أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، اليوم السبت، تأجيل استئناف العام الدراسي لطلاب التعليم الأساسي، ما قبل الجامعي، الذي كان مقررا غداً الأحد لمدة أسبوع، لانهيار بعض المدارس "جزئياً" جراء أمطار غزيرة شهدتها العاصمة السودانية أمس واستمرت حتى صباح اليوم. وقال وزير التربية والتعليم بالولاية عبد المحمود النور، في تصريحات صحفية اليوم، إن "الأمطار التي هطلت بغزارة بالخرطوم، تسببت في انهيار بعض الفصول الدراسية والمراحيض بعدد من مدارس الولاية، مما جعل من استئناف الدراسة أمرا مستحيلاً يوم الأحد. وأضاف أن "تأجيل استئناف الدراسة يأتي أيضاً للحفاظ على سلامة الطلاب". وكان من المقرر أن تستأنف الدراسة بجميع المراحل التعليمية الأساسية، ما قبل الجامعية، اعتباراً من يوم غد الأحد، بعد أن تم تأجيلها الأسبوع الماضي لأسبوع. وانهارت عشرات المنازل وتوقفت شبكة خطوط المواصلات العامة بشكل جزئي في العاصمة السودانية الخرطوم، جراء أمطار غزيرة شهدتها ليلة أمس واستمرت حتى صباح اليوم السبت. ووفق إفادات شهود عيان في أحياء متفرقة من الخرطوم لوكالة الأناضول، فإن الأمطار، التي استمرت قرابة 5 ساعات، تسببت في إلحالق الضرر الكبير بعشرات المنازل مع توقف حركة المواصلات العامة في بعض المناطق. الأمطار، التي تبعتها سيول جارفة، امتدت إلى أنحاء متفرقة من البلاد، خاصة ولايتي الجزيرة، جنوبالخرطوم، وولاية نهر النيل، شمال الخرطوم. ووفق الشهود، لم تقتصر الأضرار على الأحياء الشعبية، حيث غمرت المياه الأحياء الراقية، وسط الخرطوم، التي تتركز فيها المقار الحكومية والجامعات وكبرى الشركات، وتسببت في أضرار جزئية. وفيما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية بحجم الأضرار المادية والخسائر البشرية جراء هذه الأمطار والسيول؛ خاصة في الأحياء الشعبية الواقعة غربي وشرقي العاصمة الخرطوم، والتي يغلب على تشييدها الطين والقش والأخشاب، استنفر الجيش والشرطة قواتهما لتصريف المياه وغوث المتضررين. وازدادت تحذيرات الخبراء من وقوع كارثة صحية بسبب تكاثر الذباب والبعوض والحشرات وانهيار عدد كبير من المراحيض جراء السيول والأمطار. وكانت البلاد شهدت العام الماضي، وبخاصة الخرطوم أمطارا وسيولا تسببت في انهيار كلي وجزئي لنحو 100 ألف منزل، ومصرع أكثر من 40 شخصا طبقا لإحصائيات رسمية، وسط تحذيرات من خبراء عن تغييرات مناخية.