قال قيادي في المعارضة بجنوب السودان إن المعارضة لن تشارك في المفاوضات مع حكومة جوبا ما لم يشارك فيها لام أكول أجاوين، رئيس حزب "الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي"، الذي منعته حكومة جوبا من السفر إلى العاصمة الإثيوبية. ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، قائلا لوكالة الأناضول، إن "منع أجاوين من السفر جاء بعد مطالبته بنظام فيدرالي، وتقسيم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية". وكان لام أكول قد أعلم، مساء السبت الماضي، أن سلطات مطار العاصمة جوبا منعته من مغادرة البلاد بينما كان متجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تستضيف مفاوضات السلام بين فرقاء جنوب السودان. وقال القيادي في المعارضة إن "المعارضة ملتزمة بتنفيذ كافة الاتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة برعاية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد). وكان مقررا أن تستأنف الإثنين في مدينة بحر دار الإثيوبية (شمال غرب) مفاوضات السلام بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، وذلك في جولة مفاوضات هي الأول خارج أديس أبابا، منذ انطلاق هذه المفاوضات مطلع العام الجاري. وكان من المقرر أن يبحث الوفدان جملة من القضايا الخلافية التي أدت إلى تعليق المفاوضات بينهما في ال27 من الشهر الماضي، بحسب مصادر مقربة من "إيجاد" لوكالة الأناضول. ومن بين القضايا التي كان مقررا أن تبحثها المفاوضات: تشكيل حكومة جديدة، وانسحاب القوات الأجنبية، والخلافات حول الفترة الانتقالية. وتابع المصدر بقوله إن "مطالب المعارضة تتمثل في التوازن في تقاسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء، ورفض أن تكون صلاحيات رئيس الوزراء فخرية، وعدم السماح لقيادة الفترة الانتقالية بالترشح في الانتخابات القادمة، فيما تطالب الحكومة بإعطاء المزيد من الصلاحيات لرئيس الجمهورية وتقليص صلاحيات رئيس الوزراء وتوسيعها لصالح البرلمان، لتتمركز السلطة بين مؤسسة الرئاسة والسلطة التشريعية". يذكر أن المهلة التي منحتها قمة "إيغاد" الاستثنائية، التي عقدت أواخر أغسطس/آب الماضي، لطرفي الصراع للوصول إلى حل دائم وشامل، لم يبق منها سوى 28 يوما (المهلة 45 يوما بدأت يوم 25 أغسطس/آب الماضي). وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013 مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.