أعلنت الشرطة الإندونيسية يوم الأربعاء أن الرجل الذي قُتل بداية الأسبوع الحالي خلال حملة ضخمة شنتها قوات مكافحة الإرهاب لم يكن هو نور الدين محمد توب الرجل الأول على قائمة المطلوبين في البلاد. وقال إيدي سوبارووكو رئيس قسم تحديد هوية ضحايا الكوارث بشرطة جاكرتا إن تحاليل الحامض النووي "دي.إن.إيه" أثبتت أن الرجل الذي قُتل يدعى إبراهيم وهو متهم بلعب دور رئيسي في تفجيرات فندقين كبيرين هما "جي.دبليو ماريوت" و"ريتز كارلتون" في العاصمة جاكرتا الشهر الماضي. وقال نانان سوكارنا المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية إنه قبل هذه الهجمات بيوم واحد قام إبراهيم - وهو منسق زهور - في فندق ريتز كارلتون - بتهريب المتفجرات وأيضا أحد المفجرين الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرات إلى الفندقين المتصلين عن طريق نفق تحت الأرض. وقال سوكارنا في مؤتمر صحفي : "إنه الشخص الذي قام بالأعمال الاستكشافية لتنفيذ الهجمات". وقالت الشرطة إنها تعتقد أن نور الدين هو العقل المدبر للهجمات التي استهدفت الفندقين في 17 يوليو الماضي. وكانت القنوات التليفزيونية المحلية قد أعلنت في البداية نقلا عن مصادر في الشرطة لم تسمها إن الرجل الذي قتل يوم السبت الماضي في مداهمة للشرطة لمنزل بمنطقة تيمانج جونج في وسط جاوة هو نور الدين. وأحيط المنزل بما يزيد على 100 فرد من رجال الشرطة مسلحين بأسلحة آلية وقنابل لمدة 18 ساعة قبل إعلان مقتل الشخص الوحيد الذي كان بالمنزل. ولكن تزايدت الشكوك بعدما قال هؤلاء الذين شاهدوا القتيل إنه لا يشبه نور الدين. وجاءت هذه العملية في أعقاب القبض على رجلين يعتقد أنهما شريكا نور الدين. وفي عملية منفصلة يوم السبت قالت الشرطة إنها قتلت رجلين يعتقد أنهما كانا مقبلين على تنفيذ هجومين انتحاريين وصادرت 500 كيلوجرام من المتفجرات المعدة لتفخيخ السيارات. وبناء على اعتراف شخص من بين خمسة مشتبه بهم تم إلقاء القبض عليهم قبل المداهمتين , قالت الشرطة إن نور الدين عقد اجتماعا في أواخر أبريل الماضي لتدبير عملية لاغتيال الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو هذا الشهر انتقاما لإعدام ثلاثة من المسلحين العام الماضي بعد إدانتهم في تفجيرات بالي التي وقعت عام 2002 . وجدير بالذكر أن نور الدين - الذي يُعتقد أنه زعيم فصيل منشق عن شبكة "الجماعة الإسلامية" - متهم أيضا بأنه العقل المدبر لتفجير انتحاري وقع عام 2003 واستهدف فندق ماريوت أيضا في جاكرتا ، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا , وأيضا تفجير عام 2004 الذي استهدف السفارة الأسترالية في العاصمة الإندونيسية مودياً بحياة 11 شخصا. وفي رسالة بالفيديو أعلن الرجل الذي يعتقد أنه نور الدين مسئوليته عن ثلاثة تفجيرات استهدفت مطاعم في بالي عام 2005.