تراجع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر في بداية تعاملات البورصة العالمية    ترامب: هندوراس "تحاول تغيير" نتيجة الانتخابات الرئاسية    مدحت العدل: مسرحية «الست»: أكثر عمل كتبته بشغف ولم أخش التجربة    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ .. الإفتاء تجيب    قطاع المعالجات التجارية يعقد جلسة مشاورات مع مكتب الأمانة الفنية لمجلس التعاون الخليجى بشأن تحقيق التدابير الوقائية على واردات البيليت    هل تقتصر حفلات عمر خيرت على الأماكن الراقية فقط؟.. الموسيقار يرد    بنصف مليار دولار وإلغاء أكثر من 18% من الوظائف، جوتيريش يقترح خفض ميزانية الأمم المتحدة    ترامب وماكرون يبحثان هاتفيا الوضع في أوكرانيا    مصر تلاحق أمريكا فى سباق الوجهات المفضلة للألمان    قائمة فوربس كوريا لأقوى أساطير الكيبوب لعام 2025    تقرير توغلات جديدة للجيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة السوري    استقالة وزير الدفاع النيجيري بعد تصاعد عمليات الخطف الجماعي    بعد استجابة الصحة ونقابة السينمائيين، تفاصيل الحالة الصحية للسيناريست هناء عطية    مصدر أمني ينفى مزاعم تدهور الأوضاع الصحية بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل بالبحيرة    معرض إيديكس 2025.. عرض قواذف وصواريخ تستخدم مع الطائرات المسيرة..والمدرعتين فهد وقادر 2 المجهزتين بمنصات إطلاق..ومنظومة اشتباك وتحكم عن بعد للمواقع الثابتة وأخرى للاستطلاع وإدارة النيران تعمل مع المدفعية..فيديو    سر جوف الليل... لماذا يكون الدعاء فيه مستجاب؟    تعيين رئيس لجنة اللقاحات في منصب جديد بوزارة الصحة الأمريكية    خمسة لطفلك | ملابس الشتاء.. حماية أم خطر خفي يهدد أطفالنا؟    وزير الزراعة: صادرات مصر من الفراولة مرتفعة هذا العام.. والأسعار ستتحرك بالزيادة خلال أيام    عاجل- شعبة المخابز تؤكد ثبات سعر رغيف الخبز المدعم عند 20 قرشًا وتحذر من أي زيادات مخالفة    ثقّف نفسك | أهمية مشاركتك في الانتخابات البرلمانية من الجانب المجتمعي والوطني والشرعي    لغز مقتل قاضي الرمل: هل انتحر حقاً المستشار سمير بدر أم أُسدل الستار على ضغوط خفية؟    رئيس قضايا الدولة يؤكد تعزيز العمل القانوني والقضائي العربي المشترك | صور    وزير الثقافة يفتتح قصر ثقافة الغردقة بعد تطويره ورفع كفاءته    شيري عادل تكشف كواليس تعاونها مع أحمد الفيشاوي في فيلم حين يكتب الحب    طرد عضو بارز ب "حزب البديل" الألماني بعد إلقائه خطابا يقلد أسلوب هتلر (فيديو)    حرب الوعي.. كيف يواجه المجتمع فوضى الشائعات الصحية على السوشيال ميديا؟    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الثلاثاء 2 ديسمبر    الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية: نقدم مساعدات فنية وتمويلية للمصانع المصرية ونسعى لنشر الاستدامة البيئية    جيش الاحتلال يغلق مداخل الخليل الشمالية    محامي رمضان صبحي يفجر مفاجأة: الأهلي وبيراميدز لم يتواصلا معي وأبو ريدة عرض المساعدة    كيف تكشف المحتوى الصحي المضلل علي منصات السوشيال ميديا؟    بالأدلة العلمية.. الزجاجات البلاستيك لا تسبب السرطان والصحة تؤكد سلامة المياه المعبأة    أول ظهور لأرملة الراحل إسماعيل الليثى بعد تحطم سيارتها على تليفزيون اليوم السابع    سيد منير حكما لمباراة كهرباء الإسماعيلية وبيراميدز المؤجلة بالدورى    هاني زهران: المحكمة الفيدرالية "مقبرة" ونسبة قبول طعن رمضان صبحي لا تتخطى 7%    مقتل خفير مخزن بلاستيك بالأقصر.. عاطلان وراء قتله لسرقة أموال التحصيل    الطب الشرعي يكشف متهمين جدد في واقعة مدرسة السلام    استشهاد فرد شرطة ومصرع 4 عناصر جنائية في مداهمة بؤر لتجارة المخدرات بالجيزة وقنا    أتوبيس يسير عكس الاتجاه يتسبب في مأساة.. إصابة 12 في تصادم مروع بطريق بنها– المنصورة    وفاة طفلين فى حريق داخل شقة بطنطا بسبب ماس كهربائي.. تفاصيل    ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    شاهد، مكالمة الشرع ل بعثة منتخب سوريا بعد الفوز على تونس بكأس العرب    مصرع شخصان وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم بالمنوفية    مدرب منتخب الناشئين: مندوب برشلونة فاوض حمزة عبد الكريم.. واكتشفنا 9 لاعبين تم تسنينهم    جيمي فاردي يسقط بولونيا على ملعبه في الدوري الإيطالي    لاعب الإسماعيلي السابق يطالب بإقالة ميلود حمدي    أمن الغربية يحبط عملية نصب بتمثال آثار مزيف ويضبط تشكيلا عصابيا بالمحلة    كل ما تريد معرفته عن قرعة كأس العالم 2026 بمشاركة 48 منتخبا    رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية في الجيزة: نتوقع زيادة الأسعار بنسبة تصل ل15%    بيان جديد من المدرسة الدولية صاحبة واقعة اتهام عامل بالتعدي على تلاميذ KG1    أقوى 5 أعشاب طبيعية لرفع المناعة عند الأطفال    مدارس الإسكندرية للغات تصدر أول بيان لها حول واقعة تعدي وتحرش جنايني بالتلاميذ    لتمكين الشباب، نقيب محامي شمال البحيرة ينسحب من انتخابات النقابة الفرعية المقبلة رسميا    موعد صلاة العشاء.... مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 1ديسمبر 2025 فى المنيا    انطلاق المؤتمر التحضيري للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بحضور وزير الأوقاف    عاجل- قطر تفتتح مشوار كأس العرب 2025 بمواجهة فلسطين على ملعب "البيت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2014 تقود المبدعين إلى المقصلة!
نشر في محيط يوم 29 - 12 - 2014

ما بين أحكام بالحبس ، و الإعدام ، و اتهامات الردة و التكفير و ازدراء الأديان .. رفع الكثير من المبدعين و الحقوقين شعار " الحريات فى خطر " ، فى الوقت الذى أصبح فيه " الرأى " تهمة ، يعاقب عليها القانون .
خلف القضبان
حاذق .. لا أحب هذه المدينة
حكم بالسجن لمدة عامين و غرامة خمسين ألف جنيه .. كان ثمن الحرية التى نادى بها "عمر حاذق " فى شعره ، الشاعر قبض عليه خلال مشاركته في مظاهرة احتجاجية في الإسكندرية في ذكرى رحيل الناشط خالد سعيد ، و التهمة الموجهة " التظاهر بدون ترخيص " .
أثار الحكم غضب المثقفين ، ليتضامنوا مع حاذق ، مطالبين بالإفراج عنه ، و من معه ، ووصفوا قانون التظاهر ب " محاولة لخنق الروح الثورية " ، مستنكرين عودة الأساليب الأمنية القمعية ، وإدانة النظام لحاذق ، فى حين لم يمس القيادات التى فضح فسادها ، ولم يمس قتلة خالد سعيد.. كما أدان المثقفون فصل مكتبة الإسكندرية التعسفى لحاذق ، بدلا من الوقوف بجانبه .
وكانت هيئة الدفاع عن حرية الرأى والإبداع قد تقدمت بطعن أمام مجلس الدولة ضد النائب العام لعدم تنفيذه نصوص الدستور التى تمنع حبس الأدباء والمبدعين فى قضايا الفكر والأدب.
يذكر أن عمر حاذق، فاز مناصفة بجائزة الدكتور عبد الله باشراحيل لإبداع الشباب بمصر ، وذلك فى فرع أفضل ديوان شعر عن ديوانه المخطوط "كما أنت حلوة" وذلك فى دورتها الأولى عام 2005، كما صدر له ديوان "فضاءات الحرية" ديوان شعر مشترك بينه وبين الشاعر البرتغالى تياغو باتريشيو والشاعر الإيطالى نيكى داتوما والشاعر عبد الوهاب العزاوى صدر بالعربية والإنجليزية عن دار "يدوية" فى 2011 ، كما شارك بإلقاء ثلاث قصائد ترجمت للفرنسية فى احتفالية عالمية بمرور مائة عام على مولد الشاعر قسطنطين كفافيس برعاية مكتبة الإسكندرية.
و ها قد مر عام .. و حاذق مازال فى سجنه ، ممسكا بقلمه ، رافضا التوقف عن الكتابة ، ليصدر له و هو حبيس الجدران روايته " لا أحب هذه المدينة " .
التهمة إخوانى
التهمة إخوانى هى تهمة جاهزة لكل معارض ، و بسببها قبض على الشاعر المهندس هيثم الزيدى ، لاتهامه بميوله لتيار الإخوان المسلمين ومعارضته للنظام الحالي ، و دشن عدد من الأدباء المصريين صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي تطالب بالحرية للشاعر المهندس هيثم زهدي، عضو مؤسس رابطة أدباء الحرية، ورابطة هوية الثقافية .
ازدراء الأديان
كرم صابر .. أين الله ؟
خمس سنوات حبس للعيب فى الذات الإلهية .. هكذا حكم على الكاتب كرم صابر ، بسبب مجموعته القصصية " أين الله ؟ " و اتهامه بازدراء الأديان ، وهو حكم غير مسبوق شهده كاتب أو روائى فى مصر منذ 20 عاماَ ، مما أثار حالة غضب فى الوسط الثقافى و الحقوقى ، ليعلن المثقفين و المراكز الحقوقية وقوفهم بجوار كرم صابر ضد العودة بالإبداع للعصور المظلمة ، مؤكدين أن الأسئلة التى طرحها فى مجموعته القصصية " مشروعة " .
وشددوا على أن مصر لن تقبل تكرار هذا القهر الذي سبق وتعرض له كاتب بقامة نجيب محفوظ عندما اتهم بالكفر وأوشك أن يدفع حياته ثمناً للجهل ، أو كاتب وطني مثل فرج فودة الذي تعرض للقتل دفاعا عن الحرية والكرامة الإنسانية ومن قبلهم عميد الأدب العربي طه حسين.
كما أعلنوا فى بيان لهم رفضهم كل أشكال التهديد باسم الدين والدين منها براء ، وطالبوا القضاء أن ينتصر لحقيقة مؤكدة أن الإيمان هو علاقة الإنسان بربه ورفض منهج التفتيش في الصدور.
و هاجم المثقفون موقف وزارة الثقافة لأنها لم تأخذ موقف حقيقى لحماية المثقفين ، ووصفوا دور اتحاد الكتاب ب " الهزيل " ، و ناشدوا رئيس الجمهورية بالتدخل لحل أزمة كرم صابر .
وتقدمت هيئة الدفاع عن حرية الرأى والإبداع، بطعن أمام مجلس الدولة ضد النائب العام لعدم تنفيذه نصوص الدستور التى تمنع حبس الأدباء والمبدعين فى قضايا الفكر والأدب، كما طالبت هيئة الدفاع النائب العام بإيقاف نظر الدعوى المحبوس على ذمتها كرم صابر لحين إصدار تشريع جديد.
وضم الوفد أحمد بهاء الدين عضو الجمعية الوطنية للتغيير، والدكتورة عفاف السيد، والمحامى أمير سالم، والناشط الحقوقي حمدى الأسيوطى، والسيد أبو زيد محامي نقابة الصحفيين، ومحمد حجازي عضو نقابة المحامين، وعددا آخر من الكتاب والمثقفين.
مذبحة ناعوت
و تستمر اتهامات ازدراء الأديان ..بإحالة الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت للمحكمة الجنائية بتهمة ازدراء الأديان ، و ذلك لسخريتها من شعيرة الأضحية ، و كان رد ناعوت فى التحقيقات عن الاتهام الذى وجه لها " كنت بهزر ! "
و نشرت الصحفية فاطمة ناعوت، صورة مثيرة للجدل ، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى ، تظهر فيها مذبوحة كالأضحية و أحدهم يمسك برأسها ، قائلة : نما إلى علمي أنني قد أُحِلت للمحاكمة الجنائية بتهمة إزدراء الأديان (!) بسبب بوست عابر على فيس بوك أهنئ فيه الأمة الإسلامية بأضحية العيد وأدعو فيه إلى احترام الذبيحة وحُسن ذبحها بدلا من إهانتها بإغراق الأرض بالدم على مرأى من الأطفال ما جعل طفلا يذبح شقيقته الرضيعة يوم العيد .
وأكدت ناعوت أنها تؤمن بالله وبأنه لن يتخلى عنها ضد الظلم الموجه لها ، مشيرة أن هذه حملة ضد دعاة التنوير ، من قبل من هم يستخدمون القانون في تلجيم أفواه الناس، ولكن هذا لن يوقفها.
وأضافت : "إنهم إخوان كل عصر ممن يودون أن يقصفوا كل قلم ويقطعوا كل لسان يدعو للسلام والبناء والعلم والتنوير حتى يعم الظلام ويختفي لسان الحق لكي تخرج خفافيش الظلام من جحورها فيسود الظلم والبغضاء والدم".
كما ختمت بقولها : إن كان سجني، أو حتى قتلي، هي الفاتورة التي أدفعها مقابل الحثّ على المحبة والاستنارة والتحضر فلسوف أقدمها راضية مرضية، كما قدمها أساتذتي الأجلاء من قبلي، وسألقى ربي بعدها واثقة في رضائه عني". ، والأمر برمته الآن في يد القضاة الشرفاء، الذين أقبل حكمهم ولا مزيد .
التكفير
إعدام لمدون سعودى
لم تتوقف اتهامات المبدعين بازدراء الأديان لتعرضهم للحبس ، بل بعضهم يواجه الآن حكم الإعدام ، و منهم المدون السعودى " رائف بدوي " مؤسس موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" لمناقشة دور الدين في السعودية ، و قد تم اعتقاله في يونيو الماضي ، بتهمة الإساءة إلى الإسلام من خلال الوسائل الإلكترونية ، ولكن في جلسة عقدت يوم 17 ديسمبر أحال القاضي ملف القضية إلى محكمة أعلى درجة، وأوصى بمحاكمة بدوي بتهمة الردة التي يعاقب عليها بالإعدام.
ورغم تخفيف الحكم الصادر ضده بعد الاستئناف ليصبح سجناً سبع سنوات، و300 جلدة ، وقّع عدد من المثقفين العرب بلغ عددهم 2582 على بيان استنكروا فيه الحكم ، و اعتبروه "جائراً".
فرح موريتانى للحكم على كاتب بالإعدام !
حكمت المحكمة الجنائية ب"نواذيبور" على الكاتب الموريتاني محمد الشيخ ولد امخيطير بالإعدام ، بتهمة الردة و التطاول على الرسول . بعد كتابته مقالا مسيئا للرسول، مما أدى لاتهامه بالزندقة ، و برغم إعلان الكاتب توبته ، و لكن هذا لم يشفع له فى المحكمة ،وقد قوبل الحكم بين أوساط الحاضرين في المحكمة بالزغاريد والارتياح .
و فى الوقت الذى وقع عدد من المثقفين المصريين بيانا تضامنى مع الكاتب الموريتانى ، أكد فيه دكتور على مبروك ، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أن مقال الكاتب الذى تسبب فى الحكم عليه بالإعدام ، ليس به أى ردة ولا خروج على الدين ، قائلا أنه اعتمد على أحداث معلومة ووقائع مذكورة فى كتب السيرة النبوية عند كافة المسلمين تقريباً ، و دعا المحكمة للاقتداء برحمة الرسول ، و العفو عن الكاتب ، من باب الحرص على صورة الإسلام والمسلمين الموصومة فى عالم اليوم بالدموية والعنف .
