قال مهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسية الانتقالية، للأناضول إن حكومته اتخذت إجراءات أمنية مشددة لتامين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، مضيفا إن "المجموعات الإرهابية لن تنجح في إرباك تونس"، واعتبر الهجومين اللذين استهدفا ليلة أمس وفجر اليوم، الأمنيين والعسكريين في منطقتي القيروان وسليانة، "محاولات يائسة من الإرهابيين". وأوضح جمعة إثر الإدلاء بصوته في مركز اقتراع بضاحية قرطاج بالعاصمة تونس، صباح اليوم، إن "الأجهزة الأمنية أحبطت مخططات إرهابية، والخطط الأمنية ناجعة فقد أجهضنا كل المحاولات الإرهابية والمجموعات الإرهابية لن تنجح في إرباك تونس"، وما حدث من عمليات استهداف الإرهابيين في الساعات القليلة الماضية التي سبقت فتح مكاتب التصويت صباح اليوم "هي محاولات يائسة من الإرهابيين". ومضى قائلا: "قوات الأمن ردت على العمليات الإرهابية وحققت نجاحات سيعلن عنها"، مشيرا إلى "خطورة التركيز على العمليات الإرهابية في تشتيت الناخبين". وأعرب جمعة عن سعادته "بتأدية واجبه وحقه في اختيار رئيس الجمهورية"، مشيرا إلى أنه كرئيس حكومة يعتبر انه قام بالمهمة التي أوكلت لحكومته (الانتقالية) وهي إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وتابع: "أديت واجبي الانتخابي في أخر عملية اقتراع تنتقل بنا من الانتقالي إلى الاستقرار وتكمل بناء المنظومة السياسية الجديدة". وفي تصريح آخر للصحفيين، قال جمعة أن "الحكومة اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية الانتخابات كما كان الحال في الدورات السابقة، ووحدات الجيش والأمن منتشرة لتامين المسار الانتخابي"، مضيفا أن أكثر من 80 ألف عون امن وعسكري يؤمن الانتخابات. وكانت مجموعة مسلحة قد هاجمت ليلة امس عسكريين بصدد حراسة مركز اقتراع بمنطقة حفوز من محافظة القيروان (وسط)، ما أسفر عن جرح عسكري وقتل مسلح واحد من بين المهاجمين، وايقاف ثلاثة مشتبه بهم، بحسب بيان صحفي صباح اليوم للناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، المقدم بلحسن الوسلاتي. على صعيد متصل، أفادت تقارير إعلامية محلية بتعرض دورية أمنية بمنطقة الكريب من محافظة سليانة (شمال غرب) إلى طلق ناري، فجر اليوم، من مسلحين مجهولين ليلة أمس، لم يسفر عن وقوع ضحايا.