رئيس الشيوخ يرفع الجلسة العامة بعد نظر خطط التوسع فى مراكز التنمية الشبابية    طلاب ثانية إعدادي بالقاهرة: امتحان الهندسة سهل بس عايز اللي مذاكر (فيديو)    لجنة برلمانية توافق على موازنة المجلس الأعلي للإعلام    محافظ المنوفية: استلام المحطة الوسيطة بمدينة تلا بتكلفة 35 مليون جنيه    «الريف المصري» ينظم إحتفالية كبرى بيوم حصاد القمح بالبحيرة    وزير الخارجية: اتفاقية السلام مع إسرائيل خيار استراتيجى ولها آلياتها    القاهرة الإخبارية: لا صحة لمزاعم الاحتلال بإدخال مساعدات أو وقود لغزة    الدفاع الروسية: إسقاط 6 مروحيات و36 مسيرة للقوات الأوكرانية وتحرير 4 بلدات بخاركوف    قيادي ب«فتح»: عرض واشنطن معلومات استخباراتية عن قادة حماس مقابل رفح «مثير للسخرية»    مودرن فيوتشر يعلن رحيل تامر مصطفى عن تدريب الفريق    نادي الداخلية يعلن تشكيل الجهاز الفني الجديد بقيادة عيد مرازيق    مجاني وبدون تقطيع.. مباراة مانشستر يونايتد ضد أرسنال بث مباشر | الدوري الإنجليزي 2024    رسميًا.. فيوتشر يُعلن رحيل تامر مصطفى عن تدريب الفريق    حُسم الأمر.. وكيل ليفاندوفسكي يعلن مصيره النهائي    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل شاب في القناطر الخيرية بالقليوبية    الحكم على متهم بالانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابى 10 يونيو المقبل    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة».. موضوع خطبة الجمعة الأولى من مسجد السيدة زينب    مستشار الأمن القومي الأمريكي: ستحدث خسائر كبيرة إذا شنت إسرائيل عملية فى رفح    قصور الثقافة تقدم 20 عرضا مجانيا في موسم المسرحي بالزقازيق وكفر الشيخ    رئيسة الأوبرا تصدر قرارا بتكليف خالد داغر مديرا لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32    المفتي يحذر الحجاج: «لا تنشغلوا بالتصوير والبث المباشر»    الصحة: الجلطات عرض نادر للقاح أسترازينيكا    لحماية صحتك.. احذر تناول البطاطس الخضراء وذات البراعم    مجلس الشيوخ يقف دقيقة حدادًا على النائب الراحل عبد الخالق عياد    ضبط دقيق مدعم وكراتين سجائر قبل بيعها بالسوق السوداء في المنيا    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته في الفيوم لعدم حضور الشهود    مظاهرات الجامعات توقظ ضمير العالم    بطاقة 600 طن يوميًا.. إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة فى الدقهلية    عبدالله رشدي يعلن استعداده لمناظرة إسلام بحيري بشأن "تكوين"    هاني سعيد عميدا لكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا    رئيس اليونان تزور المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (صور)    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    بعد توجيهات الرئيس بتجديدها.. نقيب الأشراف: مساجد آل البيت أصبحت أكثر جذبا للزائرين    جامعة الأقصر تخطط لإنشاء مستشفى وكليتي هندسة وطب أسنان    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بأفغانستان إلى 315 شخصًا    مجلس الجامعات الخاصة يكشف قرب الانتهاء من إنشاء 7 مستشفيات    هيئة الرعاية الصحية: تعزيز الشراكات مع القطاع الأهلى والخاص يضمن جودة الخدمة    بعد ظهورها بملابس عروس.. لقاء سويدان تتصدر مؤشر جوجل    قضية "ضحية كلب البيتبول".. ابرز تطورات محاكمة زوج الإعلامية أميرة شنب    سلطنة عمان تطالب دول العالم بالتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة    رئيس تحرير الجمهورية: بناء الأئمة والواعظات علميًا وخلقيًا ومظهرًا وأداءً من بناء الدول    أول تعليق من وزير الخارجية على حقيقة خرق معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية    بايرن ميونخ يستهدف التعاقد مع مدرب "مفاجأة"    قبل انطلاق الامتحانات.. رابط الحصول علي أرقام جلوس الدبلومات الفنية 2024    حريق يلتهم سيارة داخل محطة وقود في أسوان    إيرادات مفاجئة لأحدث أفلام هنا الزاهد وهشام ماجد في السينما (بالتفاصيل والأرقام)    مصلحة الضرائب: مليار جنيه حصيلة الضرائب من المنصات الإلكترونية في 9 أشهر    عبر «فيس بوك».. «الداخلية»: ضبط 3 أشخاص لقيامهم بترويج العقاقير والأدوية المخدرة    أسيوط: إزالة 8 تعديات على أراضي زراعية ومخالفات بناء بمراكز أسيوط وصدفا وحي شرق    حكم أخذ قرض لشراء سيارة؟.. أمين الفتوى يوضح    مدبولي: نراقب الدين العام ووضعنا قيودا على النفقات الحكومية    حازم إمام: لا تذبحوا شيكابالا.. وغيابه عن نهضة بركان مؤثر علي الزمالك    تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة من بطولة العالم للإسكواش    الداخلية تُعلن قبول دفعة جديدة بمعاهد معاوني الأمن 2024 (تفاصيل)    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    الرئيس السيسى من مسجد السيدة زينب: ربنا أكرم مصر بأن تكون الأمان لآل بيت النبى    الصحة: تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حماس تعلن وقف إطلاق نار من جانب واحد لحقن الدماء
نشر في الشعب يوم 17 - 05 - 2007

