أفاد مسئولون فلسطينيون أن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الجمعة مع المبعوث الأمريكى لعملية السلام جورج ميتشل فى رام الله ركز على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل وشامل عن قطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "إن الرئيس عباس شدد خلال اللقاء على ضرورة استمرار الجهود الأمريكية والدولية لإنهاء الحصار بشكل كامل وشامل عن قطاع غزة"، مضيفا أنه إذا تم رفع الحصار، فإن ذلك "سيخلق مناخاً ملائماً وجدياً لإمكانية تحقيق تقدم فى المفاوضات غير المباشرة"، لكنه أشار إلى أن "السلطة الفلسطينية لن توافق على أية آلية لا تنهى الحصار نهائيا عن غزة"، موضحا أن "الرئيس شدد على إصراره على رفع الحصار عن قطاع غزة، وطالب بالعمل بشكل مستمر لإنهاء هذا الوضع". بدوره، قال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية خلال مؤتمر صحفى عقب اللقاء، إن عباس دعا خلال لقائه ميتشل "إلى مجموعة من النقاط الأساسية، وهى تلبية الحاجات الأساسية الكاملة لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وإلا تستخدم هذه المواد كسيوف مسلطة على رقاب أبناء شعبنا". وأضاف "أن الرئيس طالب بإيصال بضائع غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس، داعياً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى لبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن عباس قال لميتشل "إنه خلال الثلاثة شهور الأولى من عام 2007 دخل قطاع غزة أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بالبضائع، بينما فى الثلاثة الشهور الأولى من العام 2010 دخل 3600 شاحنة، أى 10% فقط". وأكد عريقات "أن المسألة لا تتعلق بالتخفيف من الحصار، فهذا لا يكفى والرئيس عباس يريد أن يصل قطاع غزة 100% من حاجاته، أى رفع شامل للحصار". وقال "إنه تم الاتفاق على استمرار الحديث مع الإدارة الأمريكية، وهناك حوار مع الاتحاد الأوروبى، ومع الجميع حول هذه المسألة". ومن ناحية أخرى طالب نمر حماد المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى بفتح كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وإنهاء الحصار الإسرائيلى الظالم على أبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية القاضى بإدخال بعض التسهيلات والبضائع إلى غزة غير كافٍ. ولفت نمر حماد إلى أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لن يتوقفوا عن السعى لإنهاء الحصار، وسيواصلون جهودهم على مختلف المسارات والأصعدة لوضع حد لمعاناة مليون ونصف المليون فلسطينى محرومين من أبسط مقومات الحياة الإنسانية. وأكد أن على إسرائيل التوقف عن الإجراءات الأحادية الجانب، وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان الذى يشمل القدسالشرقيةالمحتلة، وإنهاء الحصار المفروض على شعبنا فى غزة، إذا كانت تريد أن تثبت أنها ستغير نهجها. وأوضح مستشار الرئيس أن إجراءات إسرائيل فى القدسالشرقية، والمتمثلة فى الاستيلاء على أراضى المواطنين الفلسطينيين، وسعيها المتواصل لتهويد المدينة المقدسة، وسحبها إقامات المقدسيين والتهديد بإبعادهم عن مدينتهم يدلل على إصرارها على تقويض فرص السلام والجهود العربية والدولية لإيجاد تسوية عادلة وشاملة فى المنطقة. وحول قضية الاستيطان، قال عريقات إن عباس أثار مع ميتشل "قضية تأكيد الجانب الإسرائيلى على بناء 1600 وحدة استيطانية فى مستوطنة +راموت شالوم+" فى القدسالشرقيةالمحتلة، موضحا "إن ميتشل اكد على ان الالتزام الذى اعطى للجانب الفلسطينى بعدم البناء فى المستوطنات ما زال قائما ولم يتغير".