رجح تقرير لوزارة الدفاع الإسرائيلية فشل أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في سجون إسرائيل منذ العام 2002 في توحيد الفصائل الفلسطينية لدى إطلاق سراحه. وأفادت صحيفة «جيروزليم بوست» أمس بأن الوثيقة التي أعدها ضباط إسرائيليون خبراء في شؤون السلطة الفلسطينية في وزارة الدفاع سلمت إلى وزير الدفاع ايهود باراك. وقالت إن «العديد من السياسيين الإسرائيليين منهم وزير البنية التحتية بنيامين بن اليعازر، يؤيدون إطلاق سراح البرغوثي لما يتمتع به من نفوذ سياسي يمكنه من تعزيز حركة فتح و توحيدها في مواجهة حركة حماس». وأضافت الصحيفة انه في المقابل يعارض مدير جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)يوفال ديسكين إطلاق البرغوثي، الذي طالبت حركة حماس بالإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت. وقالت إن «البرغوثي يتمتع بنفوذ سياسي كبير في أوساط قادة السلطة بيد ان ذلك النفوذ ضعيف جدا في أجزاء أخرى من الضفة الغربية مثل: جنين و نابلس، معقلي حماس والجهاد الإسلامي». وأضافت أنه «سيواجه معارضة شرسة من قبل الحرس القديم في السلطة الفلسطينية». وقال مصدر مسؤول مطلع تعليقا على الوثيقة للصحيفة إن «البرغوثي قد يكون لاعبا مهما بيد أن الحرس القديم سيحد من نفوذه». وأشارت «جيروزليم بوست» إن خبراء وزارة الدفاع الذين رصدوا وسائل الإعلام الفلسطينية «خلصوا إلى أنه قليلا ما ذكر اسم البرغوثي في وسائل الإعلام الفلسطينية، وان تم ذكره فإن ذلك غالبا ما يكون نقلا عن صحف إسرائيلية». من ناحية اخرى، أكد وزير الأسرى الفلسطيني أشرف العجرمي أنه لم يبلغ رسميا من الجانب الإسرائيلي حول إلغاء قرارها بالإفراج عن دفعة من الأسرى عشية عيد الفطر المبارك. وقال: «لم نبلغ رسميا حول هذا الموضوع»، مضيفا القول إنه «ربما يكون هناك معلومات لدى الرئيس أبو مازن بشأن ذلك ». وتابع القول «نحن نبارك الإفراج عن أي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية» مؤكدا «رفضه للقرارات الإسرائيلية أحادية الجانب فيما يخص بقضية الأسرى الفلسطينية». وأضاف: «نرحب بأية إفراجات ضمن إتفاق سياسي (فلسطيني إسرائيلي) وليس من خلال خطوات أحادية الجانب». وقال« كل أسير محرر مكسب لنا كشعب فلسطيني».