ندوة: التكنولوجيا ساهمت في ازدهار فنون المسرح والسينما

حول "تكنولوجيا فنون الإخراج فى المسرح والسينما والإنترنت" نظم معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب ندوة تحدث فيها الدكتور بهاء عبد المجيد أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس، والدكتور مدحت مكاوي المخرج بالقناة الخامسة.
بدأ الدكتور بهاء حديث حيث أكد أن الثورة التكنولوجية أصبحت هى المسيطرة على كل الانجازات التي تجتاح العالم الآن، حتى أصبح اختراع الكمبيوتر من استحداث وسائل الاتصال مثل الانترنت وعالم الفضائيات و الأقمار الصناعية تقدم حقيقي وانجازات مسبوقة للجنس البشرى.
ولقد ساهم الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من انترنت وتويتر في خلق عالم افتراضى فضائى كبير وأدى إلى إحداث تغييرات جذرية فى شكل المجتمعات فقد قامت ثورات وأسقطت قيادات بسبب هذه الشبكة العنكبوتية والتي أصبح روادها بالملايين.
وأضاف أنه من المعروف أن السينما والمسرح من العوامل الأكثر جذبا لكثير من البشر لما لها من وسائل تسلية وتوعية لكثير من المشاهدين، ولكن السينما لم تصبح فقط كاميرات وإضاءة وممثلين يرددون كلاما أو يقومون بحركات ولكن لأن للسينما دورا هاما فى تشكيل الرأي العام وتوجيه الشعوب، ولقد كان الاختراع التكنولوجيا واستخدام تقنيات الكمبيوتر مثل الكاميرات الديجيتال والكاميرات التي تعتمد على ذاكرة الكترونية الفضل في تطور صناعة السينما، و قد تم استخدام تكنولوجيا الإخراج في الحاسب الألى أو الكمبيوتر في برامج الويندوز وأيضا في برامج مثل تحرير الأفلام، كما فجرت الثورة المعروفة المصرية لخمسة وعشرين يناير وثورة 30 يونيو وعديد من الأنماط الاخراجية السينمائية التى تعتمد على التكنولوجيا.
وأضاف د. بهاء أن شبكة الإنترنت سهلت نشر كثير من الأفلام القصيرة أو المطولة وخاصة على اليوتيوب، وأصبح الانسان العادي لديه القدرة على استخدام التكنولوجيا وتقدمها بسهولة للآخرين وبهذا يحقق الكثير من اطلاق الطاقات للموهوبين وخاصة للشباب وأيضا الأفراد الذين يريدون تحقيق حلمهم فى الاخراج أو إعطاء المجتمع فرصة للتعبير عن نفسه دون احتكار للمؤسسات الكبرى.
وطالب د. بهاء بضرورة إعطاء الفرصة لكثير من الأفراد لاستخدام التكنولوجيا وأن نفرض وجه حضارى عن طريق إخراج أفلام جديدة وخاصة الوثائقية من أجل فرض شكل جديد لمجتمعنا وإعطاء الفرص للأجيال الجديدة وأيضا لكل مواطن يريد أن يحقق موهبته وتفرده عن طريق أفلام تعبر عن الوضع الراهن وفرض أشكال من الجمال والذوق وأيضا تقديم حلول للخروج من الظروف الراهنة.
ومن جانبه قال د. مدحت مكاوى أن الوسائط المتعددة تعد من أهم سمات العصر الحديث التى ميزت حياته وأفكاره وإبداعاته وهو الأمر الذى يستوجب الوقوف والتأمل أمام تيارات الإبداع المعاصرة، بهدف الدخول في العصر الرقمي، ومحاولة الوصول إلى رؤى فكرية وعملية للتفاعل مع معطيات هذا العصر والعمل على تقريب الفجوة بين العالم الواقعى والعالم الافتراضي لخدمة البشرية، حيث يعد المسرح والتلفزيون والانترنت من أهم الوسائط الاتصالية التى تبث من خلالها الافكار والقيم والمعارف والمعلومات التى تنفع الناس وتنمى معارفهم، بالإضافة إلى ظهور الأدب الرقمى والمسرح الرقمى والتلفزيون الزكى التفاعلى.