قال مصدر بالتحالف المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن قتيلا سقط ظهر اليوم، خلال فض قوات الأمن مسيرة، غرب القاهرة، في إطار فاعليات الذكرى الأولى لفض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر". وبذلك يرتفع عدد قتلى مسيرات اليوم إلى ثلاثة، ويرتفع عدد القتلى الإجمالي لإحياء ذكرى فض رابعة العدوية ونهضة مصر الذي بدأ أمس إلى 10 أشخاص، وفق مصادر بال"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب". المصدر ب"التحالف الوطني"، أوضح لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، أن "شابا يدعى أحمد شيتوس سقط قتيلا جراء إصابته برصاص حي خلال مشاركته في مسيرة فضها الأمن بمنطقة شارع الهرم في مدينة الجيزة (غرب القاهرة)". وكان المصدر ذاته قال في وقت سابق إن شخصين سقطا قتلى خلال تفريق الأمن للمسيرة ذاتها أحدهما يدعى حذيفة عبد الله (24 عاما)، وآخر يدعى الحاج "مسعد"، وهو من سكان منطقة شارع الهرم، ولم يكن مشاركا في المسيرة. وكانت عدة مصادر بالتحالف قالت في وقت سابق، أمس الخميس، إن 7 من أنصار مرسي، بينهم فتاة، قتلوا خلال فض قوات الأمن لمسيرات خرجت بالقاهرةوالجيزة في اليوم الأول من إحياء ذكرى فض رابعة. والقتلى السبعة الذين سقطوا أمس هم: إسلام جمال محمد (منطقة المعادي / جنوبيالقاهرة)، وإيمان أحمد وأحمد شحات لبيب وعمر رمضان (منطقة المطرية/ شرقي القاهرة)، بالإضافة إلى خيري الشوادفي وأخر لم يتم التعرف على هويته بعد (منطقة المهندسين / غرب القاهرة)، وأحمد محمد عبد الوهاب (بمنطقة الحي الخامس في مدينة 6 أكتوبر/ جنوب غرب العاصمة). ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية المصرية حول ما ذكره المصدر بالتحالف بشأن سقوط 3 قتلى من المتظاهرين اليوم. وأمس قالت مصادر بوزارة الصحة إن مستشفياتها سجلت سقوط 4 قتلى خلال المظاهرات بينهم شرطي. وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده. وفي 14 أغسطس من العام الماضي فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي الألف. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، الثلاثاء الماضي، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك خلال فضها اعتصام رابعة العدوية. ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار، فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".