جاكرتا : قالت الشرطة الإندونيسية الاثنين إن اختبارات الحامض النووي"دي إن إيه" أكدت أن الانتحاري الذي استهدف تفجير مسجد ملحق بمركز شرطة في مدينة "سيربون" الإندونيسية هو أحد السكان المحليين. وأصيب 30 شخصا بينهم رئيس شرطة المدينة في الهجوم حيث كان المصلون مجتمعين لصلاة الجمعة في المدينة الواقعة بجزيرة "جاوة الغربية". يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها عملية انتحارية داخل مسجد في إندونيسيا. وقال أنطون باتشرول ألام ، متحدث باسم الشرطة الوطنية ، اليوم إنه " وفقا لنتائج تحليل الحامض النووي وبصمات الأصابع ، ثبت علميا وبشكل قاطع أن هوية الرجل هو محمد صياريف". واضاف أن " عينات الحامض النووي من والده و والدته كانت متطابقة". ولم يعرف بعد الدوافع وراء فعل صياريف (32 عاما). وعثرت الشرطة على دوائر كهربائية خلال مداهمة أمس الأحد لمنزل زوجة صياريف في منطقة "ماجالينجكا" في جاوة الغربية ، لكن لم يعثر على متفجرات ، وفقا لما ذكره نائب رئيس الشرطة الوطنية ماثيوس ساليمبانج. ويأتي الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضية بعد عامين من تفجير متشددين لفندق "ماريوت" و"ريتز-كارلتون" في جاكرتا ، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين. واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الإندونيسية ، المدربة والممولة من الولاياتالمتحدة واستراليا ، وقتلت عشرات المسلحين المشتبه في تورطهم في هجمات سابقة . وضربت سلسلة من الهجمات البلاد منذ عام 2000 ، وألقي باللوم فيها على مسلحين مرتبطين بالقاعدة ، أبرز تلك الهجمات كانت تفجيرات بالي في عام 2002 والتي راح ضحيتها 202 شخص.