أعلنت وزارة الدفاع التونسية الثلاثاء وضع الجيش في حالة تأهب تحسبا لأعمال "إرهابية" محتملة خلال الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل التي تنهي مرحلة انتقالية تعيشها تونس منذ مطلع 2011. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي في مؤتمر صحفي "عززنا منذ أكثر من شهر من تمركز قواتنا داخل البلاد وعلى الحدود تحسبا لأي طارئ (..) ووضعنا تقريبا جميع الاحتمالات". وأضاف أن "الخطر (الإرهابي) موجود والعناصر الإرهابية موجودة وأكيد أنها تخطط لعمليات ما". وتابع "وحداتنا منتشرة في الجنوب التونسي لتؤمن حرمة التراب الوطني". وبخصوص تعداد قوات الجيش التي ستؤمن الانتخابات، قال الناطق الرسمي: "كافة أفراد القوات المسلحة مجندون لتأمين الانتخابات" من دون إعطاء أرقام. وأفاد أنه تم استدعاء جيش الاحتياط "وإدماجه ضمن مختلف التشكيلات العسكرية المكلفة بتأمين الانتخابات" و"وضع تشكيلات في مناطق مختلفة على أهبة التدخل برا وجوا وبحرا لتعزيز العناصر المكلفة بتأمين مراكز الاقتراع أو للتدخل لفائدتها". وفي أغسطس الماضي أعلن مهدي جمعة رئيس الحكومة استدعاء جيش الاحتياط "للمساهمة في تأمين الانتخابات". ويتكون الجيش التونسي من "نحو ستين ألف رجل بما في ذلك جنود الاحتياط".