أيها المارون فى الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صور، كى تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبنى حجر من أرضنا سقف السماء *** أيها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى ومنا حجر منكم قنبلة الغاز ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص .. و انصرفوا وعلينا ،نحن، أن نحرس ورد الشهداء و علينا ،نحن، أن نحيا كما نحن نشاء *** أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا فى أرضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا : و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر.. أو خجل فخذوا الماضى، إذا شئتم السوق التحف و أعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم على صحن خزف لنا ما ليس يرضيكم، لنا المستقبل ولنا فى أرضنا ما نعمل *** أيها المارون بين الكلمات العابرة كدسوا أوهامكم فى حفرة مهجورة، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى المسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان أو الذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا فلنا فى أرضنا ما نعمل ولنا الماضى هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا...و الآخرة فاخرجوا من أرضنا من برنا .. من بحرنا من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا من كل شىء، واخرجوا من ذكريات الذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة!..