعبر رفح أثر بشكل كبير على وضع شعبنا بغزة، الذي يعتمد على مصر بسفره وحياته المعيشية، ونعبر عن أسفنا لما يحدث بمصر وكنا نتمنى من الجيش والحكومة المصرية ألا تقحمنا بالمشاكل الداخلية، لأنه لا يمكن أن نتدخل في شؤون مصر بالمطلق". وأكد أن قوات الأمن الوطني تبذل قصارى جهدها لحماية الحدود بين قطاع غزة ومصر والحفاظ على أمنها. وأوضح أنه لم يثبت لدى قوات الأمن الوطني أي اختراق للحدود بين قطاع غزة ومصر، مشدداً على أن قواته عززت من انتشارها على الحدود وجعلت نقاط التمركز متقاربة جداً ولا تسمح لأحد بالعبث في أمن الحدود. وقال إنه لا يوجد أي تهديد لقوات الأمن الوطني من قبل الجانب المصري، مؤكداً أن التهديد الوحيد للشعب الفلسطيني هو من إسرائيل. وعبر الجراح عن أسفه لما يحصل من إقحام غزة فيما يحصل بالساحة المصرية، وقال: "غير مقبول الزج بغزة والتحريض إعلاميًا عليها باستمرار ونعبر عن بالغ أسفنا لذلك، فنحن نحب الخير لمصر وأهلها". ونفى تنقل أي من المجموعات المسلحة عبر الحدود للمشاركة في الأحداث في مصر وشبه جزيرة سيناء. وقال "هذه شائعات لا أساس لها من الصحة ولا يوجد جماعات تسللت من غزة لمصر أو العكس ونحن لن نسمح لأي مخالف للنظام بالدخول إلى غزة، ولن تكون الحكومة الفلسطينية حامية لظهر أحد من الإرهابين".