أعلنت (حماس) على لسان المتحدث باسمها خليل الحية، أن الحركة ستلتزم بوقف كامل لإطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من الساعة الثامنة مساء اليوم، وأبدت استعدادها للتفاوض مع الطرف الآخر.
كما أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس كافة الأجهزة الأمنية والمسلحين بوقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة.
ويأتي هذا التطور في يوم دام عاشه قطاع غزة بعد معارك بين مسلحين من حركتي حماس و(فتح)، قتل فيها 16 فلسطينيا وجرح عدد آخر. وتفجرت الاشتباكات التي أوقعت قرابة 20 قتيلا بعد اتهام حماس لفتح بإعدام قائد في جناحها المسلح فجر أمس على حاجز تفتيش. وقتل بعد ذلك ثمانية من حرس الرئاسة في هجوم على قاعة تدريب قرب معبر كارني (المنطار) اتهمت فتح عناصر من حماس بالضلوع فيه، بينما نفت هذه الأخيرة مسؤوليتها عنه ملقية باللوم فيه على قصف إسرائيلي.
إستهداف الوفد الأمنى المصرى وحماس تدين المحاولة
هنية يقبل استقالة وزير الداخلية (القواسمي)
ذكرى النكبة تاهت فى الأحداث
وقد سيطرت أجواء من التوتر الشديد والخوف على قطاع غزة لتغطي على مراسم إحياء ذكرى نكبة فلسطين، بعد اندلاع أعنف موجة عنف شهدها القطاع منذ تجدد الاشتباكات الداخلية الجمعة على خلفية نشر قوات أمنية.
ويشهد قطاع غزة منذ الخميس الماضى توترا بين فتح وحماس بعد انتشار مئات من رجال الأمن الفلسطيني، ردت عليه حماس بنشر عناصرها قبل أن تقرر الحركتان سحب جميع القوات والمسلحين من الشوارع السبت والذى لم يصمد طويلا.
وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن عناصر مسلحة منتشرة غرب مدينة غزة أطلقت في ساعة متأخرة من الليلة النار مباشرة صوب سيارات لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركتي حماس وفتح، والوفد الأمني المصري.
وتواجد في سيارات لجنة متابعة الاتفاق أيمن طه ممثل حماس واللواء عبد الرازق المجايدة والدكتور غازي حمد دون وقوع إصابات.
وكان اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري في قطاع غزة أعلن مساء الثلاثاء 15-5-2007، عن الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب كافة المسلحين من شوارع غزة ابتداءً من الساعة الثانية عشرة من هذه الليلة والذى انهار قبل أن يجف مداده.
وقال حماد في تصريحات صحفية: "الاتفاق نص أيضا على تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية والوفد المصري"، مؤكداً أن هذه اللجنة ستبقى متواجدة في مجلس الوزراء للإشراف على تطبيق الاتفاق.
وحسب الاتفاق فان أي طرف يتعرض لإطلاق النار يلتزم بضبط النفس وعدم الرد والرجوع للجنة لمتابعة الموضوع.
وناشد حماد كافة الأطراف وخاصة فتح وحماس الالتزام بالاتفاق بوقف النار والمحافظة على الوحدة الوطنية.

