ليس البرغوثي فقط أنور صالح الخطيب للمرة الثانية أو الثالثة يقترح وزير البني التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر الإفراج عن مروان البرغوثي احد قادة حركة فتح في الضفة الغربية المسجون في إسرائيل، وذلك لتحقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين -كما يقول- . واعتبر الوزير الإسرائيلي في كلمة ألقاها في مؤتمر حركة بيت واحد في تل أبيب ينبغي الإفراج عن مروان البرغوثي للحصول علي نتائج في عملية السلام . مضيفا أن البرغوثي الوحيد من قادة فتح الذي يتمتع برصيد شعبي يتيح له إقناع شعبه بتوقيع اتفاق مع إسرائيل . وتابع أكن احتراما كبيرا لمحمود عباس وسلام فياض، ولكن إذا أردنا نتائج فيجب التوجه إلي البرغوثي المسجون ، موضحا أن لإسرائيل مصلحة في عملية السلام أكثر من الفلسطينيين ، معتبرا أن أربعين عاما من السيطرة الإسرائيلية علي الأراضي أدت فقط إلي ولادة حركتين قوميتين، فتح وحماس. ؟؟ لا احد في الشعب الفلسطيني يرفض الإفراج عن البرغوثي بل إن الإفراج عنه يعد مسألة ملحة في جميع أجندة فصائل العمل الوطني لكن في المقابل فان ضرورة الإفراج عن جميع الأسري الفلسطينيين لا يقل أهمية عند الشعب الفلسطيني وعند فصائل العمل الفلسطيني عن المقاوم مروان البرغوثي فجميع الأسري في السجون النازية الإسرائيلية يستحقون الإفراج عنهم لأنهم مقاومون قاوموا سلطة احتلال سلبتهم أرضهم ووطنهم وشرعية المقاومة مكفولة في المواثيق الدولية جميعها. أما ربط الوزير الإسرائيلي بين التقدم في عملية السلام والإفراج عن البرغوثي بوصف البرغوثي أكثر قبولا في الشارع الفلسطيني من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فانه ربط خبيث لا يمكن أن ينطلي علي مروان البرغوثي نفسه أو ينطلي علي الشارع الفلسطيني فما يجب أن يعلمه الوزير الإسرائيلي أن تحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني يقتضي أولا الإفراج عن جميع الأسري في سجون الاحتلال وليس الإفراج عن مروان فقط فلا معني لأي اتفاقية سلام يمكن أن توقعها السلطة الفلسطينية برئاسة عباس أو رئاسة البرغوثي دون خروج الأسري الذين بلغت أعدادهم 12 ألف أسير فلسطيني إلي الحرية. الوطن وان طال احتلاله سيعود يوما إلي أصحابه أما الأسري الذين حكمتهم المحاكم النازية الإسرائيلية سبعة أو ثمانية مؤبدات فان حياتهم مرتبطة بوقت وهم يستحقون أن ينعموا بالحرية قبل ان ينتهي هذا الوقت.. ليس الإفراج عن مروان وحده ما يجلب السلام بل رؤية آلاف الأسري خارج معتقلات الاحتلال هو ما ينبئ بان السلام صار ممكنا. عن صحيفة الراية القطرية 25/2/2008