أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم الخميس عن إصابة جنود إثر انفجار لغم تحت سيارة عسكرية خلال عملية تمشيط لتعقب عناصر إرهابية بجهة الكاف غرب تونس. وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي بأن الانفجار الذي وقع بمنطقة ساقية سيدي يوسف التابعة لولاية الكاف على مقربة من الحدود الجزائرية أسفر عن إصابات في صفوف عسكريين اثنين. وأفادت وسائل إعلام محلية في وقت لاحق بأن المنطقة كانت شهدت تبادلا لإطلاق النار فجر اليوم وان عدد الجنود المصابين بلغ خمسة نقلوا إلى المستشفى العسكري بالعاصمة عبر طائرة هيلوكبتر. وتقوم وحدات أمنية خاصة بمحاصرة جماعات ارهابية بالعاصمة. وقال مصدر بإدارة الإعلام برئاسة الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن رئيس الحكومة المهدي جمعة بصدد الإشراف على خلية أزمة بحضور وزيري الدفاع والداخلية لمتابعة الوضع الأمني في البلاد عشية الانتخابات. وينتظر أن يعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق إثر اجتماع خلية الأزمة. ويعمل الجيش وقوات الحرس الوطني على تضييق الخناق على الجماعات المسلحة المتحصنة في الجبال والمرتفعات على طول الحدود الغربية مع الجزائر بما في ذلك جبل الشعانبي حيث تتمركز كتائب عقبة ابن نافع الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمصنف ارهابيا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية انه تم تعزيز المنطقة بساقية سيدي يوسف اليوم بقوات مشتركة بين الجيش والأمن إلى جانب إرسال مروحية مسلحة على عين المكان ، مؤكدا أن الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة. ويأتي الحادث في الوقت الذي تحاصر فيه وحدات خاصة من قوات الأمن منذ صباح اليوم مجموعة إرهابية مسلحة متحصنة بأحد المنازل بمنطقة وادي الليل التابعة لمحافظة منوبة القريبة من العاصمة. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي اليوم إن قوات الأمن تلقت معلومات استخباراتية عن تحصن عناصر ارهابية بوادي الليل يخططون للقيام بعمليات ارهابية. ويأتي الكشف عن مجموعة وادي الليل إثر إيقاف عنصرين إرهابيين بمدينة قبلي جنوب البلاد كانا يعتزمان القيام بعملية ارهابية حيث قتلا حارسا لإحدى المؤسسات العمومية المستهدفة بالجهة وتم حجز سلاحي كلاشينكوف وذخيرة. وذكرت إذاعة "موزاييك" الخاصة أن الوحدات الأمنية تبادلت إطلاق النار مع المجموعة الإرهابية بوادي الليل ما أدى الى مقتل عون أمن وإصابة عدد آخر. وكثفت تونس من حملاتها الأمنية تحسبا لأي مخاطر إرهابية عشية الانتخابات التشريعية التي تجري يوم الأحد 26 من الشهر الجاري. وجندت الحكومة أكثر من سبعين ألف عون امن وجندي لتأمين الانتخابات.