حماس توقف النار من جانب واحد

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، بدء من الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء (16/5)، "كبادرة حسن نية لحل الأزمة الداخلية ووقف نزيف الدم الفلسطيني، مبدية استعدادها للجلوس مع كافة الأطراف".
وقال الدكتور خليل الحية، القيادي في الحركة، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم: "إن حركة حماس مستعدة للجلوس مع كافة الأطراف الفلسطينية والجميع الفلسطيني من أجل وقف النزيف الفلسطيني"، موضحاً أن ذلك جاء "كبادرة حسن نية من حركة حماس، لوقف هذا المسلسل الدامي".
وأضاف الحية أنه "ومنذ اليوم الأول لهذه الأحداث، بل ومنذ أن قتل بهاء أبو جراد؛ فإن فتح قامت وعلى الفور بقتل أخ مقرب من حركة حماس دون أن تتأكد ممن قتل أبو جراد"، وأضاف: "وعلى الرغم من ذلك فإن الحركة سارعت إلى عقد اجتماع عاجل لتطويق الأحداث التي نتجت عن ذلك".
وأوضح القيادي في "حماس" أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية بادر هو الآخر لوقف إطلاق النار بعد تجاوزات حركة فتح، حيث أن حركة حماس في تلك الأثناء أعلنت التزامها بذلك، بل وأصدرت تعليماتها لجميع القادة على أن يتم وقف الاقتتال، "إلا أن حركة فتح مرة أخرى تجاوزت هذا الاتفاق وقامت باغتيال القائد القسامي إبراهيم مُنّية، وعادت وتيرة الأحداث في تسارع غريب ومبرمج".
وأشار الحية إلى أن "فتح صعدت الأمور على الساحة الفلسطينية باتهامها المباشر وبعد دقيقة واحدة من استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لجيب تابع للأمن الوطني، بل وقامت فتح في هذه الأثناء بتبرئة الاحتلال على الرغم من اعتراف الاحتلال بارتكاب الجريمة، وعلى الرغم من إعلان مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطيني الدكتور معاوية أبو حسنين، أن هذه الجريمة جاءت نتيجة استهدافها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وليس من قبل حركة حماس".
ولفت الحية النظر إلى أنه تم الاتفاق وللمرة الثالثة لوقف الاشتباكات وبرعاية الوفد الأمني المصري، وبعد خروج الوفد الأمني المصري وممثلين عن حركة حماس وعن الحكومة وعن الفصائل، "قامت مجموعة تابعة لحركة "فتح" باستهداف الوفد الأمني المصري وممثلي حركة حماس والحكومة والفصائل".
وأكد خليل الحية على أن حركة "حماس" وعلى الرغم من كل هذه التجاوزات من قبل فتح "إلا أنها قررت الالتزام من طرف واحد لحقن الدم الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "هناك حملات تجييش لتضليل الشعب الفلسطيني عن حقيقة الصراع الدائر في الساحة الفلسطينية".
وأوضح، خلال المؤتمر الصحفي، أن هناك "تمرد من قبل بعض قادة الأجهزة الأمنية وبعض القادة في تيار تابع لحركة "فتح" من أجل الضغط لتغيير بعض ملامح الخطة الأمنية".
وقال الحية: "إن حماس حذرت وأبلغت جميع الأطراف الفلسطينية بأن هناك عمليات تجييش واضحة، وعمليات تعبئة تريد توتير الساحة الفلسطينية"، مطالباً "شرفاء حركة فتح وشرفاء قادة الشعب الفلسطيني بالخروج عن صمتهم"، موضحاً في الوقت ذاته أن "حماس تمد يدها للجميع من أجل التوحد في مواجهة العدو الصهيوني".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن عملية إطلاق النار، التي تمت على وفد قيادة الحركة ومندوب الحكومة والوفد الأمني المصري، الليلة الماضية، كانت تستهدف قيادة حركة "حماس" التي خرجت من أجل تنفيذ الاتفاق.

إتهامات لحرس الرئيس بممارسة التصفية الجسدية

وأشارت الحركة، في بيان صادر عنها، حسب مركز الإعلام الفلسطينى، إلى أن لديها "معرفة تامة بالجهات التي أطلقت النار، ومن أعطاها الأمر بذلك، ولدينا من الأدلة الدامغة التي تثبت تورط جهات معروفة بأسمائها وشخوصها تخطط لاستهداف قيادات الحركة"، مؤكدة امتلاك "التسجيلات الصوتية لهذه الجهات التي تقف خلف المحاولة الغادرة والفاشلة".
إلا أن "حماس" أوضحت أنه "رغم ذلك نحن لا نريد أن ندخل في هذا الصراع، الذي نخسر فيه جميعاً، ولكن ما نقوم به هو محاولة لوقف عمليات الإعدام في الشوارع وإطلاق النار على أرجل وأقدام الناس بصورة بشعة وتركهم في الشوارع، ونؤكد على ضرورة وقف الإعدامات الميدانية فوراً قبل إن تفلت الأمور من عقالها".
وطالبت "القوى والفصائل ولجنة المتابعة بالتوجه إلى الشاليهات على بعد أمتار من مقر الرئاسة، حيث يحتجز العشرات من المواطنين ومن يشتبه به أن له علاقة بحركة حماس يعذب عذاباً شديداً ثم يتم إطلاق النار عليه، لذلك نطالب الجميع بضرورة التوجه إلى ذلك المكان ووقف هذه المهزلة التي تجري، والتي كان آخرها إعدام المواطن (على سعد) وهو سائق سيارة أجرة أمام منزل الرئيس محمود عباس بعد أن تم خطفه على أيدي حرس الرئيس والأجهزة الأمنية".

فرض الطوارئ.. مطالبة فتحوية ورفض حماسى

وفي محاولة للسيطرة على الوضع قرر الرئيس الفلسطيني بعد اجتماعه في رام الله باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يترأسها، إيفاد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نصر يوسف إلى القطاع، على أن يتوجه هو شخصيا إلى هناك غدا.
ورغم مطالبات أعضاء في قيادة حركة فتح لعباس بإعلان حالة الطوارئ فإن اللجنة التنفيذية التي تهيمن عليها الحركة لم تتخذ مثل هذا القرار وإن لم تستبعده مستقبلا.
وقال عضو اللجنة ياسر عبد ربه إنها ستضطر لدراسة خطوات استثنائية بما فيها إعلان حالة الطوارئ إذا لم تسفر الجهود المبذولة اليوم وغدا عن اتفاق.
واتهمت اللجنة في بيان حركة حماس بالقيام بما أسمته "انقلابا" على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ومن ناحيتها أعلنت حماس رفضها أي دعوة إلى فرض الطوارئ. ووصف القيادي في الحركة مشير المصري في تصريحات للجزيرة ذلك بأنه "دعوة جماعية إلى الانتحار".
وقال وزير الإعلام مصطفى البرغوثي إن عباس اتفق مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في اتصال هاتفي على "ضرورة وقف الأحداث الدموية الجارية" في قطاع غزة.
جاء ذلك بينما طالب عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الرئيس عباس بإعلان حالة الطوارئ، إثر تجدد الاشتباكات التي أسفرت اليوم عن مقتل نحو 13 فلسطينيا.
وقال الأحمد في تصريحات صحفية عقب لقائه وقيادات أخرى من حركة التحرير الوطني (فتح) مع عباس في رام الله إن الرئيس قد يعلن حالة الطوارئ، مضيفا أن قادة فتح طالبوا عباس بإعلان ذلك لاتخاذ قرارات هامة للتعامل مع الأزمة الراهنة.
وفي تصريحات أخرى لوكالة الأنباء الفرنسية طالب عزام الأحمد بإلغاء القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، وقال إن "القوة التنفيذية يجب أن تختفي من الوجود مهما كان الثمن"، وأضاف أن من أسماهم عصابات عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس "يجب وضع حد لها".

