افتتحت في رام الله الخميس الماضي الدورة السابعة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب تحت شعار "دورة الشاعر محمود درويش" بمشاركة واسعة من دور نشر عربية وأجنبية. وقالت وزيرة الإعلام والثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة في حفل الافتتاح "تنطلق دورة جديدة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، إنها دورة شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش صانع الهوية الثقافية الفلسطينية وأحد أعمدة الهوية الثقافية العربية الحديثة". ويضم المعرض في دورته السابعة هذا العام عشرة آلاف عنوان وتشارك فيه 12 دار نشر فلسطينية و 33 دار نشر أردنية وخمس دور مصرية. وقالت وزيرة الإعلام كما نقلت عنها "رويترز": "تنتظر فلسطين ببالغ الصبر أن تفتح ثغرة أخرى في حصارها الخانق والظالم كي تعبر موجة جديدة من أحدث العناوين والإصدارات العربية والأجنبية لمعرض الكتاب في رام الله لتضاف إلى أحدث الإصدارات الفلسطينية ولتمكن المواطنين من التواصل والتفاعل مع الفكر والإبداع والمعرفة والثقافة الإنسانية". واشتمل المعرض على جناح خاص لاصدارات محمود درويش إضافة إلى مجموعة من صوره في مراحل مختلفة من عمره وكذلك وضعت مجموعة من الشاشات التي تعرض دوريش يقرأ عددا من قصائده ومنها قصيدته الأخيرة "لاعب النرد". وترى تهاني أبو دقة في هذا المعرض "نشاطا ثقافيا كبيرا يمهد الطريق أمام احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية في العام 2009". وقالت "في هذه المناسبة تناشد وزارة الثقافة الفلسطينية مدراء معارض فرنكفورت والقاهرة وعمان وبيروت ودمشق والشارقة وكل المعارض العربية الدولية لدعم معرض الكتاب في فلسطين ودعم احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية". ومن قصيدته "عابرون في كلام عابر" نقرأ: أيها المارون في الكلمات العابرة احملوا أسمائكم وانصرفوا وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء أيها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص..وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء و علينا، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء