أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم اعتقال زعيم الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا والتي يزعم الاشتباه في ارتباطها بتنظيم القاعدة ومسؤوليتها عن تفجيرات في منتجع بالي الإندونيسي وضد أهداف غربية. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية الإندونيسية الجنرال سيسنو أديوينوتو إن الرجل الملقب بأبو دجانة اعتقل السبت الماضي في مقاطعة بانيوماس بإقليم جاوة الوسطى بعدما داهمت وحدة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المكان الذي كان يختبئ به. وقال أديوينوتو إن أبو دجانة (38 عاماً) يعتبر أهم عناصر الجماعات الإسلامية من أمثال زعيم الجماعة الإسلامية المسلحة المنشقة نور الدين محمد توب الهارب من السلطات وخبير المتفجرات أزهري حسين الذي قتلته السلطات الإندونيسية عام 2005. وأوضح أن السلطات لم تدرك على الفور أنها اعتقلت أبو دجانة الذي أصيب في قدمه لدى محاولته الفرار إلا بعدما أجرت تحليلا لحمضه النووي وأخذت بصماته. وأضاف المتحدث أنه بعد إجراء التحريات اللازمة وتحليل الحمض النووي وأخذ البصمات ومواجهته (المعتقل) والقيام ببعض الإجراءات العلمية الأخرى ثبت أن هذا الرجل هو أبو دجانة. وأشار إلى أن الشرطة قررت ألا تعلن على الفور نبأ اعتقالها لهذا الناشط نظرا لأنها أجرت عددا من المداهمات اللاحقة في جاوة الوسطى ويوجياكرتا يومي السبت والأحد الماضيين اعتقلت خلالها سبعة من المشتبه في أنهم أعضاء في الخلية التي يقودها أبو دجانة. وتعتقد السلطات الإندونيسية بعلاقة أبو دجانة بتفجير سفارة أستراليا عام 2004، وفندق ماريوت في جاكرتا عام 2003، وتفجيرات بالي عام 2002 التي خلفت 202 قتيل.