قال نمر حماد المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى محمود عباس الأحد، إن إسرائيل ستفرج عن أسرى فلسطينيين من جميع الفصائل دون تمييز بين حركتى فتح وحماس، موضحاً أن عباس طالب خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى أن عباس طرح أسماء مروان البرغوثى أمين سر حركة فتح وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى رئيس المجلس التشريعى الدكتور عزيز الدويك وأسماء أخرى من الذين أمضوا سنوات كبيرة فى السجون الإسرائيلية. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلى صادق فى وقت سابق الأحد، على المعايير التى حددتها اللجنة الوزارية برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء حاييم رامون، لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيراً إلى أن عدد الأسرى المفرج عنهم يتراوح ما بين 150 إلى 220 أسيراً لم تتلطخ أيديهم بالدماء. وعلى الجانب الآخر رأت حركة حماس الأحد، مصادقة الاحتلال الإسرائيلى على الإفراج عن أسرى من حركة فتح على أنه خطوة إسرائيلية لتعزيز الانقسام الفلسطينى الداخلى ودعم طرف فلسطينى ضد طرف آخر، موضحة أن هذه الخطوة من الجانب الإسرائيلى تأتى كمحاولة لإعطاء انطباع بأن رئيس السلطة أنجز شيئاً جراء مفاوضات التسوية مع الاحتلال، وهو أمر لا ينطلى على أحد. وأكد الناطق باسم الحركة الدكتور سامى أبو زهرى، أن ما يريده الشعب ليس الإفراج عن أسرى فتحاويين فقط وإنما أسرى من جميع الفصائل الفلسطينية، وهذا هو أحد الشروط الرئيسية فى صفقة التبادل التى تطالب بها حركة حماس، معبراً عن تهانيه لأى أسير يتم الإفراج عنه من سجون الاحتلال. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلى قد صادق خلال جلسته الأسبوعية الأحد، على المعايير التى حددتها اللجنة الوزارية برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء حاييم رامون، لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكانت اللجنة الإسرائيلية أوصت بأن يتراوح عدد المفرج عنهم بين 150 و220 سجيناً،"لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، بالإضافة إلى ثلاثة إلى خمسة سجناء قدامى. وأيد القرار 16 وزيراً، بينما عارضه وزراء شاس ووزير المواصلات شاؤول موفاز. وقالت مصادر إسرائيلية إن من بين المفرج عنهم اثنين من الأسرى القدامى الذين أمضوا أكثر من 30 عاماً فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، كما سيكون هناك أسرى مرضى. ولن تتضمن قائمة الحكومة الإسرائيلية، قيادات سياسية كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس طالب بهم خاصة القيادى فى حركة فتح مروان البرغوثى.