على الجهة الأخرى أبدى الصحفي الموريتاني محمد ولد سيدي، عدم تعاطفه مع الكاتب ، قائلا أنه ضد حرية التعبير إذا وصلت لاتهام الرسول الكريم بعدم العدل، ولكنه مع منح الأفراد حرياتهم كاملة غير منقوصة، شرط إلا يسيئوا للأديان والمعتقدات مهما كانت مخالفتة لمعتقداتهم وآرائهم.
وطالب ولد سيدي القضاء الموريتاني بإلحاق العقوبة الملائمة على الكاتب الموريتاني المتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم -على حد وصفه - مؤكدًا أنه ليس من المتعاطفين معه ولا مع أي مسيء آخر سولت له نفسه جرح مشاعر الآخرين والإساءة إلى معتقداتهم .
من تكفير الدولة للدعاة
كمال داوود أثارت فتوى مسئول تنظيم جبهة الصحوة السلفية بالجزائر عبد الفتاح زيراوي حمداش ، بتكفير الروائي الجزائري " كمال داود " – المرشح السابق لجائزة جونكور الفرنسية - و المطالبة بإقامة الحد عليه ، عقب تصريحاته الجدلية فى برنامج بالقناة الفرنسة الثانية ، غضب المثقفين الذين تضامنوا مع الكاتب لحماية حرية الإبداع .
و أصدر المثقفين و الصحافيين الجزائريين بيانا ، دعوا فيه وزيرى العدل والداخلية إلى تحريك الدعوى العامة بالملاحقة القضائية لمرتكبى هذه الدعوات إلى القتل التى تعيد تذكيرنا بأبشع صور ما عاشته الجزائر من ترويع الجماعة الإسلامية المسلحة.
أما عن التصريحات المثيرة للجدل التى أشعلت الموقف ، فقال داود لدى لقائه مع القناة الفرنسية : أن العربية ثقافة و ليست جنسية ، معتبرا أن العروبة احتلال ، ليؤكد أنه جزائرى و ليس عربيا .
وفي ما يتعلق بالإسلام ، قال أن المسلمين يتمسكون بدين لم يطورونه ، و هذا ما يجعلهم متخلفين ، و أنه كان فى بداية حياته إسلامى التوجه ، أما الآن فهو متدين فقط ، كما تحدث أيضا عن القضية الفلسطينية مؤكدا أنه ليس مجبرا على مساندة هذه القضية وأن هناك قضايا عديدة أخرى تستأهل الدفاع عنها !
بخيت و تغريدة الخمر
بعد تغريدة الكاتب " عبد الله بن بخيت " ، التي قال فيها "لم أجد في القرآن الكريم ما يحرم الخمر، ولا يوجد له عقوبة". ، رد عليه الداعية "عبدالعزيز الطريفي" أن مستحل شرب الخمر "كافر".
وقال الطريفي : "تحريم الخمر متواتر في الوحيين، وسُمّيت "أم الخبائث"؛ لأنها تولّدها أكثر من بقية الكبائر، كما أن استحلالها من علامات الساعة ومستحلها كافر بالإجماع".
من جانبهم، دشّن مغردون بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسمًا حمل اسم "#عبدالله_بخيت_يحلل_الخمر"، شاركوا فيه بآلاف التغريدات، استهجنوا -من خلاله- كلام الكاتب.
سعدى مازال يثير الزوابع
على الجانب الآخر ارتفعت دعوة من الأدباء أنفسهم لأول مرة لحرق كتب الشاعر سعدي يوسف بعد نصه الأخير "مصر العروبة.. وعراق العجم". ، أطلق الدعوة الشاعر قاسم وادي الربيعي ، و تضامن معه بعض الأدباء ، و لكن لم تنفذ الدعوة بعد استنكار كبير من قبل المثقفين .
حيث أدان مثقفون من العراق ومصر، فكرة إحراق الكتب، وحذروا من تأجيج الفتنة الطائفية ووأد الإبداع مستقبلا، ومشيرين إلى أن إساءات يوسف يرد عليها بالتوثيق لا بالحرق .
