قال لام أكول أجاوين رئيس حزب "الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي" المعارض بجنوب السودان، إن حزبه يرفض خيار العنف كوسيلة لتحقيق المكاسب السياسية بجنوب السودان. وأوضح لام أكول أجاوين في ندوة نظمها حزبه بجوبا، اليوم، أن "الأحداث التي شهدتها البلاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بدأت كصراع على السلطة داخل الحزب الحاكم، وامتد تأثيرها إلى الجيش، ما أوقع البلاد في كارثة حقيقية". وأشار أجاوين حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" إلى أن حزبه، يسعى من خلال مشاركته في محادثات السلام بأديس أبابا، إلى "إيقاف الحرب اليوم قبل الغد، وذلك لتهيئة المناخ المناسب للحوار السياسي الشامل". وشدد على ضرورة فصل الجيش الشعبي لتحرير السودان عن الحزب الحاكم، باعتباره جيشاً وطنيا وليس حزبيا . وقال إن "السلام والاستقرار في جنوب السودان، لن يتحقق إلا من خلال مشاركة جميع مكونات جنوب السودان في الحوار السياسي الشامل، والمؤتمر الجامع لأصحاب المصلحة، من أجل التوصل إلى حلول مرضية، لجميع شرائح المجتمع بجنوب السودان". ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهدت جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، نائب الرئيس السابق، الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول. وفي التاسع من مايو/ آيار الجاري، وقّع سلفاكير، ومشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية.