أعلنت مندوبة واشنطن الدائمة بالأممالمتحدة، سامنثا باور، الأربعاء، أن الرئيس باراك أوباما، "سيترأس قمة عالمية بشأن التعامل مع ظاهرة المقاتلين الأجانب في التنظيمات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية، في ال25 من سبتمبر (أيلول) الجاري". وتحدثت باور للصحفيين في نيويورك وبينهم مراسل "الأناضول" بمناسبة تولي بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، قائلة إن الرئيس الأمريكي "يسعي من خلال هذه القمة لتعزيز دور الحكومات الوطنية في التعامل مع ظاهرة المقاتلين الأجناب والتهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (معروف إعلاميا ب"داعش")". ولم توضح جدول أعمال هذه القمة، ولا الدول التي ستحضرها. وتابعت مندوبة واشنطن الدائمة بالأممالمتحدة: "نحن ندرس حاليا المنتج النهائي الذي سيصدره مجلس الأمن الدولي بشأن ظاهرة المقاتلين الأجانب، لكن من الواضح أن الحكومات الوطنية حول العالم في حاجة الآن إلي فعل المزيد لمواجهة ظاهرة عودة المقاتلين الأجانب المنضمين في صفوف (داعش) إلى بلدانهم الأصلية، وهو ما يمثل خطرا كبيرا علي سلامة أوطان تلك الحكومات". وردا علي سؤال بشأن الانتقادات التي وجهتها عضو منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، لسياسات واشنطن المتعلقة بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، قالت باور إن "موقف واشنطن من عملية السلام واضح ومعروف، وهو يقوم على ضرورة تنفيذ مبدأ حل الدولتين، كما أن موقفنا واضح أيضا من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ونحن نعارضه، ونشعر بالقلق ازاء قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بمصادرة مساحات من الآراضي في الضفة الغربية، وندعوها لمراجعتها". وانتقدت عشرواي في تصريحات صحفية، الثلاثاء، السياسية الأمريكية تجاه الفلسطينيين، وقالت إن واشنطن لا ينبغي لها احتكار عملية السلام، وإن عملية السلام ينبغي أن تكون متعددة الأطراف، وليست ثنائية (تقصد اشراك الأممالمتحدة ومجلس الأمن). وأضافت عشرواي في تصريحاتها أنه بعد عقدين من المفاوضات مع اسرائيل، برعاية أمريكية، لم يحدث أي شئ سوي مزيد من الوقت ومن الاستيطان لإسرائيل. باور قالت أيضا إن "التصرفات الأحادية قد تكون مرغوبة من قبل الجماهير، لكن حل الدولتين لن يتم تنفيذه إلا من خلال التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".