اعلنت الشرطة الاندونيسية اعتقال القائد الاعلى للجماعة الاسلامية التي تعتبر اكبر شبكة اسلامية في جنوب شرق آسيا والمسؤولة عن اكثر الهجمات دموية في المنطقة. وتم اعتقال شركسي المعروف كذلك باسم مباح والذي يتزعم الجماعة منذ عام 2005 الاسبوع الماضي اثر مداهمات في جزيرة جاوا اعتقل خلالها ايضا ابو دجانة قائد الذراع المسلحة للجماعة الاسلامية. واعلن سوريا دهارما قائد وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة الاندونيسية ان "شركسي كان يتولى السيطرة على كل عمليات الجماعة الاسلامية في كامل انحاء اندونيسيا". وقال انه كان مسؤولا عن تدريب قادة الجماعة الاسلامية ويشرف على الاسلحة والذخيرة ويدير مهمات شن الهجمات. وذكرت سيدني جونز الخبيرة في شؤون الجماعة الاسلامية ومديرة منظمة الازمات الدولية في جنوب شرق اسيا لوكالة فرانس برس ان شركسي ولد في جاكرتا وحارب في النزاع في افغانستان. واضافت "ينتمي شركسي الى الجيل الاول المهم من الجماعة الاسلامية". والجماعة الاسلامية هي منظمة غامضة ولا تعرف بالضبط هوية عناصرها او الادوار التي يلعبونها. وقال دهارما ان شركسي اعتقل في مدينة يوجاكارتا العاصمة الثقافية لاندونيسيا بعد ساعات من القبض على ابو دجانة (37 عاما) والملقب برئيس وحدة العمليات الخاصة في الجماعة الاسلامية. واعتبر القبض على ابو دجانة بحد ذاته انجازا كبيرا في جهود اندونيسيا للحد من نشاطات الجماعة التي القيت عليها مسؤولية تفجيرات بالي في عام 20002 ومجموعة من الهجمات القاتلة. وادت مداهمات في مدينة يوجاكارتا في مارس التي قتل فيها مسلح واعتقل سبعة اخرون الى عثور الشرطة على وثائق توضح هيكل الجماعة الاسلامية وتركيبتها واظهرت ان الجماعة يحكمها مجلس. وقال دهارما في ذلك الوقت ان السلطات متأكدة من وجود المجلس الا انها لا تعلم من هم اعضاؤه. وادت المداهمات الى مصادرة اعداد كبيرة من القنابل والاسلحة التي قالت الشرطة ان الجماعة كانت ستستخدمها في هجمات مستقبلية. وصرح رئيس وحدة مكافحة الارهاب ان الجماعة الاسلامية لا تزال موجودة -- رغم انه لم تلق عليها مسؤولية اي هجمات منذ اكتوبر 2005 -- وان اعضاء الجماعة "يعكفون على بناء شبكة عن طريق تجنيد وتدريب العناصر وتخزين الاسلحة والقنابل المعدة للاستخدام". وقال ان ابو دجانة الذي اعلنت الشرطة القبض عليه الاربعاء اعترف بانه القائد العسكري للجماعة الاسلامية الا انه رفض الكشف عن مكان تواجد الماليزي الفار نور الدين محمد توب. ونور الدين هو من بين اكثر الرجال المطلوبين في اندونيسيا ويعتقد انه شكل جماعة منفصلة تهدف الى شن المزيد من الهجمات بعدما اعرب بعض عناصر الجماعة الاسلامية عن استيائهم من مقتل بعض المسلمين في عمليات نفذتها الجماعة الاسلامية. وتتهم الجماعة كذلك بشن هجوم على فندق ماريوت في 2003 والسفارة الاسترالية في 2004 في العاصمة جاكرتا اضافة الى عملية انتحارية ثلاثية في بالي في عام 2005.