قتل 3 مدنيين، وأصيب 5 آخرون في قصف لطيران النظام السوري على قضاء القائم المحاذي للحدود العراقية السورية، غربي العراق، بحسب مسؤول محلي. وقال ناظم البردان رئيس مجلس قضاء القائم، لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن طيران الجيش السوري الحربي قصف اليوم الثلاثاء، منازل العوائل الآمنة في منطقة حصيبة التابعة لقضاء القائم "350كم غربي الرمادي-مركز محافظة الأنبار"، ما أدى إلى مقتل 3 مدنين من عائلة واحدة، وإصابة 5 آخرين من المنطقة نفسها بجروح بليغة". وأضاف الردان أن "هناك العشرات من الأسر بدأت بالنزوح من مدينة القائم إلى مناطق أكثر أمناً، خشية من استهداف منازلهم مرة اخرى من قبل الطيران السوري". وكان النظام السوري، نفى الأسبوع الماضي، ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية عن قصف طيرانه الحربي لمواقع داخل الحدود العراقية، مشيرا إلى أن الخبر عار من الصحة شكلا ومضمونا، بحسب ما ذكرت وكالة أنبائه الرسمية "سانا" آنذاك. وجاء النفي السوري، في وقت قال فيه رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في تصريح صحفي، إن سوريا نفذت غارات جوية ضد مسلحين داخل العراق. وبالرغم من أن العراق لم يطلب شن الغارات، بحسب تصريح المالكي، فإن بغداد "رحبت" بمثل هذه الهجمات ضد من أسمتهم "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". ومنذ 10 يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوى سنية عراقية تتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر. ويصف المالكي، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.