16 فلسطينيا سقطوا حتى مساء اليوم
وفي أحدث اشتباك اليوم وقبيل إعلان حماس عن وقف إطلاق النار من جانب واحد قتل خمسة من أعضاء كتائب القسام واثنان من الأمن الوقائي في تبادل لإطلاق النار بغزة، دون أن تتضح تفاصيل الحادث حتى الآن.
وفي حادث سابق اليوم قتل سبعة أشخاص في اشتباكات اندلعت إثر اقتحام عناصر من حماس منزل مدير الأمن الوقائي بغزة رشيد أبو شباك.
وحمل متحدث باسم حركة فتح عناصر من حماس المسؤولية عن الحادث، إلا أن ناطقا باسم حماس قال إن عناصر من الحركة كانوا يردون على مصادر نيران كانت تستهدفهم أثناء وجودهم في المنطقة.
وأفادت الأنباء عن سقوط ثلاث قذائف هاون اليوم في محيط مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله دون تسجيل خسائر أو إصابات.

هنية يقبل استقالة القواسمي
وعلى صعيد آخر قبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي، وفقا لما أعلنته حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد إن استقالة القواسمي جاءت على خلفية عدم تحقيق مطالبه المتعقلة بالصلاحيات والإمكانيات خصوصا بعد انتشار القوات بدون علمه.

خطة التوتير قيد التنفيذ
تأتى هذه الأحداث لتؤكد أن الخطة التى كشفتها مصادر صحفية أردنية (ونشرتها الشعب) والتى تهدف إلى إشعال الشارع الفلسطينى لإسقاط حكومة حماس واستهداف قادتها والتى تتشارك فيها حسب الخطة المنشورة جهات فلسطينية وعربية بالإضافة إلى الكيان الصهيونى قد دخلت حيز التنفيذ النشط, وتشير مصادر فلسطينية إلى أن عناصر الحرس الرئاسى التى سمحت لها قوات الاحتلال الصهيونى بالدخول عبر الحدود المصرية ( 500 ) عنصر والتى تلقت تدريبها فى مصر, هى جزء من هذا المخطط, وأن تفجير الأوضاع الأخير هدفه النهائى فرض حظر تجوال لإعطاء الفرصة لقوات تابعة للرئيس للانتشار فى إطار خطة للسيطرة على قوات الداخلية التابعة لحكومة حماس, والقيام بعمليات تصفية لقياداتها.

الصهاينة يهاجمون على الجانب الآخر
من جانبها لم تضيع القوات الصهيونية المحتلة الفرصة لتمارس إعتداءاتها على الضفة الغربية وقطاع غزة لدعم مخطط التفجير, فقد قصفت طائرات حربية إسرائيلية موقعا تابعا للقوة التنفيذية وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين.
وفي الضفة الغربية واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، حيث أصيب مواطن واعتقل آخران خلال عملية دهم نفذها جيش الاحتلال في مدن عدة بالضفة.
وفي حادثة أخرى قتل يهوديان متشددان سائق سيارة أجرة فلسطينيا من القدس الشرقية المحتلة ذبحا بالسكاكين بعدما أوصلهما إلى تل أبيب أمس.
كما قصفت الأباتشي منازل المواطنين شرق مدينة غزة بالرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المنازل، ولم يتسنى معرفة إذا ما كان هناك إصابات في صفوف المواطنين. فيما تحلق طائرات ال F16 الإسرائيلية بكثافة في أجواء القطاع .
يأتي ذلك بينما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس المقيم في سديروت جنوب إسرائيل، باستهداف قيادات حماس ردا على قصف المستوطنات الإسرائيلية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي في قرية عتيل قرب طولكرم بالضفة الغربية. وكان الطيران الإسرائيلي قصف اليوم أيضا مناطق غير مأهولة في قطاع غزة.
جاء ذلك بعدما قالت ميري إيسين الناطقة باسم رئيس الوزراء إيهود أولمرت إن إسرائيل سترد على الصواريخ الفلسطينية "لكن بدون أن ننجر إلى تصعيد للعنف لا يمكن السيطرة عليه".
كما أكد عمير بيرتس أن العملية البرية في قطاع غزة تمثل الخيار الأخير، وأن الحكومة تفضل حاليا الاكتفاء بغارات جوية وعمليات توغل محدودة تستهدف بشكل أساسي ناشطي فصائل المقاومة الفلسطينية.

القسام يجرح 20 مستوطناً بينهم 2 بحالة حرجة في سديروت
جُرح عشرون مستوطناً وتضرر منزل في مستوطنة "سديروت" إثر قصف كتائب القسام للمستوطنة بتسعة صواريخ على أربع دفعات عصر الثلاثاء 15-5-2007، فيما قالت الكتائب إنها "قطعت الطريق على العابثين ووجهت البوصلة باتجاه العدو"
وقد أطلقت فصائل المقاومة عدة صواريخ من غزة اليوم سقط سبعة منها على مواقع إسرائيلية متاخمة لشمال وشرق قطاع غزة دون أن توقع أضرار أو إصابات، إلا أن أحدها سقط بجوار منزل وزير الدفاع عمير بيرتس في بلدة سديروت.
وأورد موقع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الإلكتروني نبأ اعتراف المصادر الطبية بهذه الإصابات، وقال إن وزير الحرب الإسرائيلي "عمير بيرتس" يجتمع الآن مع قادة الجيش لتدارس موضوع صواريخ القسام.
ثم قال تلفزيون إسرائيل الرسمي بعد ذلك إن الطائرات ستبدأ بقصف المناطق المفتوحة في قطاع غزة.
وأوضح الوكيل المساعد لمستشفى برزيلاي الإسرائيلي الدكتور "ايميل شاي" أن مستوطنة (45 عاماً) جرحت في الرأس والبطن، فيما أصيب ابنها بجراح خطيرة، واثنين آخرين بجراح طفيفة والباقي بحالة هلع.
وأوضحت هاآرتس أن الصواريخ ألحقت أضراراً بمنزلين ومدرسة فيما سقطت عدد منها في مناطق منفتوحة، وأعلنت حالة الطوارئ في سديروت، وقال رئيس بلدية المستوطنة الواقعة شمال شرق قطاع غزة إن:" هذا هو المساء الأسود في سديروت منذ شهور".
كما اعترفت سلطات الاحتلال بأن قصف القسام لمنطقة النقب الغربي أدى إلى نشوب حريق .
الناطق باسم القسام قال " إن هذه الصواريخ تأتي كرسالة للعدو ولعملائه لتقول إن المعركة الحقيقة مع العدو أولاًً، كما أنها تأتي لتصحح مسار البوصلة لأولئك الذين استغلوا أحداث غزة".
وأضاف أبو عبيدة نحن في ذات الوقت الذي نتصدى للاحتلال الإسرائيلي نتصدى أيضاً لعملائه وقد تصدينا لهم عندما حاولوا اقتحام الجامعة الإسلامية بغزة، ولن نسمح بإشغال الساحة الفلسطينية في معارك جانبية وكأن هؤلاء مستفيدون من استمرار الاقتتال ".
وقالت كتائب القسام في بيان صحفي إن القصف يأتي في الذكرى ال (59) لنكبة فلسطين " لنذكّر العدو الصهيوني بأننا سنعود يوماً إلى أرضنا ".
واعتبرت أيضاً أنه " يأتي لتصحيح البوصلة التي يريد العابثون حرفها وإشعال الساحة الفلسطينية خدمة للاحتلال الصهيوني ". وشددت الكتائب على أنها "سترد على جرائم العدو في الوقت والمكان المناسبين بإذن الله ". كما قصفت الكتائب مستوطنة "كفار ميميون" بسبعة صواريخ على دفعتين.
وفي ساعات المساء قصفت الكتائب مستوطنتي "كفار سعد" و"علوميم" وموقع عسكري قرب ناحل عوز بخمسة صواريخ، ثم قصفت مستوطنة بئيري شرق مخيم البريج بصاروخين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.