أصيب 10 شبان فلسطينيين واعتقل 5 آخرين، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية في منطقة باب العامود بالقدسالشرقية، بحسب شهود عيان. وجاءت المواجهات عقب تظاهر عشرات الشبان، احتجاجا على الإجراءات الأمنية التي فرضتها الشرطة على المسجد الأقصى، ورفضا لقتل 6 فلسطينيين في غزة والضفة الغربية على يد قوات الجيش الإسرائيلي. وقال الشهود: "إن المحتجين أعلنوا رفضهم لسياسة الإغلاق التي مارستها الشرطة الإسرائيلية على المسجد الأقصى منذ صلاة فجر أمس، عبر منع من هم دون الخمسين عاما من دخوله. كما احتجوا على قتل 6 فلسطينيين ثلاثة منهم في غارة إسرائيلية على غزة أمس، وثلاثة في الضفة الغربية، منهم قاض أردني قتل على يد الجيش الإسرائيلي على معبر الكرامة الفاصل بين الأردن والضفة الغربية. وأضاف شهود العيان أن قوات من الشرطة قامت بمداهمة المظاهرة وتفريقها بالعصي والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة 10 مقدسيين بحالات اختناق ورضوض جراء رشهم بالغاز والاعتداء عليهم بالضرب. وأعلنت الشرطة اعتقال خمسة شبان من المتظاهرين، ونقلتهم إلى أحد مراكزها في المدينة. وأفاد ناصر قوس مدير نادي الأسير بالقدس، في بيان له مساء الثلاثاء، أن "من بين المعتقلين خالد عطون، عمر و حمادة برقاوي"، لافتا إلى أنه سيتم تمديد اعتقالهم أمام المحكمة صباح اليوم الأربعاء. وفي ذات السياق اندلعت مواجهات في وقت متأخر من الليلة الماضية في بلدتي أبوديس والعيزرية "ضواحي القدس "، واستمرت حتى ساعات ما بعد منتصف الليل، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة على الشبان الفلسطينيين. وتشهد مدينة القدس توترا على خلفية الدعوات المتكررة من حركات يمينة إسرائيلية، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى. على جانب آخر، أطلقت مجموعة فلسطينية في وقت متأخر من الليلة الماضية نار بنادقها على سيارة مستوطن بالقرب من مستوطنة حلميش شمال غرب مدينة رام الله دون وقوع إصابات أو أضرار. وقال شهود عيان: "إن أصوات إطلاق نار سمعت في محيط بلدة النبي صالح المحاذية للمستوطنة والتي أعقبها استنفار الجيش الإسرائيلي وقيامه بحملة تفتيش واسعة استمرت لساعات". وقالت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه: "إن أحد مجموعاتها المسلحة قامت ليل الثلاثاء بإطلاق النار على سيارة إسرائيلية قرب مستوطنة "حلميش" القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية". وطالبت الكتائب الرد على التصعيد الإسرائيلي من جميع الأجنحة العسكرية. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي حادثة إطلاق النار حتى ما قبل فجر اليوم.