وقال صاحب دعوة حرق كتب يوسف الشاعر قاسم وداي الربيعي ، إن الشاعر سعدي يوسف تمادى كثيرا وأخذ ينشر الفكر الطائفي ويزرع الفرقة بين الشعب، وأن ما كتبه حول "عراق العجم" أثار حفيظته، وأضاف أن يوسف يقصد بعراق العجم ، الشيعة الذين هم عراقيون ويحبون بلدهم.
يذكر أن الشاعر يوسف سعدى مشهور بمواقفه المثيرة للجدل ، خاصة بعد إساءته لأم المؤمنين عائشة فى أحد قصائده ، مما أدى لحذف اسم الشاعر العراقي الذي يعيش بلندن سعدى يوسف من قائمة أفضل 100 شاعر عربى والتى أطلقتها منظمة " شعراء بلا حدود " .
التضييق
الفن ميدان
أعلن الشاعر زين العابدين فؤاد أن وزارة الخارجية قررت إلغاء فعاليات مهرجان الفن ميدان بشكل نهائى بذريعة حمايتهم من التنظيمات الإرهابية .
من جانبها أوضحت صفاء يوسف، أحد منظمي المهرجان، أن الكلام عن تمويل أجنبي مجرد شائعة لإلغائه، مضيفة: من المعروف أن الفعالية تقام منذ أربعة أعوام بجهود ذاتية.
و انتقدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "الملاحقة الأمنية لفاعلية "الفن ميدان" ، واصفة إياه بنوع من أنواع الرقابة البوليسية على الفن والإبداع، لكل من قدم عمل فني ينتقد فيه سياسة القمع التي تمارسها السلطات المصرية خلال الفترة السابقة والحالية" .
تغريدة تحول كاتب للتحقيق
" كارثة .. اتحاد الكتاب يشتري شهادات بخمسة ملايين في مشروع القناة، ويترك مرضاه يموتون من المرض، وليس جديدا على سلماوي ورجاله ؛ فقبلا عالجوا جابر عصفور على نفقة الاتحاد فيما لا يفكر في رفع المعاش الهزيل.. لثلاثين عضو مجلس إدارة .. لا أستثني منكم أحدا" .. كانت تلك التغريدة التى أدت لمدونها الكاتب أحمد سراج بتحويله للتحقيق معه من قبل اتحاد كتاب مصر .
وجاء تعليق سكرتير الاتحاد مصطفى القاضي ، بأن الاتحاد مع حرية التعبير ولا يتجسس على أعضائه وآرائهم، ولكنه استدعى "سراج" لأنه أهان مجلس إدارة الاتحاد، وتحدث عن أمور مالية بدون تقديم مستندات .
العمالة
لم يتوقف الأمر عند حدود الوطن العربى ، بل وصل الأمر لاتهام رئيس وزراء تركيا للأديبين أليف شافاق و أورهان باموك بالعمالة !
و صحبت تصريحات الرئيس بحملة شنتها الصحف القومية التركية ضد كلًا من: الروائية أليف شافاق والفائز بجائزة نوبل، أورهان باموك، متهمة إياهم بالخيانة والعمل لصالح الغرب، إذ أدعى رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» في مقالته الأخيرة، أن هذين الروائيين ينتميان لمنظمة تسمى «لوبي للأدب العالمي» تهدف إلى استقطاب الروائيين من مختلف البلدان لانتقاد حكوماتهم بما يخدم المصالح الغربية.
وردت صاحبة "قواعد العشق الأربعون" بقولها : «لم أسمع عن ما يسمونه ب"لوبي الأدب العالمي" من قبل، وليس جديد علي أن اتُهم بالتجنيد من قبل منظمات غربية لانتقاد الحكومة التركية، فقد اتُهمت في الماضي بخيانة القومية التركية لاعتراضي على مذبحة الأرمن، فكلما كتبت شيئًا وإن كان بسيطًا أنتقد فيه السياسة التركية اتُهم بالخيانة والعمالة للغرب، فدائمًا ما تسيطر نظريات المؤامرة في تركيا».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.