دعت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية دبلوماسيين أجانب في القدس إلى دعم طلب جديد ستتقدم به السلطة الفلسطينية للحصول على صفة "دولة عضو" في منظمة الأممالمتحدة. وقالت حنان عشراوي، إن "مثل هذا المجهود يعد اختبارا للتوافق وسيادة القانون." وأضافت أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى "شبكة آمنة" من المساعدات في حال قطعت الولاياتالمتحدة مساعداتها بسبب محاولة الحصول على صفة "دولة عضو". وعارضت الولاياتالمتحدة وإسرائيل في السابق منح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وقالت واشنطن إن هذه الخطوة ستقلل بدرجة أكبر من احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام دائم. وعلّقت في العام الماضي تمويلها لمنظمة اليونيسكو بعد قبولها طلبا بعضوية كاملة للفلسطينيين. ودعت حنان عشرواي إلى التسريع بدعم الطلب الفلسطيني حتى يتم اعتماد بلدها بصفة "دولة عضو غير مراقب"، وهو تصنيف أعلى من تصنيف الحالي للسلطة الفلسطينية بوصفها "مراقب دائم". وجاءت دعوة عشراوي في خطاب وجهته لوفود دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط. وسيعرض الطلب على الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يتطلب القبول موافقة الأغلبية البسيطة للحاضرين. ولا توجد مخاطر لحق الاعتراض في مجلس الأمن (فيتو)، باعتبار أن اللائحة لا تعرض على مجلس الأمن إلا إذا طلب الفلسطينيون العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. ويسمح حصول الفلسطينيين على صفة دولة عضو غير مراقب، وهو وضع الفاتيكان في المنظمة الدولية، بتعزيز حظوظ الفلسطينيين في الالتحاق بوكالات الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ولو أن العملية ليست تلقائية وغير مضمونة. وتقول حنان عشراوي إن "على ضوء فشل عملية السلام وعجز المجموعة الدولية عن محاسبة إسرائيل على احتلالها غير المشروع لفلسطين، وخروقاتها المتعددة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، فسيصر الفلسطينيون على مجهوداتهم للحصول على صفة الدولة، سواء في مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة." وقالت المسؤولة الفلسطينية أيضا "نحن نحتفظ بحق استعمال الوسائل الدبلوماسية والسلمية للتواصل مع وكالات ومنظمات الأممالمتحدة بشأن العضوية، ومثل هذه المجهودات - المتفقة مع حق الفلسطينيين في الحرية وتقرير المصير - هي اختبار للتوافق العالمي وسيادة القانون." وذكرت حنان عشراوي أنه "حتى وإن كان الوقت لم يحدد بعد، فنحن ننسق جهودنا مع الدول العربية والإسلامية، ومع المجموعة الدولية." ويسعى الفلسطينيون إلى إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة، غير أن عقدين من المحادثات المتقطعة بشأن السلام قد باءت بالفشل. وانهارت آخر جولة من المفاوضات في أواخر عام 2010 بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وفشلت محاولات استئناف المحادثات المباشرة. Comment *