طائرات حربية أردنية تنفذ طلعات جوية بالقرب من الحدود مع العراق

أفاد مصدر عسكري أردني، بأن طائرات حربية مقاتلة تابعة للقوات المسلحة تنفذ منذ صباح اليوم الثلاثاء، طلعات جوية قرب الحدود مع العراق، شرقاً، بعد سيطرة مسلحين عليها منذ أمس الأول الأحد.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "إن الطائرات الحربية تريد توجه رسالة للجماعات التي تقف على الجانب الآخر بأن اختراق الحدود أمر مستحيل".
ولفت المصدر حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية إلى أن القوات العسكرية، والطائرات جاهزة ل "ردع أية عمليات تسلل من العراق الى الأردن بالقوة المناسبة".
ويأتي ذلك في وقت رفعت فيه القوات العسكرية الأردنية من تواجدها على على طول الحدود مع العراق، حيث تتمركز راجمات الصواريخ، والمدافع ومختلف الآليات المقاتلة في أماكن مختلفة على طول الحدود، وفقاً للمصدر نفسه.
وكانت مصادر عراقية وأردنية أعلنت أمس الإثنين عن سيطرة عشائر عراقية سنية على معبر "طربيل" الحدودي مع الأردن، بعد انسحاب الجيش العراقي بالكامل منه، في وقت أعلن فيه مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على صفحة لهم في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الحدود العراقية الأردنية تحت سيطرتهم.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نقلت تقارير إعلامية محلية عن مصدر لم تسمه في "داعش" أن التنظيم "سيستخدم الأردن، كمركز للخدمات اللوجستية، وللمساعدة في إرسال مقاتلين وأسلحة إلى الإسلاميين في البلدان المجاورة، وبمرور الوقت، بغض النظر عن أي مسار، فإن الأردن سيصبح جزءاً من الخلافة الإسلامية".
ويقع العراق شرق الأردن، ويشترك معه في حدود تمتد لمسافة 181 كم.
ويخشى الأردنيون حدوث أي خرق في حدودهم مع العراق يكون من شأنه فتح منفذ لتسلل أفراد من الجماعات المتشددة لأراضيهم خاصة بعدما تردد عن تهديد "داعش".
ومنذ العاشر من الشهر الجاري، يعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "داعش"، على أجزاء واسعة من عدة محافظات، بينها نينوى وصلاح الدين، بعد انسحاب قوات من الجيش العراقي منها من دون مقاومة تذكر، تاركة كميات كبيرة من الأسلحة.
وتصف حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات ب"الإرهابية المتطرفة"، بينما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة عشائرية سنية" ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي.