أكد طارق شكري رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للاستثمار العقارى أن إعلان الحكومة المصرية عن مشروعات منخفضة التكاليف لمحدودى الدخل ومتوسطى الدخل بمثابة انطلاقة لطفرة عقارية خلال السنوات القليلة المقبلة ويعزز جاذبية السوق المصرى. وقال شكرى فى تصريحات خاصة ل "محيط" على هامش قمة سيتى سكيب مصر المنعقدة بالقاهرة حاليا، أن التوسعات العمرانية الجديدة ستعمل على جذب رؤوس الأموال وجذب استثمارات جديدة لمشروعات عقارية مختلفة الأنماط مثل الاسكان الفاخر والسياحى والتجزئة، فضلا عن مشروعات البنية التحتية. أشار الى أن المشروعات المخصصة لفئات محدودى الدخل والمتوسط ستغير ثقافة المجتمع المصرى وتحول قبلته للمدن الجديدة المتكاملة الخدمات، ويفاضل المواطن بينها وبين العشوائيات القديمة وستعمل على تهجير سكانها الى التجمعات السكنية الجديدة، مؤكدا أن فرصة شراء الوحدات منخفضة التكاليف تعد ذهبية فى 2014 بعد مبادرة البنك المركزى الخاصة بالتمويل العقارى وخفض نسبة الفائدة وطرح العديد من المشروعات السكنية لمحدودى الدخل. وتوقع رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية للاستثمار العقارى، قدرة «سيتى سكيب» 2014 على استقطاب القوى الشرائية المستهدفة للشركات، وتحقيق مبيعات جيدة مقارنة بمعرضى سيتى سكيب 2012 و2013 بالنظر إلى استقرار الأوضاع السياسية نسبياً وتفاؤل العملاء ورؤوس الأموال بالقطاع خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى الزيادات المطردة فى أسعار الوحدات السكنية، والتى تساهم فى دفع القوى الشرائية واستغلال الفرص المتاحة حالياً. وأشار شكرى إلى بدء تفعيل الرغبات الشرائية للعملاء من أواخر العام الماضى واتخاذ العملاء قرار الشراء، خاصة عقب وضوح الرؤى السياسية نسبياً، مما يساهم فى تحسن المبيعات المحققة للشركات مع نهاية العام الحالى. وأضاف أن زيادة عدد الشركات فى معرض سيتى سكيب 2014 تعد مؤشراً إيجابياً لحالة التفاؤل فى القطاع ورغبة الشركات فى إثبات وجودها والتعرف على احتياجات العملاء. أشار طارق شكرى الى أن هناك مستثمرين جادين من السعودية والإمارات ضخوا استثمارات بالفعل بالسوق المصري، وهو مؤشر جيد لرفع معدلات نمو القطاع العقاري خلال الفترة القادمة. وقال شكري -خلال الجلسة الأولى لمؤتمر القمة العقارية " سيتي سكيب-:" أن هناك طلبا حقيقيا على العقارات الإدارية، وحتى الآن المكاتب الإدارية يتم إقامتها في المباني السكنية، وعلى الدولة منع إنشاء هذه المكاتب في العقارات السكنية وإصدار قانوني ينظم هذه العملية. وأكد على أنه تم بناء 50% فقط من احتياجات السوق خلال 3 سنوات نتيجة الظروف السياسية والأمنية السيئة التي مر بها السوق. وقال شكري: إن الشركة سوف تشارك في مزادات الأراضي التي ستطرحها وزارة الإسكان الفترة القادمة لتنفيذ مشروعات جديدة. مجموعة عربية هى مجموعة من الشركات التى تعمل فى الاستثمار العقارى والسياحى ومن أهم مشروعاتها "مون فالى 2 " فى القاهرة الجديدة و"بانجلوز" فى الساحل الشمالى، وهى عبارة عن كومباوند سكنية بين فيلات أو شقق سكنية، بالإضافة إلى المشروع الجدى "جاليريا" وهو عبارة عن شقق سكنية تضم 1800 وحدة سكنية بالإضافة إلى الجزء التجارى، ومساحة الأرض 300 ألف متر على 4 مراحل تنتهى خلال 5 سنوات والمرحلة الأولى خلال 3 سنوات، بالإضافة إلى مشروع "بانجلوز" فى الساحل الشمالى بالكيلو 74 وهو عبارة عن 3 مراحل انتهينا من الأولى والثانية وأنجزنا 70% من المرحلة الثالثة. وقال شكرى نسعى لتأسيس اتحاد للمطورين منذ 3 سنوات مضت على غرار اتحاد المقاولين المصري بهدف تنظيم سوق التطوير العقاري ويكون مظلة لجميع المطورين العقاريين. وأكد على أن إنشاء الاتحاد يحتاج لصدور قانون، وغياب مجلس الشعب خلال السنوات الأخيرة أجل إنشاء الاتحاد، وأشار إلى أن الاتحاد يهدف لعمل تصنيف للمطورين العقارين، وتنظيم عملهم، وتحديد موقف جميع المطورين وكفاءتهم وقدراتهم بالعمل بالسوق. وأضاف شكرى أنه يؤيد الاستعانة بنسبة 5 أو 10 % من العمالة الخارجية حتى يتحسن أداء العمالة المصرية، مشيرا إلى أنه في حالة تحسن الأوضاع الاقتصادية وتنشيط السوق العقارية، سنشعر بأزمة العمالة في مصر.