حالة من الانقسام تسود الوزراء والمسئولين الإسرائيليين حول الإفراج عن القيادى البارز فى حركة فتح، مروان البرغوثى. وفيما يرى وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر ضرورة الإفراج عن البرغوثى، يرى عدد آخر من الوزراء، أن ذلك سيكون خطأ غير مقبول. وقال بن اليعازر فى تصريحات لراديو إسرائيل إنه لابد من الإفراج عن البرغوثى، والجلوس معه، معتبراً "أنه رجل يستطيع اتخاذ القرارات الصعبة"، مشيراً إلى أن "السلام لا يصنع مع ظرفاء بل مع قادة قادرين على اتخاذ القرارات وفرض سلطتهم على كامل الفصائل الفلسطينية". وكشف بن اليعازر عن أن وزير الدفاع إيهود باراك لا يعارض الإفراج عن البرغوثى. فى المقابل، اعتبرت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات (ليكود) دعوة بن اليعازر "مؤذية". وقالت "يجب ألا نختبر مستوى تقدم المفاوضات من خلال الإفراج عن قاتل. ذلك لن يقودنا إلى السلام". كان الجيش الإسرائيلى قد اعتقل البرغوثى عام 2002 وحكم عليه فى يونيو 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد بعد إدانته فى الضلوع مباشرة فى أربع عمليات ضد إسرائيل أدت إلى مقتل خمسة أشخاص فى أثناء الانتفاضة.