قال مصدر بالتحالف المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن قتيلا جديدا سقط عصر اليوم، خلال مشاركته في مسيرة بمنطقة المطرية، شرقي القاهرة، في إطار فاعليات الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر؛ ما يرفع عدد قتلى مظاهرات اليوم إلى 6 أشخاص. يأتي ذلك فيما قال مسؤول بوزارة الصحة للأناضول، إن الوزارة "لم تتلق أية أنباء من مختلف المستشفيات المصرية أو هيئة الإسعاف بشأن قتلى في مسيرات اليوم حتى الساعة 16:45 بتوقيت القاهرة (13.45 تغ)". وأوضح المصدر أن "قتيلا سقط خلال مشاركته في مسيرة فضها الأمن، بمنطقة المطرية (شرقي العاصمة)، ويدعى عمر رمضان (24 عاما)". وكانت عدة مصادر بالتحالف قالت في وقت سابق، اليوم، إن 5 من أنصار مرسي، بينهم فتاة، سقطوا خلال فض قوات الأمن لمسيرات بالقاهرة في مناطق المطرية (شرق)، والمعادي (جنوب)، والمهندسين بمدينة الجيزة (غرب العاصمة). والقتلى الخمسة هم: إسلام جمال محمد (منطقة المعادي / جنوبيالقاهرة)، وإيمان أحمد وأحمد شحات لبيب (منطقة المطرية / شرقي القاهرة)، بالإضافة إلى خيري الشوادفي وأخر لم يتم التعرف على هويته بعد (منطقة المهندسين / غرب القاهرة). ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية المصرية، على ما ذكرته مصادر التحالف، غير أن خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة في وزارة الصحة، قال إن "الوزارة لم تتلق أية أنباء من مختلف المستشفيات المصرية أو هيئة الإسعاف بشأن قتلى في مسيرات اليوم حتى الساعة 16:45 بتوقيت القاهرة (13.45 تغ)". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف الخطيب، أنه "تم فقط تبليغ الوزارة بحالة إصابة واحدة في محافظة الفيوم (وسط) بطلق خرطوش وتم نقلها لمستشفى الفيوم العام". وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده. وفي 14 أغسطس من العام الماضي فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي الألف. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، أمس الأول الثلاثاء، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية. ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار. فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".